زاد الاردن الاخباري -
عواصم - وكالات - اعلن متحدث باسم ويكيليكس الافراج عن جوليان اسانج مؤسس الموقع مساء امس الخميس بعد دفع كفالة فرضتها المحكمة العليا في لندن في قرار الافراج المشروط عنه.
واعلن متحدث باسم المحكمة العليا «ان اسانج وفريق محاميه سيتقدمون قريبا» لدى الخروج من المحكمة.
وكانت المحكمة العليا ثبتت بعد الظهر في الاستئناف اجراء اخلاء السبيل الذي صدر الثلاثاء في المحكمة الابتدائية، لكنه سرعان ما اثار اعتراض النيابة البريطانية بصفتها تمثل مصالح القضاء السويدي.
وقد اصدر القضاء السويدي مذكرة توقيف بحق مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة الاعتداء الجنسي.
من جهتها قالت كريستين اسانج ، والدة جوليان إنها « سعيدة جدا جدا « بقرار الإفراج عنه .
وقالت على درجات سلم المحكمة العليا» لا أطيق الانتظار حتى رؤية ولدي وضمه بشده «.
وردت عندما سؤلت ما هو أول شيء ستفعله عند رؤيته قائلة « سأعانقه «.
وبعد محاولتين فاشلتين نجح اخيرا اسانج المعتقل في لندن منذ السابع من كانون الاول في اطار مذكرة تسليم الى السويد، في انتزاع افراج مشروط عنه من القضاء البريطاني بعد تسعة ايام قضاها في السجن.
واقرت محكمة القضاء العالي في اطار البت في استئناف القرار الصادر ضده في لندن الخميس وبعد جلسة دامت تسعين دقيقة، دفوع محاميه.
واعلن القاضي دونكان اوسيلي الذي لا يقبل قراره اي طعن «قررت الافراج المشروط بكفالة» عن اسانج.
واعتبرت المحكمة انها لا تتعامل مع «هارب يحاول الافلات من القضاء» او يسعى الى «الافلات من استجواب وملاحقات».
وسيتعين على مؤسس ويكيليكس ان يضع حلقة الكترونية تحدد مكانه باستمرار وان يدفع كفالة قدرها 240 الف جنيه استرليني (283 الف يورو) منها 200 الف نقدا وان يودع قيد الاقامة الجبرية في منزل (جميل جدا) لاحد اصدقائه على بعد 200 كلم شمال شرق لندن.
كما يجب عليه الخضوع لحظر التجول والمثول امام اقرب مركز شرطة بانتظام.
وهلل عدد من انصار اسانج ينتظرون منذ ساعات امام مقر المحكمة العليا وهم يرتدون قمصانا رسمت عليها صورته عندما سمعوا بنبأ الافراج عنه وصاحوا ان «كشف جرائم الحرب ليس جريمة» في اشارة الى الاف البرقيات الدبلوماسية الاميركية السرية التي سربها ويكيليكس مؤخرا مثيرا غضب البعثات الدبلوماسية.
من جهة اخرى نقلت صحيفة تونسية امس عن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قوله ان تسريبات موقع ويكليكس «مسلية» وانها اعطت درسا لاصحاب المواقف المزدوجة.
ونقلت صحيفة الصريح عن موسى قوله في حوار بثته إن تسريبات ويكيليكس «مسلية اكثر منها اي شيء آخر وترفع عددا من علامات الاستفهام ومن شأنها ان تحدث تطويرا في العمل الدبلوماسي وهو تعامل في معظمه خاص في الغرف المغلقة.»
وأضاف «هذا درس لهؤلاء الذين يتحدثون في الغرف المغلقة بغير ما يتحدثون في العلن.. وياما حذرنا من هذا..هؤلاء اصحاب الكلام المزدوج اعطاهم درسا بالغ الاهمية.»