زاد الاردن الاخباري -
بين تقرير إحصائي لمكتب افتاء محافظة جرش ان حالات الطلاق الواقعة للاشهر السبعة الماضية من العام الجاري بلغ 264 حالة طلاق فيما بلغ عدد حالات الطلاق غير الواقع لنفس الفترة 486 حالة ، في حين بلغ اجمالي حالات الطلاق الواقع لعام 2017 "402" حالة وغير الواقع 783 حالة .
ووفق مدير رئيس مكتب الافتاء في المحافظة فضيلة الدكتور عبدالحكيم البوريني فان حالات الطلاق بشقيها الواقع وغير الواقع توزعت على الاشهر السبعة الماضية الا ان اعلاها كان خلال شهر تموز الماضي باجمالي حالات بلغت 130 حالة منها 50 حالة طلاق واقع في حين سجل ادنى حالات الطلاق خلال شهر شباط باجمالي حالات طلاق واقع 32 حالة
وبين الدكتور البوريني ان المكتب اجرى مقابلات شخصية بلغت 1349 مقابلة لنفس الفترة وسجل اعلاها في شهر ايار الماضي باجمالي عدد مقابلات بلغ 376 حالة في حين بلغ اجمالي المقابلات للعام الماضي 1740 حالة .
وفي التفاصيل عزا الدكتور البوريني حالات النزاع المفضية للطلاق بين الزوجين الى حزمة من الاسباب الا ان ابرزها تمحور حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بانواعها ، والتي عادة ما تشعر الييرة والحنق لدى أي من الزوجين المثيرة للعصبية نتيجة الشعور بالخيانة الزوجية الأمر الذي يفسد الروابط الزوجية ويدفع الزوج الى الطلاق مشيرا او الزوجة الى الانفصال عن زوجها مبينا ان تزايد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي اضعف الروابط الأسرية بين المكون الأسري بما فيهم الزوجين، الأمر الذي يتطلب من هيئات المجتمع المدني التركيز على الجانب التوعوي في هذا المجال .
اللافت ان الفتاوى تقدم لطالبها في مكتب جرش بعد ان يعرض الزوج ما وقع منه من الفاظ وهيئتها وكيفيتها حيث يقوم المفتي بالنظر في المسالة ويعطي الفتوى بحسب الشريعة المحمدية دون ان يتقاضىى المكتب أي رسوم على أي من تلك الحالات حتى ان المفتي لا يسمح بان يقوم صاحب العلاقة بدفع أي مبلغ مالي ولو بسيط ومقداره عشرة دنانير ككفارة عن يمينه في المكتب او محيطه ويطلب منه ان يدفع ذلك المبلغ في أي مكان يشاء بعيدا عن المكتب .
وتؤشر حالات الطلاق في المحافظة الى اسباب اخرى كما اشار اليها فضيلة المفتي واهمها تراجع القيم وفساد الاخلاق ما يستدعي الى ضرورة تبني استراتيجية شاملة تتضافر فيها جهود كافة مؤسسات المجتمع المدني لاثراء الوعي بقدسية العلاقة الزوجية والتاكيد على منظومة القيم والاخلاق المجتمعية الاصيلة والعادات التي من شانها تمتين العلاقات الزوجية وتعظيم سماحة الاسلام كدين جامع شامل وان تكون وسائل التواصل الاجتماعي اداة نوعية للاستفادة منها في الحياة لا ان تكون معطلة للحياة الزوجية .