زاد الاردن الاخباري -
تهربت الحكومة الاردنية مجددا من إستحقاق الموعد الجديد الذي حددته نظيرتها السورية لإعادة إفتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين وسط غموض الاسباب التي تعيق اليوم مطلبا أردنيا قديما.
ونفت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات مجددا تحديد الحكومة أي موعد مسبق لفتح معبر جابر نصيب مع سوريا.
وكانت الحكومة السورية قد حددت العاشر من الشهر الجاري لإعادة تشغيل المعبر.
لكن غنيمات ابلغت وكالة روسيا اليوم بأن بلادها لم تحدد حتى الآن أي موعد لفتح معبر جابر- نصيب، بانتظار أن تقر اللجان الفنية بين البلدين جاهزيتها.
وبالرغم من الجهد الروسي في هذا الملف إلا الخلافات مستمرة حول تشغيل المعبر وإعادة إفتتاحه والاسباب مجهولة.
ورجحت مصادر مطلعة تحدثت لرأي اليوم وجود خلفية أمنية للخلافات .
ولم يتفق بعد فيما يبدو على بروتوكول أمني طلبه الاردن عند تشغيل المعبر.
وحسب المصادر فإن عمان تبحث عن تفصيلات أمنية لأن اسواق دول الخليج والسعودية ترفض إستقبال شاحنات سورية فيما يقترح الاردن بروتوكولا خاصا لإستلام وتسليم أي بضاعة من شاحنات سورية لأخرى أردنية أو غير أردنية ، الأمر الذي تعتبر وزارة النقل الاردنية ان الجانب السوري لا يظهر الاهتمام الكافي به حتى اللحظة.
وتعتبر الاوساط السورية بالمقابل ان الإشتراطات الامنية بخصوص نقل بضاعة الشاحنات مجرد ذريعة.
راي اليوم
اما وزارة النقل الاردنية فقد قالت على لسان امينها العام انور خصاونة بان المعبر من الجانب الاردني قد يفتتح قبل الموعد الذي أعلن عنه الجانب السوري، مشددا على أن ذلك رهن باستكمال الإجراءات الفنية واللوجستية والأمنية وهي اشارة فيما يبدو لمسألة استلام البضاعة من الشاحنات على المعبر.
وأوضح خصاونة أن اجتماعات اللجنة الفنية السورية الأردنية مازالت مستمرة لاستكمال إجراءات فتح المعابر بين البلدين للتأكد من الوضع الفني واللوجستي للمعابر وكذلك الحالة الأمنية لضمان حركة النقل وسلامة المسافرين، وإذا ما تم استكمال هذه الإجراءات قبل العاشر من أكتوبر فسنفتح المعابر فورا، وبخلاف ذلك سننتظر جهوزية هذه الإجراءات.
وأعرب الخصاونة عن استغرابه من إعلان الجانب السوري وقال إن الجانب الأردني جاهز فنيا ولوجستيا منذ مطلع شهر سبتمبر الجاري بانتظار أن يستكمل الجانب السوري كل إجراءاته المتفق عليها بين البلدين والتي تؤهل لفتح المعبر بين الأردن وسوريا.