زاد الاردن الاخباري -
كتب : وليد خليفات - تحدت عدسة الكاميرات وأقتحمت تلك القرية المهجورة التي تعانقت مع صمت المسؤولين وإهمال الحكومات المتعاقبة لسنين مضت،،، وحجب غربال السواد مساحة آمال تبددت في طموحات أهلها بعد أن تم بناء ذلك السجن الذي يقف على رأس تلة مقابل مشروع منتزة سياحي أعدمته الإدارات الحكومية الفاشلة ليصبح ذلك السجن مثل غراب يجلس على عرشه وقد حول كل الكائنات الطبيعية من حولة كأعوان يحيطون بة ويغدقون عليه بحزن" وبأس شديد ، ليبقى وجه قمر الرميمين عابساً وأوراق أشجار بساتينها تتساقط دون أن تتزين بألوانها الخضراء حزنا" على حالها وعلى أزهارها التي روتها ينابيع الصايغ والراهب وأصبحت تموت وهي في عز ربيع حياتها قهرا" وظيم" على ذلك السجن الشامخ على قمم الأرض التي أنبتتها، وعلى شلالها الذي يتدفق منة قطرات دمع حزينة على هذا الحال المؤسف الذي أدت بة الظروف ليكون وكرا" مخيف ومريب لا يرتادة الا من يقوم بأفعال غير أخلاقية ؟؟؟؟؟ ما شاهدناة في برنامج عين على المحافظات الذي أعدة وقدمة الأستاذ صدام المجالي في قناة سفن ستار الفضائية يثبت لنا أن الأجرام ليس فقط يصدر من أفراد لهم سلوك مشين يقومون بقتل النفس البشرية لغايات دنيوية وإنما قد يصدر من حكومات ضد شعوبها او ضد الأراضي التي يحكمونها او ضد الطبيعة التي يمتلكون مقدراتها ويتعمدون الأهمال فيها ، وإجرام الحكومات غالبا" مايكون اشد وطأة من إجرام الأفراد لأن الضحية فية يكون أعدادهم بالعشرات والمئات والالوف وهي غالبا ماتكون على شكل أهمال وعدم الاهتمام لأدارة البلاد بشكل صحيح او قرارات ضارة لاتنم عن رؤيا ومسؤولية وضمير، فكيف سيكون الحال اذا كان الأجرام الحكومي متعمدا" ومستقصدا"؟؟؟ ففي الحلقة التلفزيونية التي كشفت لنا فية الخطيئة التي ورثتها حكومة الرفاعي ممثلة بوزارة البلديات ووزارة السياحة من الحكومات السابقة، وهل سيأتي من سيقوم بدور العطار الذي سيصلح ما أفسدة الدهر على منطقة الرميمين ،،، هل هي وزارة السياحة او وزارة البلديات اومجلس النواب الذي يتوجب علية ان يكون الجهة الرسمية التي تتبنى أثارة هذا الموضوع ومتابعتة مع الحكومة ؟؟؟؟؟؟ لاشك أننا ماشاهدناة بالأمس هو أشبة بحكاية قصيرة تقول انة قام باحثون إعلاميون من فريق تلفزيون سفن ستار الفضائية بإكتشاف قرية مهجورة قبل وصول الباحثين في وزارة السياحة اليها وهي في غرب المملكة الاردنية الهاشمية تحديدا" في محافظة البلقاء وعلى بعد 14 كيلو متر عن مدينة السلط اثارا" تؤكد أن هناك بقايا لقرية سياحية أسمها قرية الرميمين ، حيث أن معظم سكانها الأصليين قد هاجروها منذ سنين ولم يعد يتبقى فيها الا العدد اليسير من سكانها الأصليون الذين لم يتمكنوا من الهجرة منها لأسباب صحية او لأنهم اصبحوا في سن لايسمح لهم بالهجرة والاغتراب ، واشار الباحثون الأعلاميون في الاكتشاف الذي بثتة قناة تلفزيون السفن ستار عبر برنامج عين على المحافظات الذي سيعاد بثة طيلة ايام الاسبوع لكي نكحل عيوننا ونتباهى بمنجزات وزارات البلديات والسياحة وما فعلة وزرائها السابقون واللاحقون من إهمال وتردي في الخدمات وتخطيط سيء هو التأكيد على ان لهذة القرية كانت هناك حياة وأمل يتجددان بعد كل تشكيل حكومي بأن تحظى بمستوى يرتقي للنظر اليها على انة من الممكن وبأبسط التكاليف ان تصبح قرية سياحية وهي بتوفير الخدمات البلدية وتحويل مبنى السجن فيها الى مستشفى او كلية للتدريس لكي تصبح قرية سياحية ومزارا سياحيا يقصدة الزائرين نظرا لكثرة موارد هذة القرية الطبيعية من ينابيع مياة وشلالات واراضي زراعية شفا غورية وأماكن أثرية شاهدناها قد جمعت مابين الحاضر والماضي في الديانتين الأسلامية والمسيحية ،،،،،، وقد عثر الباحثون في القرية على بقايا منتزة سياحي كان قد تكلف بة احد المستثمرين الذي افنى حياتة في الغربة وبقيمة ستمائة ألف دينار كان قد خانتة الظرروف وقتها وحين تم تجهيزة لم تستطع دوائر الخدمات الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية من توفير كيبل كهربائي 3فاز لتوصيل الطاقة الكهربائية لة ؟؟؟ اللهم انا لا ندعوك رد القضاء أنما اللطف فية كذلك تزامن ذلك مع أفتتاح مبنى سجن القمة بنفس التوقيت مما جعل ذلك المنتزة هو عبارة عن قطعة ارض مهجورة تحولت إلى مرتع للأفاعي والكلاب الضالة ،، كان الله في عون هذا المستثمر المخدوع المنكوب بماله ،،،، ومن خلال لقاء تم بثة مع أحد السكان الأصليين في هذة القرية أفاد أنة لم تطأ قدم أي مسؤول على أرض قريتهم علما" أن هناك رسائل مناشدات ورسائل تم مخاطبة كافة الوزراء بها وهناك تعليمات أوامر عليا من جلالة الملك عبدالله الثاني بأن تكون هذة القرية هي قرية سياحية تتطلب الاهتمام والرعاية الحكومية ولكن لغاية الان لم يتغير شيء وبقي الحال كما هو علية وهو من السيئ إلى الأسواء ؟؟ وأخيرا" نتمنى على تلك النفس البشرية لدى كل وزير ان يخالف السياسة التي لاترى في السلطة إلا جانب التحكم والسيطرة عن بُعد وأن يقوموا بالإطلاع بأنفسهم على واقع الحال في قرية الرميمين لأننا لا نتحدث عن قضية فردية لأجل شخص قد يتذرعون الحجة أنهم لايعملون لتلبية مصالح أفراد بل هي قضية قرية عدد سكانها أربعة ألاف نسمة ومن الممكن ان تكون واجهة سياحية داخلية ومكان جذب استثمار سياحي مفيد للجميع وبأقل التكاليف وللباحثين الإعلاميين المستكشفين لقرية الرميمين في قناة سفن ستار الفضائية كل الشكر والتقدير على هذة المغامرة التي فضحت المستور تجاة أجمل وأروع أماكن الطبيعة . Waleedkh2009@hotmail.com