زاد الاردن الاخباري -
عانى مسن يبلغ من العمر63 عاما، من الشعور بالوحدة، فدخل إلى منزله في منطقة الوسط التجاري بالزرقاء اليوم الأحد، وكتب رسالة إلى أبنائه، ومن ثم ربط الحبل بإحكام حول عنقه وانتحر، وفق لمصدر أمني.
وقال المصدر، لـ"الغد" إن شقيقة المتوفى أبلغت مركز أمن المدينة، أنها طرقت باب منزله مرات عدة دون أن يرد وأنها "تخشى تعرضه لأي أذى"، حيث حضرت فرقة من المركز وقاموا بخلع الباب ليجدوا جثة المسن تتدلى وقد أزهقت روحه.
وتابع المصدر، أن فريق مسرح الجريمة الذي ضم المدعي العام احمد العفيف والطبيب الشرعي زيد العزة وفريق التحقيق في البحث الجنائي، عثروا على رسالة كتبها المسن بخط يده موجهة لابناءه وبناته يشرح فيها أنه" أقدم على الانتحار لشعوره بالوحدة، بسبب تركهم له وحيدا".
وأمر المدعي العام بتحويل الجثة الى قسم الطب الشرعي في مستشفى الأمير فيصل بلواء الرصيفة للتشريح والوقوف على أسباب الوفاة،بينما فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في الحادثة.
وتنص المادة 40 من قانون أصول المحاكمات الجزائية انه "إذا مات شخص بشكل مفاجئ أو لأسباب باعثة على الشبهة يستعين المدعي العام بطبيب أو أكثر، يكون طبيبا شرعيا، لبيان سبب الوفاة وحالة جثة الميت" للوقوف على أسباب الوفاة إن كانت طبيعية أو باعثة للشبهة الجنائية، أو إذا كان سبب الوفاة ناتجا عن مرض سابق أو مرافق للإصابة التي كان قد تعرض لها المتوفى، او بناء على طلب ذويه.
وتزايدت أعداد محاولات الانتحار إما بسبب ضيق ذات اليد أو الفشل في الدراسة أو الحب والزواج، أو بسبب مشكلات عائلية وشخصية.
إذ سجل العام الماضي نحو 450 محاولة، أفضت إلى موت نحو 50 شخصا، مقابل 38 عملية انتحار العام 2008 كما شهد العام الحالي تسجيل نحو 15 حالة انتحار.