زاد الاردن الاخباري -
تعهدت قيادات دينية مسلمة ومسيحية اليوم السبت بعدم خرق قرار الحكومة النيجيرية وقف العنف بعد انتشال 150 جثة جميعهم من المسلمين من آبار قرب مدينة جوس التي شهدت اشتباكات طائفية . وتزايدت المخاوف من تجدد العنف الطائفي بعدما أعلن زعيم محلي في نيجيريا انتشال 150 جثة جميعهم من المسلمين من آبار في قرية كورو كرامة قرب جوس (وسط نيجيريا) ، الا أن قيادات دينية مسلمة ومسيحية أمرت انصارها بضبط النفس ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن زعيم القرية عمر بازا : "لقد عثرنا حتى الان على 150 جثة في الابار. ولا يزال 60 شخصا مفقودين". وصرح ابراهيم تانيمو المسؤول في منظمة اغاثة اسلامية الجمعة انه تم انتشال 62 جثة من الابار وانه يعتقد انه لا يزال هناك عدد كبير من الجثث". وكانت السلطات النيجيرية خففت يوم الخميس حظرا للتجول على مدينة جوس بوسط البلاد للسماح للآلاف من السكان بالعودة لمنازلهم في أعقاب اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل المئات. وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات بين مجموعات من المسلمين والمسيحيين عن مقتل ما يزيد عن 460 شخصا وإصابة ألف في حين أرغم الالاف على الفرار من منازلهم. وقدر الصليب الاحمر أن نحو 17 ألف شخص فروا من منازلهم ولجأوا الى الجامعات والمستشفيات والمدارس منذ بدأت الاشتباكات يوم الاحد. وأفاد شهود عيان بأن العنف الذي اندلع الأحد الماضي بدأ بعد مشادة حول اعادة بناء منازل تم تدميرها في اشتباكات عام 2008 والتي كانت أسوأ قتال بين المسلمين والمسيحيين منذ سنوات في أكبر دول افريقيا سكانا. ومدينة جوس هي عاصمة ولاية بلاتوه التي يمثل كل من المسلمين والمسيحيين نصف السكان فيها. وكانت عدة أحداث دامية تكررت في هذه المدينة في السنوات الماضية بسبب التنافس على النفوذ السياسي والاقتصادي بين الفريقين. وأسفرت هذه الصراعات عن مقتل مئات من المواطنين هناك. وفي نيجيريا أكثر من 200 جماعة عرقية تعيش في سلام جنبا الى جنب رغم أن الحرب الاهلية خلفت مليون قتيل فيما بين 1967 و1970 ومنذ ذلك الحين شهدت البلاد نوبات من الاضطرابات الدينية. ولقي 40 شخصا على الاقل حتفهم في الشهر الماضي في اشتباكات بين قوات الامن النيجيرية وأفراد طائفة اسلامية في مدينة بوتشي بشمال البلاد. شبكة الاعلام العربية