زاد الاردن الاخباري -
يبدأ الانقلاب الشتوي للعام الحالي مساء غد الساعة الحادية عشرة مساءً ، معلناً بدء أربعينية الشتاء التي تحل بأجواء دافئة نسبياً ، جراء ارتفاع درجات الحرارة أعلى من معدلها في مثل هذا الوقت من السنة بنحو 7 درجات مئوية.
ووفق حديث مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس عبد الحليم أبو هزيم لـ "الدستور"فإن الخرائط الجوية تشير إلى عدم احتمالية عبور المملكة منخفضات جوية لمدة أسبوع على أقل تقدير ، ما يجدد مخاوف المواطنين والمعنيين بالقطاع الزراعي على حد سواء من تجدد حالة الانحباس المطري.
ولفت أبو هزيم إلى أن أربعينية الشتاء تشكل ما نسبته %35 من إجمالي الكميات الهاطلة طيلة الموسم المطري ، كونها تتسم بخاصية البرودة وتشكل الصقيع والانجماد جراء انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوية ، يصاحبها تساقط للثلوج وهطول غزير للأمطار.
ونوه مدير الدائرة إلى أن الموسم الشتوي لم يشهد منذ بدئه سوى منخفض جوي واحد الأسبوع الماضي استمر لمدة يومين ، غطى ما نسبته %20 فقط من الموسم المطري ، مشيراً إلى أن محافظة اربد شهدت أعلى كميات للهطول كونها بلغت %25 ، مقابل %20 أقل نسبة هطول حظيت بها منطقة الصفاوي والرويشد.
وبحسب أبو هزيم فإن الانقلاب الشتوي ظاهرة فلكية تحدث عندما تكون الشمس عمودية على مدار الجدي 23,5 درجة جنوب خط الاستواء ، ليشهد ذلك اليوم أقصر نهاراً وأطول ليلاً في نصف الكرة الشمالي.
وتمتد أربعينية الشتاء حتى آخر يوم من كانون الثاني ومدتها أربعون يوماً ، ليتبعها خمسينية الشتاء والمتعارف على تسميتها محلياً بالسعود (سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السعود وسعد الخبايا) ومدة كل سعد 12,5 يوم ، تنتهي يوم الواحد والعشرين من آذار المقبل ، وهو تاريخ حدوث الاعتدال الربيعي.
وبين أبو هزيم أن معدل درجات الحرارة العظمى في مثل هذا الوقت من العام تصل إلى 12 درجة مئوية ، تهوي ليلاً إلى 4 درجات ، بيد أن المملكة ستشهد مدة أسبوع أجواءً لطيفة نهاراً جراء ارتفاع درجات الحرارة ما بين 18 - 20 درجة ، وباردة ليلاً تصل إلى 8 درجات.
وعلى صعيد ذي صلة ، قال المختص بالشأن الزراعي المهندس خليل جرن لـ "الدستور" إن حلول أربعينية الشتاء بأجواء رطبة عادة يبشر بموسم زراعي وغلال جيد ينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، في الوقت الذي يخشى فيه من تجدد حالة الجفاف وما يترتب عليها من تبعات سلبية في حال بدأت أربعينية الشتاء وكان هناك احتباس للأمطار.
وأشار جرن إلى ما يعرف بالزحف المناخي الذي تتأخر فيه كميات الأمطار الهاطلة في الأشهر الأولى من الموسم الشتوي لتجود في نهاية الموسم ، ليصار إلى تعويض النقص في شهري آذار ونيسان من كل عام.
يشار إلى أن الحكومة رفضت إعلان حالة الجفاف قبل انقضاء الموسم المطري لا سيما أربعينية الشتاء ، التي يعول عليها المعنيون بتعويض الموسم.
الدستور