أي تحذير او اعلان او خبر يصدر عن المعنيين من خلال وسائط الاعلام او عبر القنوات الاعلامية المرئية او المسموعة سواء كان سلبي او ايجابي فلم تعد هناك ثقة من المواطن الاردني بالاهتمام او تصديق اي من هذه المعلومات او متابعتها حتى لو كانت تهم المواطن الاردني وحياته والسبب بذلك
عدم ثقة المواطن الاردني باية معلومة تصدر عن المؤسسات الحكومية او اي من المراكز او المؤسسات والهيئات الخاصة، حتى لو كانت هذه المعلومه لصالح المواطن ولم يعد يهتم لاي معلومه تصدر من الداخل ويعمل على متابعة الاخبار والمعلومات من المصادر الاعلامية المرئية والمسموعه والمقرؤه من القنوات الخارجية.
ولا يتسع المجال لذكر اسباب عزوف المواطن الاردني عن اي معلومه تصدر من الاعلام الداخلي او حتى متابعة مصادر المعلومات المسموعة والمرئية الداخلية ولا شك ان البعض يعلم هذه الاسباب، ولا داعي لذكرها.
رغم جميع التحذيرات والتنبيهات التي صدرت عن المؤسسات والقنوات الحكومية والخاصة بخصوص الحالة الجوية التي ستمر على المملكة ،علما ان جميع النشرات الجوية حذرت بما سيحدث في الطقس والتحذير من سرعة الرياح وكثافة تساقط الامطار وحذرت ايضا من قوة السيول التي ستجرف كل شئ امامها وخاصة في المناطق المنخفضة او المناطق الشرقية الصحراوية من المملكة، ورغم ذلك اصرت ادارة المدرسة والاهالي على الرحلة الى البحر الميت اكثر منطقة منخفضه في العالم وليس فقط في الاردن.
لم يثق اي من الاهالي او ادارة المدرسة بالمعلومات الواردة اليهم عن حالة الطقس وتابعوا اجراءت الرحلة رغم جميع التحذيرات.
ولم يكن هناك اي تدخل من وزارة التربية والتعليم او حتى التعميم لكافة المدارس الحكومية او الخاصة بمنع اي رحلة فى ذلك اليوم الاسود الذي حدثت به مأساة الطلاب والمرافقين لهم،
ولم يكن هناك اي اهتمام حتى من مدراء التربية في وزارة التربية والتعليم للمناطق بمنع او ارسال كتب رسمية تمنع المدارس من اي ترتيب للرحلات في ذلك اليوم،حتى نقابة المعلمين لم تتدخل او تنبه مدراء المدارس من ايقاف الرحلات المدرسية،
حتى رئيس نقابة المدارس الخاصة لم يتدخل في هذه الامور لايقاف الرحلات المدرسية في ذلك اليوم.
لا شك ان هناك مسؤولية مشتركة في جميع ماذكر من اصحاب قرار لايقاف ومنع الرحلات في اليوم الاسود الذي خسرنا فيه شباب وشابات من الورد وذلك لعدم تدخل اي من اصحاب القرار هؤلاء الذين لا يكترثون لما يحدث للمواطن والوطن ،وتبداء الفزعة والدفاع عن دورهم بعد وقوع الكارثة،
اذا كان ولا بد من الاقالات او الاستقالات فلتكن جماعية ولا داعي للاستقالة الفردية،
الى اصحاب القرار في هذا الوطن ارحموا المواطن والوطن واذا لم تكونوا على قدر المسؤولية في مناصبكم ومراكزكم فالرجاء التنحي جانبا واعطاء الفرصة لمن يخدم الوطن والمواطن.
رحم الله اموات هذا الحادث الاليم والعزاء الحار لذويهم ،وكل الامنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
حفظ الله الاردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وحفظ الله المخلصين في خدمة الوطن والمواطن الذين يحملون هم المواطن والوطن.
ياسين البطوش
fhom_2003@yahoo.com