زاد الاردن الاخباري -
سماح بيبرس
عمان - رفض مفوض شؤون البيئة في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة سليم المغربي تأكيد أو نفي الأنباء حول وجود أسماك قرش في حدود شواطئ العقبة.
كما رفض المغربي الرد على استفسارات "الغد" حول ما اذا كانت هناك خطة طوارئ في حال تواجد أي سمك قرش في العقبة.
يأتي ذلك في وقت برزت فيه تساؤلات حول احتمالية وجود أسماك قرش في ميناء العقبة البحري بعد تسجيل حوادث هجوم لمجموعة من أسماك القرش على سياح في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الأسابيع الماضية.
ودعا خبراء ومختصون الى ضرورة وضع خطة طوارئ في العقبة لمواجهة أي خطر محتمل لأسماك القرش.
لكن سلطة اقليم العقبة لم تؤكد وجود أي خطط لمواجهة خطر وجود هذه الأسماك في العقبة رغم محاولات "الغد" للاستفسار عن الموضوع.
وكان 4 سياح أصيبوا أخيرا في شرم الشيخ نتيجة هجوم لأسماك القرش أسفر عن إصابتهم بجروح بالغة.
وقررت السلطات المصرية منع السباحة فى المنطقة الممتدة من رأس نصراني حتى شمال خليج نعمة لحين التأكد من إزالة خطر اسماك القرش.
من جانبه، طالب الخبير البحري الكابتن محمد الدلابيح بوجود خطة طوارئ لجميع الموانئ التي تقع على البحر الأحمر بعد حادثة أسماك القرش في شرم الشيخ.
الدلابيح أكد أن ما جرى في شرم الشيخ يعود الى قيام البواخر أثناء موسم الحج برمي المواشي النافقة في مياه البحر الاحمر، حيث تقوم اسماك القرش بتتبع المواشي النافقة التي ترميها البواخر حتى تصل الى الشواطئ.
وأشار الى أن أسماك القرش الكبيرة عادة لا تتواجد في منطقة البحر الأحمر وتواجدها يرتبط عادة بتتبع البواخر التي ترمي المواشي النافقة متوقعا أن يكون هناك تواجد لأسماك القرش في أكثر من منطقة في البحر الأحمر نتيجة لهذا السبب. ودعا الدلابيح الى ضرورة وجود خطط طوارئ في موانئ البحر الأحمر كافة استعدادا لأي طارئ خوفا من ارتفاع أعدادها في شواطئ المنطقة.
وكانت السلطات المصرية أقرت مجموعة من التدابير الأمنية تتضمن توفير مراكز مزودة بغطاسين محترفين وأجهزة اتصال حديثة، إضافة إلى دوريات بحرية لمراقبة نشاط أسماك القرش في البحر الأحمر.
من جانبه، يرى الخبير دريد محاسنة أنه لا يمكن التنبؤ بوجود أسماك القرش في العقبة إلا اذا تم رصدها ومشاهدتها بشكل مباشر.
ولم يستبعد محاسنة امكانية وجود أسماك قرش في العقبة لكن بحالات فردية وقليلة جدا وبوجود أسباب معينة وطارئة، مشيرا إلى أنّ التغييرات المناخية والبيئية قد تساهم في مثل هذه الظواهر.