زاد الاردن الاخباري -
قالت رئيسة الجامعة الهاشمية رويدا المعايطة إن جميع السيدات اللواتي ترشحن للانتخابات النيابية الماضية (الفائزات والخاسرات) حصلن على 75 ألف صوت أي ما نسبته 6 % من إجمالي أصوات المقترعين، وهي أعلى من نسبة الانتخابات في العام 2007 والتي بلغت حينها 3.4 %.
جاء ذلك، خلال مؤتمر رعته وزيرة التمنية الاجتماعية هالة لطوف بسيسو وعقدته جمعية تنمية وتأهيل المرأة الريفية أمس وحضره أكاديميون ومتدربون بهدف تقييم الانتخابات الأخيرة في إطار مشروع تعزيز دور المرأة الريفية في النظام البرلماني والسياسي الأردني, الذي تقوم الجمعية بتطبيقه في بعض الأرياف.
وأضافت المعايطة أن 134 مرشحة ترشحن لخوض الانتخابات بنسبة 17.5 % من المرشحين، وهي أقل من الانتخابات السابقة التي كانت 22.5 %. "لكن فوز ريم بدران من دون الكوتا مؤشر مهم على تنامي الوعي بدور المرأة".
ولفتت إلى أن الفائزات الثلاث عشرة في البرلمان حصلن على 20230 صوتا أي ما يعادل 1.6 % من إجمالي أصوات المقترعين. كما أن النساء الآن يشكلن 10.8 % من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهي نسبة تفوق المعدل العام في العالم العربي والبالغة 10.1 % وتزيد على نصف المعدل العام الدولي 18 %.
واستعرضت المعايطة تاريخيا حضور المرأة في الحياة السياسية في الأردن بدءاً من الأربعينيات في القرن الماضي وصولاً للحضور السياسي الذي حققته المرأة حالياً.
وقالت المعايطة إن قانون الانتخاب كرس الصوت الواحد، وقسم المملكة إلى 108 دوائر انتخابية واحتوى لأول مرة على الدوائر الفرعية، وجرى حوله جدل كبير. إلا أنها على أرض الواقع "تؤثر على المرشح وليس الناخب".
واعتبرت المعايطة أن حل مجلس النواب الخامس عشر ساهم في مراجعة المسيرة البرلمانية في الأردن، كونه مؤشراً على أداء المجلس وعدم رضا الناس عنه.
واعتبرت أن انتخابات 2010 "أكثر انتخابات شهدت نشاطات وفعاليات لحث المواطنين على المشاركة في الاقتراع".
وتحدثت المعايطة عن تنامي العنف المجتمعي وتحديداً في الجامعات بسبب تنامي الانتماءات الضيقة على حسب الهوية الوطنية.
وتناولت ورقة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل تأثير وانعكاسات انتخابات 2007 على انتخابات 2010، معتبرا أن انتخابات العام 2007 تعد "نقطة سوداء" في الحياة الديمقراطية في الأردن وأن ظلالها أثرت على انتخابات 2010 من حيث دعوات المشاركة وعدم المقاطعة نتيجة الخوف من تأثر الانتخابات بدعوات المقاطعة. وتحدث نوفل عن قانون الانتخابات المؤقت، منتقدا خلو البرامج الانتخابية من قضايا إقليمية تهم الأردن والتركيز على برامج محلية، وضعف الأحزاب السياسية مقابل قوة العشائرية.
وتحدثت ورقة عمل لأستاذ الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله نقرش عن انعكاس الانتخابات النيابية على مشروع التنمية السياسية الأردني، حيث تحدث نقرش عن الانتقادات التي وجهت للانتخابات، وتعريف الانتخابات والعلاقة بين الصوت الانتخابي ومفهوم سيادة الشعب.
وناقشت الورقة البعد العشائري والبعد المالي وأثرهما على العملية الانتخابية.