النعيمات : منحت الثقة كي لا اخذل من اعطاني ثقته

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ قال النائب محمود النعيمات ان منحه الثقة لحكومة السيد سمير الرفاعي جاء نتيجة تجاوب مرحلي آني من قبل رئيس الحكومة لمطالبه وكرد للجميل لقاعدته الانتخابية ولمن صوتوا له واوصلوه الى قبة البرلمان، واحتراماً لقرار كتلة التيار الوطني في المجلس.

واضاف النائب النعيمات في بيان صدر عن مكتبه انه لو لم يمنح الثقة فانه سيكون كمن خذل من اعطوه ثقتهم واوصلوه الى مجلس النواب نائباً لهم تحت القبة مشيرا الى انه قال في كلمته التي القاها امام المجلس ان من سيمنح الثقة هم من انتخبوه ولكنه سينوب عنهم في ذلك.

وقال انني وجدت بعد القاء كلمتي ان هناك بوادر ايجابية لتحقيق بعض من مطالبي التي تليت على مسامع الحكومة وبالتالي لم اشأ ان اتعجل بقراري حتى انظر ما يمكن فعله، مشيرا الى ان هناك قراءات اخرى فرضت عليه منحه الثقة منها على سبيل المثال تحقيق الاستقرار في اداء السلطتين التشريعية والتنفيذية واتاحة الفرصة امام الحكومة لتنفيذ برامجها التي وعدت بها.

وقال النعيمات انه في ضوء رد رئيس الوزراء سمير الرفاعي على مناقشات النواب وما التزمت به الحكومة لمجلس النواب على صعيد تنفيذ رؤية السادة النواب حول مجمل القضايا التي تم طرحها في تلك المداخلات ونتيجة لما وجدته شخصيا من تجاوب من قبل رئيس الوزراء حول بعض القضايا التي طرحتها في كلمتي التي القيتها ردا على البيان الوزاري ونزولا عند رغبة قاعدتي الانتخابية وجدت ان اعطاء الحكومة فرصة للعمل سيكون جدواه افضل بكثير من معاداتها والوقوف في خندق ضدها.

وقال ان اعتراف رئيس الوزراء بأن هناك أخطاء يجب تصحيحها، وقصور لا بد من معالجته وان هناك عملية إصلاح تعثرت وتباطأت وتراجعت في أحيان كثيرة، أمام الأجندات والمصالح الخاصة، والتردد في اتخاذ القرار، والخوف من التغيير، وسياسات الاسترضاء التي دفع الوطن ثمنها غاليا، وان هناك خلل في توزيع مكتسبات التنمية بين المناطق، وحاجة لإعادة ترتيب الأولويات كان من الاسباب التي دعتني لمنح الثقة.

واضاف انني مقتنع تماما ان منحي للثقة لن يكون عائقاً في وجه معارضتها اذا ما تلكأت في تنفيذ برامجها التي اكد عليها رئيس الوزراء في كلمته للرد على مداخلات المجلس بل سأكون نداً لاية ممارسات لا تحقق للمواطن ما يريده ويصبو اليه، ملتزما بكل ما جاء في كلمتي وساعمل بكل الوسائل على تحقيق ما طالبت به الحكومة لتنفيذه على ارض الواقع.


وقال انني إذ ادرك أن ما حصل اليوم هو محاولة لفهم الحكومة بتأني ومعرفة حجم قدرتها على ادارة برامجها, مدركاً انني اخاطب الشعب الاردني العزيز بأن لدي مشروع اصلاحي ساتجاوز به كل ما فاتني انشاءالله, وذلك بعد تشخيص العثرات مع باقي الزملاء, وهي مرحلة جديدة قوامها العمل المشترك من أجل الاردن وشعبه الذي عانى ما عانى خلال سنوات من سوء الخدمات وفقدان الثقة وانعدام التوازن في مؤسسات الدولة.
كما واعد الشعب الاردني بما وعدته في أول يوم لي عند اعلاني عن ترشيح نفسي للانتخابات النيابية.

وكان رئيس الوزراء قد علق في رده على النواب على قضيتين من القضايا التي طرحها النائب النعيمات مبديا استعداد الحكومة للعمل على تنفيذها بالسرعة الممكنة ومنها الاسراع في تنفيذ برامج الاصلاح السياسي و إعادة دراسة عملية دمج البلديات، الواجهات العشائرية و حول الدور المطلوب من هذه الشركات في تنمية المجتمعات المحلية والمحافظة على البيئة، سنعمل من خلال ممثلي الحكومة في مجالس الإدارة على تحفيز وزيادة دور هذه الشركات في التنمية.