زاد الاردن الاخباري -
أكد مسؤول بارز في حركة فتح أن الحركة قادرة على "استعادة" قطاع غزة في حال فشلت جهود المصالحة مع حركة حماس، التي أكدت أن أي محاولة من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل.
وقال عزام الأحمد في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "لدى فتح استراتيجية أخرى للتعامل مع ظاهرة الانقسام إذا ما فشل الحوار".
وتابع "لن نترك غزة مخطوفة من قبل ميليشيات حماس المسلحة التي تمردت على القانون. نحن قادرون على إجهاض التمرد واستعادة غزة، وحتماً سيكون معنا أهلنا في القطاع، وهناك أساليب أقوى من السلاح".
وردت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس المقالة في غزة على هذه التصريحات بالتأكيد على أن أي محاولة لفتح لانتزاع الحكم في قطاع غزة ستبوء بالفشل.
وقالت الوزرة في بيان "كما فشلت كل محاولاتهم السابقة برهانهم على الاحتلال فإنهم في هذه المرة سيكونون أفشل".
وحملت الوزارة "حركة فتح وقياديها مسؤولية أي أعمال فوضوية ونتائجها"، معتبرة أن تصريحات الأحمد "تؤكد استمرار محاولات حركة فتح العبث بالساحة الداخلية في غزة، وهو ما يتطلب من الأجهزة الأمنية ملاحقة هؤلاء المتمردين وتقديمهم للعدالة".
وكانت الحركتان اتفقتا بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في ختام مباحثات جرت على مدى يومين في دمشق على مواصلة الحوار قبل نهاية العام، إلا أن حماس شددت خلال الأيام الماضية على رفضها لأي حوار في ظل استمرار "الاعتقالات السياسيه" لأعضائها في الضفة الغربية.
وطالبت الحركة بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين قبل الحديث عن المصالحة.
على صعيد آخر، أكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس "التزام" حركته والفصائل الفلسطينة الأخرى بالتهدئة مع إسرائيل.
وقال الزهار خلال مسيرة في مدينة خان يونس "إننا ومن واقع القوة وبحجم التضحيات التي قدمناها، نعلن في هذه المرحلة التزامنا بالتهدئة بيننا وبين الاحتلال".
وتأتي تصريحات الزهار في ظل تصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع سقوط صواريخ فلسطينية جنوب إسرائيل وشن غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
وتابع مخاطباً الإسرائيليين "ملتزمون بالتهدئة ما التزمتم بها، إذا أوقفتم الاجتياح، إذا أوقفتم الاغتيالات لأي فرد من فلسطين، ملتزمون بها ما التزمتم برفح الحصار، ملتزمون بضبط النفس، هذا هو اتفاقنا مع فصائل المقاومة".
وأضاف "نقول بوضوح إن التهدئة ليست دليل ضعف، وإنما دليل قوة، نحن ملتزمون بها ما التزم العدو الإسرائيلي".
وأوضح الزهار "إذا كان هناك نية لأي طرف بصفقة تبادل، فليعلم أننا نبادل ليس من أجل العدو، إنما من أجل أبنائنا وبناتنا، إن من يقرر في صفقة التبادل ليست الحكومة الإسرائيلية، إنما ما نريده نحن ونتفق عليه".
وكالات