زاد الاردن الاخباري -
كشف المحاضر في مجال قانون التنظيم والبناء والخبير بالاستيطان المحامي قيس ناصر اليوم السبت أنّ وزارة الاسكان الإسرائيلية، تعمل على بناء وتسويق نحو 5000 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية.
ووفقًا للمعطيات التي حصل عليها ناصر فإنّ وزارة الاسكان الاسرائيليّة باعت عام 2010، أكثر من 1400 وحدة سكنية في المستوطنات الاسرائيلية في القدس الشرقية، والضفة الغربية، وأن هذه الوحدات الاستيطانيّة بيعت في مستوطنات القدس الشرقية مثل حومات شموئيل، ومعلي أدوميم، وبسغات زئيف.
وكشف ناصر، أن وزارة الاسكان الاسرائيلية تعمل أيضا على تسويق 594 وحدة استيطانية في مستوطنة بسجات زئيف، بيع منها حتى العام الماضي 11 وحدة سكنية، وعلى تسويق 1280 وحدة استيطانية في مستوطنة حومات شموئيل، بيع منها حتى العام الماضي 301 وحدة سكنية.
وحذر ناصر من أنّ وزارة الاسكان نشرت مناقصات لبناء وتأجير 80 وحدة سكن جديدة في مستوطنة بزجات زئيف، ولبناء 158 وحدة سكن في مستوطنة رموت، والتي ستُأجّر بعد بنائها للمستوطنين مدّة 98 سنة، مع إمكانية تمديد فترة التأجير لثمان وتسعين سنة أخرى.
وتبلغ مساحة البناء في هذه الوحدات نحو 20 الف متر مربع، تعرضها وزارة الاسكان الاسرائيلية للبيع بمبلغ 16 مليون دولار أميركي.
وأوضح ان لجنة التنظيم والبناء اللوائية في القدس، التابعة لوزارة الداخلية قامت بالاعلان عن إيداع مخططات لبناء 1230 وحدة سكن استيطانية جديدة في مستوطنات هار حوما، وحومات شموئيل، ورموت، والتي تنضم إلى المخططات الاسرائيلية التي أودعت قبل عدة أشهر، لبناء 1961 وحدة سكن جديدة في مستوطنة رمات شلومو في القدس.
إلى ذلك، اتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم، إسرائيل بتصعيد انتهاكاتها لحقوق المقدسيين خلال شهر تشرين الثاني الماضي، خاصة فيما يتعلق بمصادرة الأراضي وتوسيع البناء الاستيطاني اليهودي في هذه الأراضي في مقابل زيادة وتيرة هدم المنازل والاستيلاء على العقارات.
وأكد التقرير أن الاحتلال واصل الاعتداء على المقدسيين، وأصدر مزيدا من أوامر الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، والإبعاد عن المسكن، وتجديد أوامر منع سابقة بالإبعاد وحظر السفر للخارج، بما في ذلك منع السفر لأداء فريضة الحج.
وأشار التقرير إلى أنه في شهر تشرين الثاني الماضي صادقت ما تسمى بـ"لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال" بالقدس على بناء 1300 وحدة استيطانية في الجزء الشرقي من مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس المحتلة، في حين تعتزم سلطات الاحتلال بناء 978 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم، و320 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت".
وكانت سلطات الاحتلال بدأت في العشرين من الشهر المنصرم بتنفيذ ثلاثة مخططات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنات "ريخس شعفاط"، وجبل أبو غنيم، و"رمات شلومو" بواقع 716 وحدة استيطانية.
وقال التقرير إنه سبق ذلك قيام رئيسة ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس بنشر مخطط لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في أبو غنيم، ليرتفع عدد تلك الوحدات إلى ما مجموعه 2233 وحدة استيطانية، في حين تقرر بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غيلو" إلى الجنوب من المدينة المقدسة.
ولفت التقرير إلى أنه نحو 66 عائلة يهودية انتقلت منتصف الشهر الماضي للسكن في مستوطنة "معاليه هزيتيم" في حي رأس العمود بعد توسيع هذه المستوطنة ليرتفع عدد العائلات اليهودية هناك إلى 250 عائلة.
ووفقا للتقرير، فإن بلدة العيسوية التي يقارب عدد سكانها نحو 20 ألف تعد من أكثر القرى والبلدات في محيط البلدة القديمة وداخل الحدود البلدية المصطنعة للقدس معاناة جراء الأزمة السكنية الخانقة والتي تدفع بالمواطنين إلى محاولة التغلب عليها من خلال البناء العمودي، في وقت تفرض بلدية الاحتلال قيودا، مشددة على أعمال البناء فيها.
وسجل شهر تشرين الثاني الماضي استمرار عمليات الهدم لمنازل المقدسيين والاستيلاء على عقاراتهم من قبل مستوطنين وجمعيات يهودية ناشطة في هذا المجال.
وبين التقرير "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية واصلت خلال الشهر الماضي عمليات الاعتقال لمواطنين وفتية وأطفال مقدسيين، في وقت جددت فيه أوامر الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى"، وأصدرت أوامر إبعاد عن مناطق السكن لأطفال وناشطين، حيث اعتقلت خمسة فتيان من بلدة سلوان، في حين مددت توقيف ستة شبان من سلوان والعيسوية تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 18 عاما.
بترا