أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية: وفاة الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز امانة عمان تحيل 620 موظفا الى التقاعد القسام تكشف عن عمليات نفذتها قبل الهدنة الاحتلال يطلق عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين يثير قلق الضيوف .. ما قصة "الزر الأحمر" على مكتب ترامب؟ الأمم المتحدة: 1500 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت الى غزة خلال يومين اثر خلافات بينهما .. الأمن يلقي القبض على شخص أقدم على قتل آخر طعناً بمنطقة الجبيهة تعرف على أرباح قناة بنما بالأرقام وصول شهيد إلى مستشفى جنين الحكومي جراء قصف الاحتلال الأسرة النيابية: جولات عمل ميدانية للمحافظات للاطلاع على واقع المرأة والتحديات التي تواجهها دفاع مدني غزة عثر على جثامين 66 شهيدا تحت الأنقاض مذكرة نيابية تطالب بتوضيح اسباب اعتماد (التوقيت الموحد) مجلس الأعيان يُقر "موازنة 2025" أسعار النفط تتراجع بفعل خطة أميركية لتعزيز الإنتاج مسؤول: تركيا قد تستأنف التجارة مع إسرائيل "إذا كان السلام دائما" وزير المالية: خطة لاستبدال الدين مرتفع الكلفة بالقروض الميسرة إندونيسيا: انهيار أرضى يسفر عن مصرع 16 شخصا فى جاوة بعد العفو الشامل .. بدء إطلاق سراح أنصار ترامب الذين اقتحموا الكابيتول وصول 100 شاحنة أردنية جديدة إلى المعبر الشمالي لغزة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا
الصفحة الرئيسية أردنيات الامير حسن .. يدعو الى تعزيز التآلف بين أفراد...

الامير حسن .. يدعو الى تعزيز التآلف بين أفراد المجتمعات العربية بعيداً عن الشعارات الغريبة عن محيطنا

26-12-2010 12:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

هنأ سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم (الأحد 26 كانون الأول 2010)، الطوائف المسيحية في الأردن بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وقال سموه، خلال لقائه في مطرانية اللاتين بالصويفية رؤساء وممثلي وأبناء الطوائف المسيحية في المملكة، إن الوحدة الوطنية والتماسك والتكامل لا بدّ أن تتأسس على مفهوم الاستقلال المتكافل. الكل يعترف بهوية الآخر ويمارس الاحترام للآخر، لا بل يحرص على الدفاع عن حق الآخر في أن يحيا ويموت بكرامة؛ مشدداً على أن الحركة الهاشمية حركة فكرية استندت تاريخياً على احترام الآخر وحقه في الحياة.

ودعا سموه إلى تعزيز التآلف بين أفراد المجتمعات العربية بعيداً عن الشعارات الغريبة عن محيطنا، من أجل مواجهة العزلة التي تشهدها المنطقة وبناء الجدران العازلة التي تهدف إلى تطويق الجميع للعيش في فسيفساء متباعدة عن بعضها البعض؛ مشدداً على أن هذه العزلة لا تكتب لنا مستقبلاً كهوية عربية.

وشكر الأمير الحسن الفاتيكان على مبادرته مؤخراً في إقامة سينودس أساقفة الشرق الأوسط، واعتبره لقاءً تاريخياً ومهماً؛ مؤكداً أنه لا بدّ من الحذر من الكتب التي يتم تداولها هذه الأيام لمؤلفين وجماعات متعادية، واستبدالها في الوعي العربي بنظرة من الرحمة والشفقة.

وقال سموه أنه يا حبذا لو يخصص المسلمون والمسيحيون في المنطقة جزءاً مما ينفقونه على الاحتفالات الدينية لبناء المؤسسات التي تنقلنا من الفكر إلى الفعل وإلى احتواء القلوب بعيداً عن الاحباط والتطرف؛ مشدداً أن ابتعادنا عن التعامل مع الإنسان من حيث هو إنسان، هو التحدي الأمني الأول، "فكفى خطابات وكلمات جميلة، علينا أن نهتم بسدّ عجز الدخل بين الغني والفقير، علينا أن ننظر إلى كيفية سد عجز الكرامة بين الغني والفقير في المجتمع".

وأضاف سموه أن الحرية المسؤولة أمر لا بدّ منه من أجل تفعيل الإنسان في إطار الأمل والإيمان؛ مؤكداً أن البيت الأردني هو بيت الإنسان الفرد والأسرة والمجتمع، قبل أن يكون بيت المؤسسات الكبرى. لذا لا بدّ من تمكين الضعفاء حتى تكون جميع القوانين في خدمة الغاية الأساسية وهي بناء المواطنة الصالحة المبنية على خدمة الصالح العام.

ودعا الأمير الحسن إلى العمل المشترك من أجل بناء حلم الحالة العربية المتجانسة المتكافلة المبنية على تعاليم الأفاضل في تاريخنا المشترك، وتعاليم الأنبياء الذين نحترمهم ونجلّهم جميعاً كجزء أساسي من ديننا الإسلامي؛ مضيفاً أنه لا بدّ أن نعترف أننا في هذه الفترة من حياتنا نجد أن ضعفنا مخترق من قبل الذين يعتقدون أن المسيحية حكر على توجه جغرافي نسميه الغرب.

وأكد سموه أن التحدي الفعلي هو كيفية الحفاظ على الموقع الوسط والوسطية والاعتدال، والاهتمام بإرث أبنائنا وأحفادنا من بعدنا، ومشاركة الجميع في العمل والبناء ضمن مفهوم المعرفة والاستمرار في التركيز على محتوى الأمور ومضامينها، إذ إنه آن الأوان لبناء المجتمع المدني على أسس من المعرفة والقواسم المشتركة التي تخدم الصالح العام.

وكان المطران سليم الصايغ ألقى كلمة ترحيبية قال فيها "ان تاريخ شعبنا الطيب، مسيحيين ومسلمين، وتراثنا العريق، يؤكدان على أن وحدتنا الوطنية ليست حديثة الولادة، بل هي قديمة قدم التاريخ المشترك، عمرها 14 قرناً. كما تؤكدان على أن مبادئنا سليمة وبنّاءة. فالدين لله والوطن للجميع، والتدين الأصيل يثمر صدقاً ورحمة وأخلاقاً كريمة. وقد أصبحت مناسباتنا الدينية، المسيحية والإسلامية، أجمل تعبير عما في نفوس المواطنين من أخوّة واتحاد قلوب وتقارب حقيقي، ووحدة وطنية. فأعيادنا وأفراحنا وأحزاننا يشارك فيها جميع المواطنين، وإن اختلفوا ديناً وجنساً ومنبتاً".

وجرى خلال اللقاء حوار بين سمو الأمير الحسن والحضور شارك فيه عدد من النواب والأعيان ورجال الدين المسيحيين والمسلمين.


(تصوير: سمير الأشرم)
(عمّان 26 – 12 – 2010)





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع