ملثم يعتدي على طالبة في حرم "الاردنية"

زاد الاردن الاخباري -

بدعوة من الاتجاه الإسلامي ووسط حالة من الغضب الشديد قام طلبة الجامعة الأردنية بتنفيذ اعتصام حاشد أمام رئاسة الجامعة تنديدا بالاعتداءات المستمرة والمتكررة على الطلبة داخل الحرم الجامعي مع عدم قدرة الجامعة على حمايتهم، كان آخره اعتداء آثم على إحدى الطالبات على خلفية نتائج انتخابات اتحاد الطلبة من قبل طالب ملثم ، وتهديد عدة طالبات من كليات مختلفة ، وقد تم تسليم شكاوى رسمية لإدارة الجامعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وقد قام الاتجاه الإسلامي بإصدار البيان التالي :

 

 

لا نامت أعين الجبناء
 
نحن أحرص الناس على جامعتنا الأم، وأكثر الناس حباً وانتماء لها ولأردننا الحبيب الذي ننتسب وإياها إليه، وقد تعالينا دائماً عن سفاسف الأمور وحرصنا أن نتعامل  بإيجابية مع كل دعوات الإصلاح وجهود المخلصين للتصدي لواقع أفرزته سياسات وتدخلات أمنية متراكمة، اجتثت الحريات، وعمقت الفئوية والإقليمية، وعزلت الفكر، وغيبت الحوار، وشرخت وحدة الشارع الطلابي، حتى ساد المنطق الأمني وسلوكيات التفرقة والجهالة. وقد  كان الحلم والصبر موقفاً دائماً لنا، ووحدة الشارع الطلابي عقيدة نؤمن ونتعبد الله سبحانه وتعالى بها.
ولكن ...
حتى لا يفهم سكوتنا ضعفاً، وحتى لا يطمع صغار القوم عند عجز إدارة الجامعة، وتقاعس الأمن الجامعي عن القيام بواجباته؛ والذي أسفر عن اعتداءات عدة على الطلبة؛ كان آخرها اعتداء سافراً على إحدى الطالبات والاستمرار بإطلاق سلسلة من  التهديدات لها ولأهلها.

هنا فلتسمعها بكل صوت واضح جلي، يا من لثمت وجهك بعار خزيك، ومددت يمنيك بلي ذراعٍ أطهر من قامة راسك، يدك ستكسر، ووجهك سيفضح، وعارك راية لك، وستكون درسا قاسياً يتعلم منه الجبناء أمثالك وسيتبرأ الجميع من فعلتك الدنيئة.
 
   نحن قادرون أن نحمي أنفسنا، بل والطلبة جميعاً وأن نرد الصاع صاعين، فلا يغترَ أحدٌ فتسول له نفسه الاعتداء على مقدساتنا والانتكاس إلى وقاحة التطاول على طلبتنا، فإننا نعلنها وبوضوح أن احذروا غضبة الحليم فقد آن لأبي حنيفة أن يمدَّ قدميه.

فنحن جزء من هذه الأمة التي أثبتت أصالة معدنها عند الشدائد، ورفضت الذل، ونبذت الجبناء من صفوفها، فقيمها الأصيلة أكدت على الدوام أن الرجال فيها يتغنون بأنشودتهم الجميلة (الموت ولا الدنية) وعشائرنا التي كانت عباءتها عنوانا للعز والمنعة، ستبقى الحصن الحصين للمعالي، والمبادرة دائما بالأخذ على يد المستهترين، ولن تسمح لتافه القوم وسقيطة الرجال أن يشوب ثوب عزها ويدنس سمعة رجالها.

وإننا هنا نعلنها صيحة مدوية، وندق جرس الإنذار، فقد فقدنا الإحساس بالعدالة والمساواة بين طلاب الجامعة الواحدة والوطن الواحد، فالقانون لم يعد إلا أداة لمحاربة العمل الفكري والسياسي، وقمع العمل العام وأهله، وتكرست وظيفة الأمن الجامعي بملاحقة أصحاب الأفكار وتحويلهم للجان التحقيق والتضييق عليهم، بينما حماية طلاب الجامعة وحرمها خارج الحسابات تماما، وأضحى تحيز بعض مسؤولي الجامعة لفئة دون أخرى دافعا لكثير من الطلبة لليأس من أي أمل في التغيير أو التقدم والإصلاح، وبعد هذا يسأل الناس لماذا وصل الحال في جامعاتنا إلى ما وصل إليه ؟
ختاما، بياننا هذا تعبير عن وقوفنا عند مسؤولوياتنا، ودعوة للجميع ليقف عند مسؤولياته، وأن تتتوقف حالة التعامي عما يجري، لأن طلاب الجامعة لم يعودوا قادرين على الاحتمال.

والله من وراء القصد
 
الاتجاه الإسلامي – الجامعة الأردنية
27/12/2010