استطلاع: 61 % متفائلون بقدرة "النواب" على التغيير و48 % يبدون اهتماما بما يطرحه المجلس

زاد الاردن الاخباري -

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني أن 61 % من الأردنيين متفائلون بقدرة مجلس النواب الحالي على التغيير، بينما أبدى 48 % منهم اهتماما بالقضايا التي يطرحها النواب.

وأكد الاستطلاع، الذي أعده فريق شكله المركز مؤخرا لرصد أداء البرلمان السادس عشر أن 38 % من بين 780 مواطنا، أخذ رأيهم بأنهم لا يستطيعون الحكم على مدى مصداقية نواب دائرتهم الانتخابية نحو تطبيق وعودهم على أرض الواقع، على أن
9 % من العينة أكدت ذلك بشدة، بينما لم يوافق 29 % منهم إلى حد ما على قدرة النواب على تطبيق وعودهم.

وجاء الاستطلاع بالتزامن مع إعلان المركز إطلاق مشروع "بوابة البرلمان" لرصد أداء المجلس بالاعتماد على مؤشرات تتمثل بدورهم في السياسات المحلية والخارجية للأردن، وفق رئيسه عامر بني عامر، بحيث يسعى المشروع، وفق بيان صحافي لبني عامر صدر أمس، الى تقديم أبحاث ودراسات للنواب حول القوانين المطروحة، وتنظيم استفتاءات لتقييم أداء المجلس من وجهة نظر المجتمع المحلي.

وأبدى 48 % من عينة الاستطلاع الأول للمركز، اهتماما محدودا بالقضايا التي يطرحها المجلس، بينما لا يهتم
31 % منهم بها، مبينا الاستطلاع الذي اجري في 5 محافظات أن 21 % من العينة مهتمون جدا بمتابعة قضايا المجلس الحالي، بينما تشير التحليلات إلى أن 62 % ممن أفادوا بأنهم مهتمون جدا بمتابعة قضايا البرلمان هم من الإناث، والبقية 38 % من الذكور، وقيم 71 % من العينة أداء المجلس حتى الآن بـ"جيد جدا" و"جيد".

وحول مدى معرفة الاردنيين بهوية رئيس البرلمان الحالي أجاب 65 % على نحو صحيح، بينما لم يعرف

الإجابة 16 % منهم، و19 % أخطأوا فيها. وتناول تقرير الرصد الأول للمركز ستة محاور رئيسية، تشتمل على: التزام النواب بحضور الجلسات، والدور الرقابي للمجلس، وعلاقة البرلمان بالحكومة، ونشاطات النواب خارج القبة، والدور التشريعي للمجلس، وانتخابات اللجان الدائمة.

وحول مدى الالتزام بحضور النواب لجلسات المجلس، أشار التقرير إلى أن معدل الغياب بلغ 2.3 %، بغياب نائب واحد في كل من الجلستين الأولى والثانية، و3 نواب في اليوم الأول من الجلسة الثالثة، تلاه غياب 5 نواب في اليوم الثاني من الجلسة ذاتها، و4 في اليوم الثالث من تلك الجلسة، بينما تغيب 3 نواب عن حضور اليوم الأول من الجلسة الرابعة.

وبدأ المجلس بتفعيل دوره الرقابي على الأداء الحكومي في جلسته الثانية، بتوجيه نقد لاذع لها لإصدارها قوانين مؤقتة، بينما أشار نواب حينها الى أن بعضا من تلك القوانين لم يكن لها داع ولا تتوافق مع النص الدستوري الذي سمح للحكومة بإصدارها، على أن بعضهم ارتأى إحالتها الى اللجان المختصة كونها قوانين سارية.

وعرض مجموعة من النواب جدد والسابقين، مواقف وقياسات حول تقييم مدى نزاهة انتخابات المجلس الحالي، وشفافية الحكومة في اجراءاتها الانتخابية عبر ندوة متخصصة، ضمن نشاطاتهم خارج القبة، كما سيرصد فريق "بوابة البرلمان" أداء المجلس في دعم قضايا المرأة والشباب على نحو خاص، ورقابتهم لأداء الحكومة، ودعم الحريات العامة ومحاربة الفساد.

وكذلك سيرصد المشروع ردود وتفاعل الحكومة وتوجهاتها نحو المجلس، وتعزيز التواصل بين أعضائه والمجتمع المحلي عبر عقد جلسات حوارية وموائد مستديرة بين النواب وأعضاء المجتمع المحلي، وسيصدر عنه نشرة نصف شهرية تلخص أداء المجلس وتقرير في ختام كل دورة برلمانية.