زاد الاردن الاخباري -
قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور، "ان مظاهر العنف المجتمعي حالة تقع في العديد من المجتمعات المشابهة للمجتمع الاردني وليست حالة ننفرد بها نحن دون غيرنا، والتي جاءت نظرا للعديد من العوامل والمؤثرات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او ثقافية".
واضاف السرور خلال رعايته ندوة "العنف في الجامعات : اسباب وحلول"، التي نظمتها جامعة الزيتونة الاردنية، ان هناك اعتقادا ان مظاهر العنف الاجتماعي في الجامعات والمجتمع ذات منطلق عشائري، مؤكدا ان العشائرية من ذلك براء بل كانت وما تزال احد اهم مقومات بناء المجتمع الاردني.
ودعا السرور الى الوقوف جيدا عند هذه الظاهرة ومحاولة وضع الحلول المناسبة والتصدي لها بكل السبل والامكانات والتعاون بين كل المؤسسات الحكومية او الاهلية، مؤكدا دور مؤسسات المجمع المدني المختلفة في نشر القيم النبيلة ونشر ثقافة التسامح والحوار والتي يحث عليها ديننا الحنيف وكل الاديان السماوية للانتقال الى المجتمع المدني الراقي والاحتكام الى القانون وتفعيل العادات العشائرية الايجابية التي تؤدي الى الحد من العنف.
واشار الى ان الحكومة اولت الموضوع اهمية بالغة من خلال تشكيل لجنة وزارية لمعالجة هذه الظاهرة ووضع الحلول والتوصيات المناسبة لها، لافتا الى ان اللجنة عقدت اجتماعات للخروج بنتائج مؤثرة يتم فيها تحديد دور كل جهة ووصف للواجب الملقاه على عاتقها من خلال عدة محاور للعمل تشريعية وتنفيذية وارشادية وتوعوية.
من جهته، قال القائم باعمال رئيس جامعة الزيتونة رشدي حسن،: اننا ننعم في الاردن بنعمة الامان والاستقرار الذي نتفيأ بظلاله ونزهو كبرياء بتحقيقه لان الاباء والاجداد ونحن من بعدهم نتمسك بعناصر الهوية الاردنية وثوابتها الاساسية لانها هوية اردنية عربية اسلامية تستظل بالراية الهاشمية ولاء وانتماء منذ الثورة العربية الكبرى".
واكد انه لا يجوز لاحد ان يعبث بعناصر وثوابت الهوية الاردنية داعيا الشباب الى الالتزام بالثواتب الوطنية.
وقال عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور محمد الشرعة، ان الندوة تهدف الى ابراز ظاهرة العنف في الجامعات بشكل خاص وفي المجتمع بشكل عام فقد اصبحت مسالة العنف هما وطنيا واولية شعبية ورسمية في ان واحد لافتا ان للعنف تاثير في مجريات الحياة في مختلف مجالاتها وانشطتها اضافة الى دورها السلبي على معززات الامن الوطني وبناء وتطور الدولة الاردنية.
وبين مدير العلاقات العامة في الجامعة الدكتور فالح البدارين، ان العنف المجتمعي ظاهرة موجودة ومنها العنف الجامعي مع العلم انها لم تصل لغاية الى حد الشغب والفوضى، مطالبا ادارات الجامعات الوقوف على هذه المشكلة ومعرفة اسبابها والحلول للحد منها ما امكن ووضع برامج واليات لمنع انتشارها.
وتناقش الندوة اوراق عمل حول الاطار النظري لظاهرة العنف المجتمعي والعنف في الجامعات من وجهة نظر امنية واجتماعية ودينية ومن وجهة نظر المراة ومن وجهة نظر تربوية.
بترا