زاد الاردن الاخباري -
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم ممثلي الطوائف المسيحية في المملكة، بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
وأكد جلالته خلال اللقاء الحرص على تعزيز قيم التسامح والمحبة والتعايش والتآخي بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية لما فيه مصلحة وخير المجتمع الإنساني.
وأشار جلالته، بهذا السياق، إلى أن الأردن يشكل أنموذجا في ترسيخ هذه القيم، مثمنا دور أبناء وبنات الطوائف المسيحية في مسيرة البناء والإنجاز.
وبيّن جلالة الملك أن مبادرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، التي أطلقها جلالته وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العشرين من شهر تشرين الأول الماضي، والتي تقوم بموجبها دور العبادة المختلفة في العالم في بداية شهر شباط من كل عام، بالتعبير عن تعاليم دياناتها الخاصة حول التسامح واحترام الآخر والسلام، تأتي في إطار جهود الأردن لبناء جسور التواصل وإزالة المفاهيم المغلوطة بين أتباع الديانات، وتحقيق المزيد من التقارب بين الشعوب.
وشدد جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، وقاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل، على أهمية دور بيوت العبادة في توجيه الشباب ليكونوا مواطنين صالحين حريصين على تطور وازدهار وطنهم.
من جهتهم أعرب ممثلو الطوائف المسيحية عن اعتزازهم وتقديرهم لجلالة الملك وحرصه الموصول على تجسيد قيم التسامح والحوار والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، ومشاركة الجميع في بناء الأردن النموذج، الذي تتجسد فيه معاني التكاتف الإنسانية النبيلة.
كما أشادوا بجهود جلالته لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وبناء مستقبل أفضل لشعوبها