زاد الاردن الاخباري -
كشفت حملة "تكافؤ" لتحفيز المعوقين على المشاركة في الانتخابات، عن تفاوت مستوى التجهيزات والتسهيلات البيئية للمعوقين في مراكز الاقتراع، التي أعلنتها وزارة الداخلية في الانتخابات النيابية الأخيرة، وسجلت الحملة نتائج رصد 92 مركزا انتخابيا مهيأ من أصل 230، استجابة منقطعة النظير لتيسير ممارسة المعوقين لحقهم في التصويت على أساس من المساواة.
من جهته، بين عضو الحملة أنس شتيوي في مؤتمر صحافي عقد في فندق الشيراتون أول من أمس، أن "عملية الرصد شملت 1451 ناخبا وناخبة، غالبيتهم من الذكور بنسبة 69 %، في حين تنوعت أنواع إعاقات الناخبين لتسجل 76 % للإعاقات الجسدية، و12 % للسمعية، و9 % للبصرية، و3 % فقط للذهنية.
وبالنسبة للفئات العمرية، فقد أشار شتيوي إلى مشاركة الفئة 18عاما - 29 عاما بنسبة 17 %، في حين شاركت الفئة 30 عاما - 44عاما بنسبة 31 %، أما من هم أكثر من 45 عاما، فشاركوا بنسبة 52 %.
وحول التباينات ومستوى الانتهاكات المرصودة، بين شتيوي رصد الحملة 3 مستويات، تتمثل في: حجم التسهيلات البيئية في المراكز ومنح المرافق الصحي للمعوقين الاذن بالكتابة عنهم، وحجم توافر مترجمي الاشارة للصم والبكم في الاقتراع، ففي وقت سمحت فيه وزارة الداخلية بتصويت المعوقين عبر مرافق شخصي، أشار شتيوي إلى رصد الحملة منع 33 % من المرافقين بكتابة اسم المرشح للناخب. إلى ذلك، أظهر الرصد عدم وجود مترجمي لغة إشارة بنسبة 52 % للناخبين المعوقين سمعيا، بينما لفت عضو الحملة الدكتور مهند العزة بالمقابل الى أن ناخبين من المعوقين سمعيا توجهوا عن سابق معرفة الى مراكز يتوافر فيها مترجمو إشارة.
وعلى مستوى التجهيزات البيئية، انتقد العزة عزوف المعوقين عن الاقتراع لعدم توافر تسهيلات لهم خلال عملية الاقتراع، واعتبر نزول بعض اعضاء لجان الاقتراع للطوابق الارضية للمعوقين، انتهاكا لسرية الاقتراع، بخلاف الاعتقاد السائد.
كما بين الرصد افتقار 25 % من المراكز التي اعلن عنها للتسهيلات البيئية، بما في ذلك وجود منحدرات عند المداخل والمخارج، وتخصيص مواقف سيارات لهم ووضع صناديق اقتراع على ارتفاعات مناسبة.
من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم الحملة شامان المجالي إن "عملية رصد مشاركة المعوقين، استندت على معايير قابلة للقياس، وعلى نصوص قانون حقوق الاشخاص المعوقين لسنة 2007، مؤكدا أن الحملة ستواصل عملها بمتابعة حقوق المعوقين للمشاركة في العملية الانتخابية لاحقا، وأن عملها لن يقتصر على موسم الانتخابات.
وشارك نحو 180 متطوعا من حملة "تكافؤ" صباح يوم الانتخابات في عملية الرصد أمام مراكز الاقتراع.