مستشفى الرمثا الحكومي يحقق في مزاعم إهمال طبيبين إثر وفاة خمسيني

زاد الاردن الاخباري -

 شكلت إدارة مستشفى الرمثا الحكومي لجنة تحقيق في مزاعم ذوي الخمسيني محمد خليفة الصقار بتعرضه للإهمال والتقصير من قبل طبيبين في قسم الإسعاف والطوارئ، الأمر الذي أدى إلى وفاته، وفق مدير المستشفى يوسف الطاهات.

وقال الطاهات إن اللجنة التي تم تشكيلها من قبل أطباء اختصاصيين في المستشفى استمعت إلى جميع الأطراف الذين أشرفوا على علاج المريض، مؤكدا أن اللجنة ما تزال تقوم بأعمالها تمهيدا لكتابة التقرير النهائي.

وأكد أن إدارة المستشفى ستتخذ الإجراءات الإدارية بحق من يثبت تقصيره في علاج المريض، سواء أكان أطباء أم غيرهم من طاقم المستشفى، مشيرا الى أن التحقيق ما يزال جاريا للوقوف على ملابسات الحادثة.

وتتلخص تفاصيل الحادثة، وفق شقيق المتوفى أبو وائل الصقار أن شقيقة راجع قسم الإسعاف والطوارئ بعد منتصف الليل وكان برفقة أولاده ويعاني من ضيق في التنفس وآلام في الصدر، مشيرا أن الطبيب المناوب قام بإعطائه حقنة كورتيزول وتبخيرة من دون تشخصيه سريريا.

وتابع الصقار أن الطبيب قام أيضا بإجراء مخطط لقلب المريض والاتصال مع اختصاصي الباطنية المناوب عن طريق الهاتف وإخباره بوجود حالة مرضية تعاني من الأعراض المذكورة سابقا، مشيرا أن طبيب الباطنية لم يكلف نفسه بالقدوم إلى المستشفى وتشخيص حالته سريريا مكتفيا بمعلومات وتشخيص زميله.

وأضاف أن الطبيب العام الذي أشرف على حالة شقيقه أكد أن حالته الصحية جيدة وأن عليه مراجعة قسم الباطنية في اليوم التالي، علما أن شقيقه استغرق وجوده في قسم الإسعاف والطوارئ مدة ساعتين من دون تشخصيه سريريا بالشكل المطلوب.

وزاد أن شقيقه غادر المستشفى بحالة صحية يرثى لها، مما اضطره العودة إلى المستشفى بعد حوالي ساعة من وصوله للمنزل وهو في حالة غيبوبة وما أن وصل المستشفى حتى أفاد الطبيب أنه متوفى.

وأشار إلى أنه تقدم بشكوى إلى مدير المستشفى، إضافة إلى شكوى أخرى إلى وزارة الصحة بواسطة أحد النواب من أجل تشكيل لجنة أخرى من الوزارة تكون محايدة لمحاسبة المقصرين والمتسببين بوفاة شقيقه. ونوّه أنه كان بصدد رفع دعوى قضائية بحق الأطباء المقصرين في علاج شقيقه، بيد أنه تراجع عن الشكوى خوفا من طلب القاضي إخراج الجثة وتشريحها، مؤكدا ثقته بنزاهة وزارة الصحة وشفافيتها في محاسبة المقصرين واتخاذ أشد العقوبات بحقهم.

وقال الصقار إن شقيقه لم يكن يعاني في السابق من أي أمراض، مؤكدا أن هناك أطباء وبعد أن شاهدوا تخطيط القلب الذي جرى لشقيقه أثناء مراجعته للمستشفى أكدوا له وجود جلطة واضحة في المخطط، لافتا إلى فقدان مخطط القلب، الذي جرى لشقيقه، من المستشفى.

وطالب باتخاذ أشد العقوبات بحق الطبيبين اللذين أشرفا على حالة شقيقه حتى يكونا عبرة للآخرين مستقبلا، خصوصا وأن المستشفى شهد خلال السنوات الماضية العديد من الشكاوى من قبل المواطنين.

وشهد مستشفى الرمثا الحكومي قبل حوالي عام، حالة تقصير أخرى للطفلة سيلين طويط 11 عاما، حيث قام أطباء في المستشفى "بتجبير" قدمها بالجبص، لاعتقادهم بإصابتها بكسر في رجلها، في حين أثبت الطب الشرعي أن الفتاة تعرضت للدغة عقرب أدت إلى إصابتها بتسمم في الدم وتعرض كافة أنحاء جسمها إلى السم، ما أدى إلى وفاتها بعد أربعة أيام من إدخالها المستشفى.

وحملت نتائج لجنة التحقيق التي شكلها وزير الصحة السابق نايف الفايز مسؤولية وفاة الطفلة إلى طبيبين يعملان في قسم الإسعاف والطوارئ، لعدم إجرائهما أي فحوصات وتحاليل مخبرية للطفلة أثناء مراجعتها المستشفى.

 
الغد