أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء باردة مع فرصة للأمطار جلسة نيابية لمناقشة 5 مشاريع قوانين و29 سؤالا نيابيا وجوابا حكوميا الاعلام العبري : منفذ هجوم تل أبيب اثار الشكوك في المطار متمسكا بوصافة الأبطال .. ريمونتادا إعجازية لبرشلونة على بنفيكا الصبيحي : مجزرة الاحالات الى التقاعد المبكر .. قرار غير متّسق مع القانون يا أمانة عمّان! بالعلامة الكاملة .. ليفربول يضمن التأهل المباشر لثمن نهائي الابطال الجغبير: وفد من القطاع الخاص يزور سورية قريباً المومني: القيادة الهاشمية الحكيمة عامل رئيس في قوة الدولة واستقرارها 17 % انخفاض استهلاك الكاز في الاردن الاردن .. الأشغال المؤقتة 8 سنوات لشاب بتهمة الشروع بالقتل الأرصاد الاردنية تزف خبرا سارا لعشاق الشتاء أربعة جرحى في عملية طعن بتل أبيب نفذها أمريكي من أصل مغربي وصل قبل أيام- (صور وفيديو) هل تم استبدال شخصيات الصحابة بـ "فنانين" في المناهج .. وزير التربية يُجيب وفاة 6 شبان أردنيين في حوادث مؤسفة – أسماء وصور لبنان .. مقتل قائد حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي رميا بالرصاص الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق ضبط مستودع مخدرات جديد بريف دمشق تابع لماهر الأسد تحديات تتكشف أمام القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار الاعلام العبري يكشف تفاصيل الحدث الامني الخطير في جنين قطر تعلن نجاح عملية تبادل سجناء بين واشنطن وكابل
الصفحة الرئيسية أردنيات إنفلونزا الخنازير: تزايد الوفيات يثير هلع...

إنفلونزا الخنازير: تزايد الوفيات يثير هلع المواطنين

28-12-2010 11:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

 أثار تزايد الحالات المصابة بمرض إنفلونزا الخنازير "H1N1" في المملكة، قلقا لدى قطاع واسع من المواطنين، خصوصا بعد وفاة أربعة أشخاص خلال الأيام القليلة الماضية، وإصابة 19 آخرين بالمرض، شفي منهم بحسب الوزارة خمسة، ومن تبقى يخضع للعلاج في المستشفيات وفي المنازل، نظرا لبساطة حالاتهم.

ورأى مواطنون التقت بهم "الغد"، أن تزايد عدد المصابين وحالات الموت التي تعرض لها حتى الآن أربعة أشخاص، كلهم من فئات عمرية شابة، أشعرهم بالخوف والقلق والارتباك، ودفعهم للبحث عن آليات وطرق للوقاية من الإصابة بالمرض.

واستغرب هؤلاء "تعامل" وزارة الصحة مع هذا المرض، مشيرين أن الوزارة لم تدق ناقوس الخطر بخصوصه، ولم توجه الناس الى الاتجاهات اللازمة للتعامل معه، مع أن أعداد المصابين في ارتفاع مستمر.

وتساءلوا عن الأسباب التي تحول بين الوزارة وتحرك فاعل لتوعية الناس بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه، داعين الوزارة إلى تفعيل حملة توعوية وتثقيفية واسعة لشرح تفاصيل المرض وأعراضه، وكيفية علاجه والوقاية منه.

ودعوا وزارة الصحة إلى الاستنفار، بالتعاون مع سائر الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني، وبالتحديد النقابات المهنية الصحية، لشرح مخاطر المرض والوقاية منه.

كما تساءل هؤلاء المواطنون عن مخزون الوزارة من عقاقير علاج مرض إنفلونزا الخنازير "التامي فلو"، مطالبينها بالإجابة عن هذا التساؤل.

يذكر أن الأردن سجل الشتاء الماضي أكثر من 3 آلاف إصابة و18 حالة وفاة بفيروس "إنفلونزا الخنازير".

غير أن الوزارة، وعلى لسان الناطق الإعلامي باسمها حاتم الأزرعي، نفت أن تكون مقصرة في أدائها وعملها في التعامل مع مرض إنفلونزا الخنازير.

وقال الأزرعي لـ"الغد" إن الوزارة عملت على إيجاد معادلة دقيقة لمكافحة فيروس إنفلونزا الخنازير، مع ضمان عدم نشر الذعر والرعب بين المواطنين، فأوجدت خطة عمل وطنية واضحة للتصدي لفيروس إنفلونزا الخنازير الذي ينشط في فصل الشتاء.

وبيّن أن الوزارة تتبع في إجراءاتها الخطة الوطنية للتعامل مع الحالات المصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، والتي أعدتها اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، وتضم في عضويتها جميع القطاعات الصحية.

وأضاف أن هناك جملة من الإجراءات التوعوية التي قامت بها الوزارة، تتضمن توزيع دليل إرشادي على سائر المراكز الصحية في المملكة، موضح فيه سائر الأمراض الموسمية المنتشرة، ومن بينها فيروس إنفلونزا الخنازير، والذي تعتبره منظمة الصحة العالمية جزءا من الإنفلونزا الموسمية.

وأضاف أن الوزارة أوجدت بروتوكولات علاجية، ووسائل تشخيص دقيقة، حيث عقدت العديد من الدورات والندوات التوعوية في المدارس والكليات ومؤسسات المجتمع المدني.

وبين الأزرعي أن الوزارة قامت بتوزيع العديد من الملصقات حول إنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه.

بدورها، قالت الصيدلانية سناء الحموري (41 عاما)، إن لديها تخوفا كبيرا من إنفلونزا الخنازير.

وأضافت أن "وزارة الصحة لم تقم بواجبها تجاه المواطنين، ويجب أن تكون لديها خطة توعوية لطلبة المدارس والجامعات بين فترة وأخرى".

وبيّنت الحموري أن "المعلومات المتوفرة لديها عن هذا المرض بسيطة لعدم وجود معلومات كافية عنه، ولعدم وجود فرق واضح بين الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير، إلا في حالة إجراء فحص دم للتأكد من الإصابة بإنفلونزا الخنازير".

وأشارت الحموري أن "للإعلام الدور الإيجابي في نشر الوعي بين المواطنين، أما بالنسبة للإجراءات التي أتبعها لحماية أسرتي فهي إبعادهم عن الأماكن المكتظة، وخصوصا عند وجود شخص مشتبه بإصابته بالإنفلونزا".

وأعربت ربة المنزل سوسن جبر (39 عاما) عن تخوفها وقلقها من هذا المرض، قائلة "عندي تخوف كبير من هذا المرض، لاسيما أن أعراضة مشابهة للإنفلونزا الموسمية" .

وأشارت جبر أن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على وزارة الصحة، لأنها لم تخبرنا باحتمالية رجوع إنفلونزا الخنازير من جديد، فكنت أعتقد أن موجة إنفلونزا الخنازير انتهت".

وتساءلت جبر عن علاج الفيروس، وهل هو متوفر لدى وزارة الصحة، داعية الوزارة إلى تقديم إجابات وافية عن تساؤلات المواطنين.

وبيّنت جبر أن الإجراءات التي تتخذها لحماية أسرتها، تتمثل بإبعادها عن الأماكن العامة المكتظة، والابتعاد عن أي شخص لديه أعراض مرض الإنفلونزا حتى لو كانت موسمية".

وأكدت أهمية اتباع وسائل الوقاية الشخصية، كغسل الأيدي جيدا، واستخدام المنديل عند العطس، وتجنب وسائل وأدوات الشراب والطعام لأكثر من شخص، والاكتفاء بالمصافحة، وخاصة في المناسبات العامة الجماعية.

في حين بيّنت لانا النسور، الموظفة في هيئة الأوراق المالية (27 عاما)، أنه ليس لديها تخوف من مرض إنفلونزا الخنازير، مضيفة "ليس لدي معلومات واضحة عن هذا المرض، لصعوبة تفرقته عن الإنفلونزا العادية، كما أنني لا أملك معلومات كافية لمعرفة كيفية التعامل مع هذا المرض".

وقالت النسور "كنت أعتقد أن بلدي خال من إنفلونزا الخنازير، فتفاجأت حين سمعت بحالات الوفاة من إنفلونزا الخنازير"، مشيرة الى أنها أصبحت حريصة في تعاملها مع الآخرين.

بدوره، قال حسام مطهر (43 عاما)، الموظف في أحد البنوك، إنه ليس قلقا من مرض إنفلونزا الخنازير.

وبيّن أن أسرته لم تأخذ أية إجراءات وقائية، فهو من وجهة نظره لا يحتاج لكل ذلك.

وذكر الطالب الجامعي عبدالله أبو سمية (23) عاما أن وزارة الصحة تتحمل المسؤلية في نشر الوعي.

وأضاف "ليس هناك ما يستدعي القلق إذا اتبعنا طرق الوقاية، فهناك العديد من الناس يتوفون سنويا من الإنفلونزا الموسمية".

وتابع "أصبحت اكثر حذرا في تعاملي مع الآخرين، ولكني ما أزال أمارس حياتي بشكل طبيعي".

إلى ذلك، أكد الدكتور إبراهيم الهندي أنه يقع على الإعلام دور فعال في نشر الوعي بين المواطنين وتوعيتهم، مشيرا الى أن معلوماته عن هذا المرض مثل عامة الناس، لأنه مرض جديد، والمعلومات المتوفرة عنه قليلة جدا.

وأضاف الهندي أن "وزارة الصحة تقع عليها مسؤولية كبيرة، كونها لم تأخذ التدابير اللازمة لتوعية المواطن وتخبرهم باحتمالية عودة إنفلونزا الخنازير في فصل الشتاء".

وأضاف أن "طبيعة عملنا تحتم علينا أن نأخذ التدابير الوقائية، كوضع الكمامات عند معاينة المريض، وخصوصا إذا كان يعاني من إنفلونزا، بالإضافة الى وجود تعقيم مستمر للمعدات الطبية".

في حين ذكرت مضيفة الطيران لينا رشاد (29) عاما، أن لديها تخوفا كبيرا، خصوصا بعد حدوث حالات الوفاة، مبينة أن معلوماتها عن هذا المرض سببها طبيعة عملها، حيث تقوم وزارة الصحة بتزويد شركة الطيران بالمعلومات الكافية عن كيفية مواجهة هذا المرض واحتمالية عودته.

وقالت إن "معلوماتي كافية عن إنفلونزا الخنازير، بسبب طبيعة عملي، فأعرف كيف أتعامل مع هذه الحالات، ولكن لم يكن لوسائل الإعلام دور كاف لتبيان تفاصيل كافية عن كيفية معالجة هذا المرض وما هي أسبابه وطرق الوقاية منه".

وقالت عبير شقير (22 عاما)، الموظفة في إحدى الشركات "أعتقد أن إنفلونزا الخنازير تشبه أي إنفلونزا يمكن أن يصاب بها الإنسان".

وأشارت شقير إلى أن الخطير في هذا المرض "هي العدوى التي تنتقل من إنسان إلى آخر، فبالنسبة لحالات الوفاة، لا تشكل رعبا لي، فهناك أناس يتوفون من الإنفلونزا الموسمية، ولكن هذا المرض يقتضي نوعا من الحذر والخوف والبحث عن وسائل الوقاية لتجنب الإصابة به".

ودعا التاجر أدهم البنا (46 عاما) وسائل الإعلام إلى العمل على نشر الوعي بين المواطنين بخصوص المرض وكيفية الوقاية منه.

واعتبر أن وزارة الصحة "لم تقم بالدور المطلوب منها"، مؤكدا ضرورة أن تكون لديها خطة عمل واضحة واستراتيجية مفصلة لمساعدة المواطنين.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع