أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. أجواء باردة مع فرصة للأمطار جلسة نيابية لمناقشة 5 مشاريع قوانين و29 سؤالا نيابيا وجوابا حكوميا الاعلام العبري : منفذ هجوم تل أبيب اثار الشكوك في المطار متمسكا بوصافة الأبطال .. ريمونتادا إعجازية لبرشلونة على بنفيكا الصبيحي : مجزرة الاحالات الى التقاعد المبكر .. قرار غير متّسق مع القانون يا أمانة عمّان! بالعلامة الكاملة .. ليفربول يضمن التأهل المباشر لثمن نهائي الابطال الجغبير: وفد من القطاع الخاص يزور سورية قريباً المومني: القيادة الهاشمية الحكيمة عامل رئيس في قوة الدولة واستقرارها 17 % انخفاض استهلاك الكاز في الاردن الاردن .. الأشغال المؤقتة 8 سنوات لشاب بتهمة الشروع بالقتل الأرصاد الاردنية تزف خبرا سارا لعشاق الشتاء أربعة جرحى في عملية طعن بتل أبيب نفذها أمريكي من أصل مغربي وصل قبل أيام- (صور وفيديو) هل تم استبدال شخصيات الصحابة بـ "فنانين" في المناهج .. وزير التربية يُجيب وفاة 6 شبان أردنيين في حوادث مؤسفة – أسماء وصور لبنان .. مقتل قائد حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي رميا بالرصاص الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق ضبط مستودع مخدرات جديد بريف دمشق تابع لماهر الأسد تحديات تتكشف أمام القطاع الصحي بغزة بعد وقف إطلاق النار الاعلام العبري يكشف تفاصيل الحدث الامني الخطير في جنين قطر تعلن نجاح عملية تبادل سجناء بين واشنطن وكابل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مصاروة: وصفي التل أول من دعا لفكرة الانتفاضة...

مصاروة: وصفي التل أول من دعا لفكرة الانتفاضة وكان يحمل مشروعا لتثوير غزة والضفة

28-12-2010 11:45 PM

زاد الاردن الاخباري -

العرب اليوم-هشام زهران

عرض الكاتب الصحافي طارق مصاروة أوراقا من حياة رئيس الوزراء الأسبق الشهيد وصفي التل في ندوة عقدت في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة أدارها الزميل محمد كعوش مساء الاثنين الماضي.

وقبل الندوة افتتح الضيف معرضا في مقر الجمعية بدابوق للفنانة التشكيلية الأردنية نسرين صبح ليبدأ بعدها بكشف سر عزوفه عن الكتابة حول الشهيد وصفي منذ ثلاث سنوات مع انه عمل معه اثناء تعيين الشهيد مديرا للإذاعة عام .1959 فبين مصاروة أنه لم يكتب عن الموضوع خوفا أن يتحول الشهيد من سياسي ورجل دولة إلى أسطورة... وزاد لا يجب أن يبقى وصفي ضمن حالة القداسة بل يجب أن نفهم أساليبه ونهجه بشكل موضوعي والشعوب لا تفكر ولا تحس ومن يفكر هم القادة وغياب أمثال وصفي يجعلنا نبحث عن أبطال قدماء

وحدد مصاروة مسار حديثه عن الشهيد في محورين الأول تحت عنوان وصفي السياسي ورجل الدولة والثاني عن شهادته الحية كصحافي عاصر حكومة وصفي التل ورصد منجزاتها.

وفي المحور الأول رحل مصاروة بذاكرته بعيدا عندما كان الشهيد التل مديرا للإذاعة مبينا حرصه على اجتماع يومي في الثامنة وعشر دقائق صباحا كان يطرح فيه سؤاله المعتادماذا سنقدم للأردنيين اليوم?

موضحا أن وصفي كان يهمه إبراز الشخصية الأردنية ويعتقد أن مصادره الشخصية الأردنية ليست مصلحة قومية

وأشار مصاروة الى جملة من الخطوات التي اتبعها الشهيد كمدير للإذاعة بلورت مفهوم الفلكلور الأردني شارحا كيفية جمع الأغاني التراثية عبر فريق عمل تكون من الشاعر رشيد الكيلاني والملحن جميل العاص والمغني توفيق النمري حيث جمعوا ميدانيا 400 لحن من الناس والعجائز ومنها أغنيات الأعراس والمواسم والمناسبات الاجتماعية.

واستذكر مصاروة برنامج مضافة أبو محمود كجزء من حلقة خلق الشخصية الأردنية وظهر الفنان إسحاق المشيني كصوت سلطي مشبع بال¯ (هيشه) وصوت الحاج مازن القبج ابن طولكرم.

وعن نهج وصفي الإداري قال مصاروة انه تميز بأن الشهيد كان  يفصل الفاسدين من الجهاز الإداري وليس الفساد لأن الفساد حالة هوائية

وانتقل مصاروة الى محور الحديث الثاني تحت عنوان (حكومة وصفي التل) فتحدث عن تحركات للشهيد محليا وعربا في سبيل القضية الفلسطينية وتمتين جبهة التصدي العربي لإسرائيل وكشف أن مسؤول عربي سابق رفيع المستوى قال له  أن ما يعرف اليوم بالانتفاضة كانت مشروع خطة للشهيد وصفي التل عام 1971عرضها على عدد من الدول العربية قبل استشهاده بوقت وجيز ووافقت عليها حيث تبنى الشهيد مشروع تثوير الضفة الغربية وغزة بدعم عربي.

وعلى صعيد محلي كشف مصاروة أن فترة رئاسة الشهيد للحكومة التي استمرت ما يقارب 18شهرا لم تكن فترة مشمشية بالنسبة له فقد كان له خصوم سياسيون في الساحة المحلية اقوياء لكنه مع تسلمه رئاسة الوزراء عام 1961كانت أولى الخطوات التي اتخذها خلق برلمان قوي فاعل مؤثر وخاصة أن برلمان عام 1959كان ضعيفا إلى حد المهزلة لذلك أجرى التل انتخابات برلمانية أفرزت 24 نائبا معارضا من أصل 40 نائبا وهذا البرلمان نفسه الذي حجب الثقة عن حكومة سمير الرفاعي الجد وبذلك فإن وصفي التل صلح المسار الديمقراطي ولأول مرة في الشرق الأوسط كان برلمان يسقط حكومة.

وتابع مصاروة الحديث عن انجازات حكومة وصفي التل فقالعمد وصفي الى خطوة أدت الى الاستقرار النقدي في الأردن حين حول وظيفة إصدار النقد من دائرة العملة الى البنك المركزي فلم يكن بنك مركزي في الأردن قبل ذلك,وعلى الصعيد الأكاديمي رأت الجامعة الأردنية النور في حكومته كما عكست قراراته اهتماما وثيقا بالزراعة فأسس المنظمة التعاونية وضمت 60 ألف تعاوني في 1961 حضروا مؤتمر التأسيس كما أسس مؤسسة الإقراض الزراعي لدعم المزارعين

وتابع يقولوفي سياق حرص الشهيد التل على خلق جيل من الشباب يخدم الوطن ويتصدى لجيش المستوطنات الذي كان ينمو في الجانب الغربي لنهر الأردن عمد الى تأسيس معسكرات الحسين للعمل وكانت تضم ممثلين عن (التربية والتعليم - الجيش - الإعلام)وقد انضم 13 ألف من الضفتين إليها.وفي سياق الفكرة ذاتها قدم التل لمجلس النواب قبل استشهاده قانون الطلائع والذي يهدف الى عمل مزارع تعاونية لإنتاج البيض والدجاج والحبوب ويعمل فيها طلبة نجحوا في الثانوية العامة ولم تمكنهن ظروفهم المالية من استكمال التعليم الجامعي بحيث تبدأ الفكرة من (بركسات )ينشئها الجيش الأردني وتتطور ذاتيا لتصبح قرى كبيرة

وفي سياق توزيع مكتسبات التنمية على كافة محافظات الوطن يقول مصاروةاخذ وصفي قرار شق الطرق القروية وبما أنه لم يتوفر المال في الموازنة قام بإلزام الشركات الاحتكارية في حينه مثل الاسمنت ومصفاة البترول والدباغة بدفع مليون و500الف دينار لإنشاء هذه المشاريع.بحيث يتم شق شوارع ومعها خط هاتف وآخر للمياه والكهرباء في الوقت الذي لم يكن فيه في بيت الشهيد بالكمالية حنفية ماء وكان يعتمد على آبار حفرها بنفسه في بيته واشترى لها ماتور ضخ بقيمة 150دينارا.

مصاروة فتح المجال لمداخلات سريعة بعد الندوة حيث أشار السفير الأسبق فالح الطويل أن فكرة إحياء التعاونيات كانت من ضمن توصية خرجت بها الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ورفعت للجهات الرسمية ولم تبحث.ليضيف الوزير الأسبق الدكتور عادل الشريده أنها فكرة ممتازة تحتاج الى إحياء فالسويد تعتمد في سياستها الإنمائية على التعاونيات ويجب الأخذ بهذا المفهوم.

وأشار الشريدة أن وصفي استشرف ملامح هزيمة 1967 وكان واقعيا الى حد موجع.

عضو الجمعية المهندس عبد الله الجبور أضاف أن وصفي كان صاحب أول مشروع تأميم في الأردن فأمم اتحاد باصات العاصمة والآن يحصل العكس فوسائط النقل العام تمت خصخصتها

ودعا الحضور إلى إعادة إحياء طريقة التفكير التي تميزت بها حكومة وصفي التل الذي استفاد من الجيش البريطاني ميزة القرار الحازم ومن الجامعة الأمريكية التي درس فيها التخطيط السليم.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع