زاد الاردن الاخباري -
كلينتون: واشنطن "لن تتراخى" و"لن تتراجع" امام تحدي إيران
المح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الاحد الى تصميم ايران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اذا ما رفض الغرب عرض بلاده الذي ردت به على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم.
وقال احمدي نجاد ان ايران ستقوم باعلان يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنقاوة بنسبة 20 بالمئة عندما تحيي الذكرى الـ31 للثورة الاسلامية التي اطاحت بالشاه في 1979.
ونقلت وكالة فارس عن احمدي نجاد قوله ان "ايران اعطت فرصة للدول الغربية"، وذلك ردا على سؤال لصحافيين حول المهلة التي حددتها ايران للدول الكبرى لقبول العرض، ومتى يمكن ان تعلن ايران بدء انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
واكد "لذلك سنعلن نبأ سارا يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلال عشارية الفجر"، ذكرى الايام العشرة الاولى من الثورة من الاول الى الحادي عشر من شباط/فبراير.
ونقلت وكالة فارس عنه قوله "هذا الخبر سيسر قلب كل ايراني وكل محب للحرية في العالم. هذا الخبر يتعلق بالتقدم العلمي لايران".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لللامم المتحدة عرضت ان يتم ارسال القسم الاكبر من اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا في دفعة واحدة لمزيد من التخصيب بنسبة 20% ومن ثم اعادته بشكل وقود لمفاعل ابحاث في طهران.
الا ان المسؤولين الايرانيين تقدموا بعرض مقابل يقضي بتبادل للوقود على مراحل. وامهل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الغرب شهرين لقبول العرض الايراني.
وهدد مسؤولون ايرانيون بان طهران ستقوم بنفسها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اذا لم تقبل دول الغرب العرض الايراني بحلول نهاية كانون الثاني/يناير.
وتعارض دول الغرب، وعلى رأسها واشنطن، قيام ايران بتخصيب اليورانيوم، وهو اساس الجدل المتعلق ببرنامج طهران النووي.
وتشكك دول الغرب في ان ايران تقوم بالتخصيب -- رغم ثلاثة قرارات عقوبات دولية -- لتصنيع اسلحة ذرية.
وتنفي طهران الاتهامات وتقول ان برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الكهرباء.
والمحت الدول الغربية الى ان ايران رفضت المقترح الذي تم التوصل اليه في محادثات استضافتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
غير ان متكي يصر على ان ايران لم ترفض "مبدأ" العرض المتعلق بالوقود النووي.
ووسط تزايد القلق الدولي حيال طهران، تعهدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بان واشنطن "لن تتراخى" و"لن تتراجع" امام تحدي ايران.
وسيتوجه كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي الثلاثاء المقبل الى موسكو لاجراء محادثات مع الرئيس ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين، حسب ما اكدته وكالة الانباء الايرانية.
وقالت الوكالة ان جليلي سيجري محادثات تتعلق بقضايا اقليمية ودولية في الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام.
وموسكو شريك لطهران منذ سنوات وقامت ببناء اول منشأة نووية في ايران في مدينة بوشهر الواقعة في الجنوب، لكن لم يبدأ تشغيلها بعد.
وفي الاشهر القليلة الماضية، المح مدفيديف الى ان موسكو يمكن ان تدعم عقوبات جديدة على ايران بسبب ملفها النووي المثير للجدل.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو "تأسف" لرفض ايران عرض الوكالة الذرية.
وتابع ان مجلس الامن الدولي الذي تتمتع موسكو فيه بحق النقض (الفيتو) يمكنه "دراسة اجراءات اضافية" ضد ايران، لكنه لم يعبر صراحة عن تأييده لعقوبات جديدة ضد طهران.
وقال ان "التحرك في منطق معاقبة لايران ... لا يشكل اسلوبا عمليا".
أ ف ب