زاد الاردن الاخباري -
يسدل الأردنيون الستارة على العام 2010، لطي صفحة من التاريخ حفلت بالعديد الأحداث كان لها انعكاسات بارزة وأثر بالغ على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
على أن القاسم المشترك لتلك الأحداث مشاعر الحزن والأسى التي خلفتها كثرة المشاجرات الجماعية وجرائم القتل وحوادث السير أو الاختناق بسبب مدافئ الكاز أو الغاز وغيرها من الحوادث التي حصدت أرواح المئات من المواطنين.
وشهد العام 2010 نحو 50 مشاجرة جماعية، أوقعت قتلى وجرحى، من بينها 31 مشاجرة طلابية في جامعات المملكة أفضت إلى وفاة طالب واندلاع أعمال شغب في السلط.
وخلال الثلث الأول من العام 2010، سجلت 82 حالة وفاة بين حادث سير وجريمة قتل أو اختناق مدافئ.
وكانت دراسة علمية متخصصة أعدها فريق أكاديمي، أشارت إلى أن العنف المجتمعي "ينطوي على مخاطر كبيرة تتمثل بالتهديد للسلم المجتمعي، وتراجع هيبة الدولة، والتكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة، وخطر التحول من العنف المجتمعي الى العنف السياسي".
ورأت الدراسة التي حملت عنوان "العنف المجتمعي في الأردن: الواقع، الأسباب، والحلول"، التي أعدت بطلب من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، أن العنف المجتمعي، بسائر أشكاله، تميز بعدد من الأبعاد والمظاهر، منها المبالغة في ردود الأفعال، والعصبية الشديدة، والتطاول على احترام القانون، واستخدام العنف ضد الأجهزة الأمنية، فضلا عن الاستخدام الكبير للأسلحة النارية.
وأفاق الأردنيون صبيحة اليوم الأول في العام على نبأ وفاة خمسة أفراد من عائلة واحدة جراء "انفجار غاز" في غرفة المعيشة، كان ناجما عن تسربه أثناء قيام رب الأسرة بتركيب أسطوانة لمدفأة حاول إيقاد شعلتها فانفجر الغاز.
وفي إربد، تبادل رئيس البلدية ياسين الشناق وعضو بلدية زحر محمود الهزايمة اللكمات والشتائم والصفعات، لينتهي الأمر بهما بنقلهما إلى مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج.
كما أفشلت الأجهزة الأمنية في إربد محاولة أحد أرباب السوابق للانتحار وهي المحاولة الرابعة للشخص ذاته، وقتل وافد عربي في إربد، وتم القبض على قاتليه الثلاثة خلال 6 ساعات.
انتحار ثلاثيني بإطلاق الرصاص على رأسه في الزرقاء والأمن يقول إنه يعاني من "اضطرابات نفسية وإنه أطلق النار على نفسه بقصد الانتحار". كذلك انتحر شاب يعمل مهندسا، بإلقاء نفسه من الطابق الثالث لمنزل في الرصيفة. كما عثرت الأجهزة الأمنية على سيدة "انتحرت" بتناول كمية من العقاقير في منزلها باللواء.
وتم العثور على جثة شخص مجهول الهوية هشمت جمجمته، وكسرت أطرافه ووضع في خزان مياه في مزرعة مهجورة في منطقة بين بلدتي جوزا والشهابية 15 كم غربي مدينة الكرك. وتم اعتقال قاتله بعد ثلاثة أيام والجريمة بدافع السرقة. ووفاة نزيل في مركز الكرك لرعاية المعوقين بانفجار أمعائة وعمره 19 عاما.
وأقدم ستيني على الانتحار في لواء الجيزة، بعد قيامه بشنق نفسه، وفق مصدر أمني مطلع. وأفاد المصدر، أنه تم الكشف على الجثة من قبل المدعي العام والطبيب الشرعي، وتبين أن المنتحر كان يعاني من مرض نفسي، كما أقدم شاب وفتاة على الانتحار في حادثتين منفصلتين في الشونة الجنوبية وذلك بعد تناولهما مواد كيماوية سامة.
ولقي خمسة أشخاص حتفهم في مختلف محافظات المملكة، اثنان منهم أقدما على الانتحار، الأول أربعيني في الرصيفة والثاني عشريني في الكرك، بينما قام أربعيني بقتل زوجته في جرش، فيما توفي طفل في الطفيلة جراء التفاف حبل حول عنقه.
ولقي الأربعيني وهو مريض نفسيا حتفه في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء، بعد أن أمضى 7 أيام على سرير الشفاء في مستشفى الأمير فيصل الحكومي للعلاج من إصابته بجرح نحري في منطقة العنق، يشتبه أنه قام بإحداثه بقصد الانتحار، وفقا لمصدر طبي.
وفي الكرك، عثر أقارب شاب (24 عاما) على جثته معلقة على عمود كهرباء غربي بلدة القطرانة، وفقا لمصدر أمني، أكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الشاب أقدم على الانتحار بواسطة شنق نفسه بحبل.
وفي جرش، أقدم رجل أربعيني على قتل زوجته في منطقة المصطبة بمحافظة جرش، ما أدى إلى حدوث أعمال شغب تخللتها اعتداءات على منازل في المنطقة.
وكان الشاب أقدم على قتل زوجته الثلاثينية رميا بالرصاص، وهي ابنة عمه ولديهما 3 أطفال، فارقت الحياة على إثرها.
وفي الزرقاء، لقيت طفلة لم تتجاوز العامين حتفها، إثر تناولها مادة "الفلاش" التي تستخدم في التنظيف، أثناء تحركها في مطبخ منزل عائلتها. وأصيبت الطفلة في بادئ الأمر بحروق في فمها، نقلت على إثرها الى مستشفى الزرقاء الحكومي، وكانت بحالة صحية سيئة، لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة هناك، فحولت جثتها إلى قسم الطب الشرعي لتشريحها، والوقوف على أسباب الوفاة، وفقا لمصدر في الطب الشرعي.
الغد