زاد الاردن الاخباري -
حذرت مصادر بحرية من حدوث كارثة بيئية وشيكة، بعد حدوث خلل في توازن الباخرة "بنغار" إثر عمليات سحب الرمال من أسفلها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انقلابها أو تشققها وتسرب 125 طنا من مادة الفيول منها، ما يثير مخاوف من تغيير واقع البيئة البحرية في البحر الأحمر.
وأكدت المصادر لـ"الغد"، طالبة عدم كشف هويتها، أن استمرار الباخرة على وضعها الحالي سيزيد من صعوبة الأمر، خصوصا وأن الدراسات الجوية تشير إلى توقع حدوث أمواج جنوبية خلال اليومين المقبلين قد تكون مماثلة للأمواج التي دفعت بالباخرة من عرض البحر لترسو فوق رمال في المياه الضحلة على شاطئ العقبة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وباخرة "بنغار" كانت تستخدم مستودعا للغاز المسال، وأوقفت عن العمل بعد تعرّضها لحادثة احتراق في العام 2006، نتيجة انفجار أحد الأنابيب فيها.
وبينت المصادر البحرية أنّ فرق مركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث النفطي ما تزال مرابطة قرب "بنغار"، وتتخذ كافة الترتيبات اللازمة لمنع حدوث الكارثة أو أي طارئ بعد حدوث الخلل بتوازن الباخرة.
وأوضحت أنّ "السلطة البحرية ما تزال مستمرة بعملية سحب الرمال المحيطة بالباخرة من دون جدوى، ولأكثر من أسبوعين، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع فاتورة سحب الباخرة لمبالغ قد تفوق تكلفتها كسفينة ميتة (سكراب)".
ودعت المصادر إلى عقد اجتماع علمي يضم كافة الأطراف المعنية في عملية السحب والبيئة البحرية لـ"وضع تصور علمي أكثر وضوحا وذي كفاءة أعلى، مما هو عليه الآن لتفادي أي أضرار غير متوقعة".
وحتى الآن لم يسجل أي تسريب لمادة زيت الفيول من "بنغار" الراسية في شواطئ محافظة العقبة، لا سيما بعد التنسيق مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث النفطي للحيلولة دون تسرب أي كميات من زيت الفيول، بحسب مصادر مطلعة.