زاد الاردن الاخباري -
أكد عدد من المواطنين العثور على طفل لقيط في جبل الجوفة، حي أم تينة وعمرة.
وقالوا إن الطفل عثر عليه في كرتونة، وكان يعاني من البرد القارس، وقد قطعت صرته حديثا.
وأثار صدور أصوات من الكرتونة انتباه المارة في المكان، فسارعوا إلى فتح الكرتونة ووجدوا الطفل، ومعه أغراضه ومستلزمات أخرى، وسارعوا إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وباشرت التحقيق على الفور بحسب شهود عيان.
من جانبه قال مدير إدارة الأسرة في وزارة التنمية الاجتماعية محمد شبانة إن طفلا أحضر إلى الوزارة في تمام الساعة الثالثة عصرا، من مركز أمن التاج، وجرى إدخاله على الفور إلى مؤسسة الحسين الاجتماعية، وأجريت له الفحوصات الطبية اللازمة، مبينا أن الطفل يلقى الاهتمام والرعاية اللازمة.
وتنسق الوزارة حالياً مع الشرطة؛ لأخذ عينات من فصيلة دمه، من أجل أي إثبات لنسبه مستقبلا.
وقال شبانة إن عدد اللقطاء الذين يتم العثور عليهم يبلغ في المتوسط 30 حالة في العام.
ودرج آباء مجهولون في السابق على وضع اللقطاء أو مجهولي النسب بجانب المساجد، مرفقا معهم ملابس قديمة أو جديدة، بحسب حالة الأم، ومنهم من يقتله البرد، ومنهم من يبقى على قيد الحياة، تلاحقه وصمة عار بأنه "لقيط".
لكن الملاحظ حاليا أن اللقطاء باتوا يوضعون حاليا في أماكن مختلفة، فمنهم من يوضع في الحاويات، أو في الصناديق الكرتونية، أو في المستشفيات، أو على الطرقات.
ويرى اختصاصيون لـ"السبيل" أن من أسباب ظاهرة الأطفال اللقطاء "ازدياد العمالة الوافدة وعدم السيطرة عليها؛ إذ توجد في الأردن نحو 70 ألف خادمة، و12 ألف حارس عمارة"، إضافة إلى "ابتعاد الأب والجد عن دورهما الرقابي، وتأخر سن الزواج، ومساهمة التكنولوجيا في ظهور النوع الخامس من الزواج؛ بإقامة علاقة جنسية خارج الزواج".
يشار إلى أن الحكومة كانت قد دعت إلى تشكيل لجنة لدراسة تنامي ظاهرة الأطفال مجهولي النسب، أو ما يطلق عليهم "الأطفال اللقطاء"، بعد انتشار الظاهرة قبل عامين، وكلفت ممثلين عن وزارات التنمية الاجتماعية والصحة والعدل والأوقاف والداخلية ومؤسسة حماية الأسرة بالبحث عن وسائل للحد من الظاهرة.
واستقبلت وزارة التنمية الاجتماعية العام الماضي 36 طفلا مجهولي النسب، مقارنة مع 28 طفلا في العام الذي سبقه، واستفاد هؤلاء من برنامج الاحتضان في مؤسسة الحسين الاجتماعية.
ويرد خبراء في الشأن الاجتماعي تزايد ظاهرة الأطفال اللقطاء إلى "غياب" التشريعات الرادعة فيما يتعلق بقضايا الاتصال غير الشرعي التي ينتج عنها مثل هؤلاء الأطفال، مطالبين بـ"تعديل" القوانين
السبيل ـــ عصام مبيضين