زاد الاردن الاخباري -
صفع قائد الحرس الثوري الإيراني الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على وجهه وهو غاضب أوائل العام الجاري 2010 ، في الوقت الذي مازالت فيه طهران تتعامل مع النتائج السلبية التي خلفتها انتخابات العام الماضي، وذلك حسبما جاء في برقية دبلوماسية أمريكية متسربة.
وقالت البرقية التي كتبت في شباط/ فبراير إن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري ألقي باللوم على أحمدي نجاد بالنسبة لـ"الفوضى" التي وقعت بعد الانتخابات عام 2009، والتي أدت إلى تعرض البلاد لانتقاد صريح من قبل الغرب وسط مزاعم بحدوث تزوير واتخاذ إجراءات صارمة ضد المظاهرات التي اجتاحت طهران على نطاق واسع .
يذكر أنه تم تأسيس الحرس بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لمنع الأنشطة الانشقاقية وهو قوة داخلية قوية داخل البلاد ولديه جناحين اقتصادي وعسكري.
يعتبر جعفري قريبا من أكثر العناصر الإيرانية المحافظة ولكن أحمدي نجاد نفسه يعتبر أيضا من الصقور المتشددين.
وتنقل البرقية التي تحمل عنوان "الذي تعرض للصفع" عن مراقب إيراني في باكو باذربيجان الذي قال إن أحمدي نجاد شعر أنه عقب مظاهرات الشوارع التي أعقبت الانتخابات وتحولت إلى أعمال عنف " يشعر المواطنون بالاختناق ".
وفي اجتماع مع مجلس الأمن القومي الإيراني، " المح(الرئيس ) إلى انه لتهدئة الموقف قد يكون من الضروري السماح بالمزيد من الحريات الشخصية والاجتماعية بما في ذلك المزيد من حرية الصحافة" وذلك بحسب المصدر.
واثار هذا ردا سريعا غاضبا من جعفري حيث قال :" أنت مخطئ! (في الواقع) انه انت الذي خلق هذه الفوضى ! والان تقول أعطوا المزيد من الحرية للصحافة؟!"
وقالت البرقية إن قائد الحرس الثوري صفع حينئذ الرئيس على وجهه "ليتسبب (ذلك) في اضطراب ودعوة فورية لاستراحة في الاجتماع" الذي لم يستأنف لمدة أسبوعين اخرين.
كما جاء في البرقية ان الأمر تطلب تدخل اية الله أحمد جنتي وهو عضو بارز في مجلس صيانة الدستور لاقناع جعفري وأحمدي نجاد بالعودة إلى الطاولة.
وتوقع المصدر الذى استشهدت به البرقية التي بثها موقع ويكيليكس "ان الاحداث تتجه نحو تطورات هامة ومرحلة جديدة" خلال 2010.
د ب أ