زاد الاردن الاخباري -
مازال مسلسل الشائعات مستمر و يتسع بشكل اكبر لتشويه سمعة مؤسسات كبيرة وعريقة ، في محاولة للنيل منها و زعزعة ثقتها امام المواطنين.
الشائعات الغريبة التي كانت بدايتها بالحديث عن قرارات حكومية و تسريبات عن نوايا الحكومة ، مما جعل الحكومة تتجه لمحاولة تجنب تكل الشائعات من خلال منصة "حقك تعرف" التي اطلقتها قبل مدة بسيطة للرد على الشائعات ، حيث تزايدت حدة ماكينات الشائعات حتى طالت مؤسسة الجيش "القوات المسلحة الاردنية" .
اولى تلك الشائعات التي اطلقت عندما تداول ناشطون مجهولون على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه ان الجيش الاردني اطلق النار على سيدة لاجئة سورية اثناء محاولها عبور الحدود ، لكن تبين ان الفيديو قديم و مفبرك ، وذلك بعدها احاديث عن اسباب الاحالات للتقاعد لكبار ضباط القوات المسلحة وان فيها امور غير عادلة ، لكن تلك الاخبار و الاحاديث سرعان ما تبخرت لأنها لا أساس لها من الصحة و هي محاولة بائسة لاستهداف الجيش بطرق خبيثة.
وكذلك شائعات حول بيع احدى القواعد الجوية في منطقة تلاع العاصمة شمال العاصمة عمان بقيمة 2 مليار دينار ، و بعدها خرجت شائعات اخرى بيع المدينة الطيبة و بيع مطار ماركا المدني و العسكري ، لكن القوات المسلحة سارعت لوأد تلك الشائعات و اصدرت بيان قالت فيه ان اراضي الجيش "لا تباع ولا تشترى" و حذرت من تداول تلك الشائعات.
تلك الشائعات المغرضة ، كان مصدرها قبل سنوات من احدى دول الجوار التي كانت تهدف للنيل من الامن الداخلي الاردني و زعزعة صفوفه و النيل من سمعة القوات المسلحة ، وقامت بمساندتها ايضاً حسابات وهمية اسرائيلية و من عدة دول مختلفة تقوم بالترويج لتلك الشائعات و اعادة تداولها على نطاق واسع و للاسف انها تلقى احياناً اذاناً صاغية دون التحقق من تلك الشائعات المغلوطة.
اكثر من كان يعيد تداول الشائعات على مواقع التواصل و يصدقها بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هو المدعو "ايدي كوهين" ، الذي يحاول بث سمومه ونفثها نحو الاردن و استقراره و يحاول دوماً وضع قنابل موقوتة من الفتنة لكي يحقق اهدافه العدوانية.
القوات المسلحة هي الحصن المنيع للاردن واقوى من كل تلك الشائعات و المنتسبون لها من افراد وضباط وضباط صف هم جميعاً على قلب رجل واحد ، فممتلكات الجيش هي ملك للدولة ، و لا تتأثر معنويات العاملين فيها بتلك الشائعات التي يحاول البعض بث سمومها لأهداف شخصية ، و يحاول العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي نشرها اكثر من مرة في محاولة لزرع التفرقة و اثارة البلبة ، لكن مؤسسة الجيش هي مؤسسة ذات جذور ممتدة و صلبة لا تتأثر صورتها امام الاردنيين بأي محاولات للإساءة ضدها.