زاد الاردن الاخباري -
خاص - نضال العضايلة - لا يختلف اثنان في محافظة الكرك او الاردن على ان عطوفة السيد علي الشرعة محافظ الكرك يمثل موقعاَ قيادياَ انسانياَ في ادارته لمحافظة الكرك ووعياَ متقدماَ احتل موقعه اللائق والمناسب في المسار الاجتماعي والنسيج الوطني لهذه المحافظة.
ويمثل الفكر الحيوي والمعطاء والوعي المتوهج لعطوفته امر لا غبار عليه ولا نقاش فيه ولا ينكر ذلك الا حاقد او معاند، حيث يتمتع محافظ الكرك علي الشرعه بخصائص قيادية فاقت عن التعداد وكما يقول الشاعر: / تعداد مجد المرء منقصة/ اذا فاقت مزاياه عن التعداد/ ذلك ان السيد علي الشرعة لو تحققت له بعض القنوات والاليات التي تسهم في تنفيذ فكره ووعيه وخطابه لاستطاع ان يؤسس لقاعدة واعية تتسع لكل الكركيين ونقول ذلك لاننا لا نتوخى له الا الخير والسداد رغم اننا لسنا من المحسوبين عليه والسبب ان كل الكركيين محسوبين عليه وهو محسوب على هذه المحافظة الجنوبية الابية.
في حديث جانبي مع احد نواب الكرك الجدد تطرقنا الى عطوفة المحافظ وافردنا مساحة لخصاله وحمدناه كثيرا كونه استطاع ان يشكل حالة جديدة على الكرك تمثلت بمعاملة الكركيين سواسية دون النظر لهذا دون الاخر وتطرقنا في حديثنا عن العمل في فكر الشرعة الى جملة من النواقص التي تقف عائقاً امام قيادة السيد الشرعة لدفة محافظة الكرك وهي القيادة الواعدة التي نلتمس فيها ونتحسس كل الافاق الخيرة ونستشرف له المستقبل المزهر في حاضرنا القريب ليسد فراغات قيادية لوثتها نشوة الدنيا وشهوة السلطة وانستها المزيد من الاهداف المقدسة التي تحتاجها محافظة الكرك الغنية بالكفاءات والمؤهلات لان تشاركه العمل لخدمة هذه المحافظة.
ولعلي احاول هنا ان اذكر عطوفة السيد علي الشرعة بان يتنبه او ينتبه الى هذه النواقص لسدها وتعميق الثقة القائمة بينه وبين الجماهير والتي كانت قد توسعت نتيجة لاخطاء وممارسات اكل عليها الدهر وشرب ومن تلك النواقص هي:
- الابتعاد قدر الامكان عن المصلحيين والنفعيين والانانيين الذين يفتقدون الى عقلية التضحية والايثار والمبادرة وينقصهم التأثير وسط المواطنين هؤلاء رغم تظاهرهم بالولاء والمحبة للكرك الا انهم بلا تاريخ ولا مؤهلات من اي نوع سوى التملق والتزلف .
- على السيد علي الشرعة ان يبتعد عن السياق التقليدي في القيادة وان الاسلوب المتبع للمحافظين في القيادة يعتمد اسلوب الحواشي وليس اسلوب الكفاءات واسلوب التزلف وليس الابداعات وانا هنا اجزم ان هذا الرجل قد عمد الى الابتعاد عن هذا الاسلوب منذ اليوم الاول لتواجده على راس محافظة من اهم المحافظات في المملكة .
- العصر الحالي هو عصر المؤسسات وليس عصر الاسر والناس يكرهون اسلوب الاسرة والقبيلة رغم اعتقادنا الراسخ والجازم بان السيد علي الشرعة يحظى بمؤهلات ذاتية وقدرات استثنائية استبعدت كونه اخذ من رصيده العائلي والعملي ما يغطي على هذه المؤهلات .
- قيادة السيد المحافظ فرضت نفسها على الواقع ورمزيته الفكرية ترسخت بقوة وهي رمزية قيادية نوعية ولم تعد هناك رمزية شخصية بل رمزية الافكار والقيم والايديولوجيا الحديثة .
- السيد المحافظ يمتلك مواهب فذة في الفكر والجاذبية والحضور القوي لهذا فهو لا يحمل في سيرته ما يجعله يعتمد على المتملقين واصحاب العقد والفاشلين وذلك لانه تخلص من هؤلاء بوضعهم في حجمهم الطبيعي وقد احتل بذلك مكانة كبيرة في نفوس اهالي المحافظة واستطاع ان يحقق قفزات على السيطرة على وعي الشارع ويملأ الفراغ القيادي الذي عانت منه الساحة الكركية بشكل عام.
وبعد هذا كله فاني اعتقد ان وجود عطوفة المحافظ علي الشرعة على راس محافظة كالكرك هو تواجد للوطن وللدولة من منظور الكفاءة وعليه فان هذا الرجل يحسب له انه المحافظ الوحيد الذي دخل بيوت الكركيين من ابوابها الواسعة بخلقه وعفته وكرمه وصدقه وشهامته.