زاد الاردن الاخباري -
استمع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم إلى إيجاز حول المشاريع البحثية والعلمية التي ينفذها مركز التميز في الروبوتات والأنظمة الذكية، التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
وأشار جلالته بعد الإيجاز، الذي قدمه رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور وجيه عويس، إلى أهمية الاستثمار في البحث العلمي وتشجيع المبدعين الأردنيين ومساندتهم، لما لهذا الأمر من أثر كبير في تحسين نوعية التعليم العالي ومخرجاته، وضمان مواكبته لأحدث التطورات العلمية العالمية، وإسهامه في سد حاجات القطاعات الاقتصادية المختلفة، ودفع مسيرة التنمية الوطنية.
وأكد جلالته دعمه للجهود التي يقوم بها المركز في تطوير البحث العلمي ورعاية المشاريع الإبداعية للطلبة والأكاديميين وتشجيع ثقافة التميز، مشيرا إلى ضرورة تقوية البنية المؤسسية لمراكز البحث العلمي في المملكة وتوفير كل أسباب التقدم لها، في ضوء دورها المباشر في تطوير القدرات الفنية والعلمية والتكنولوجية في الأردن.
ويهدف المركز إلى توفير البيئة المناسبة لتحويل مشاريع الطلبة إلى نماذج أولية لمنتجات أو خدمات قابلة للتصنيع، والتعاون مع القطاع الخاص لتسويقها أو احتضانها لتحويلها إلى مشاريع إنتاجية ذات قيمة تجارية.
وكان جلالة الملك اطلع، خلال زيارة لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في تشرين ثاني العام الماضي، على معرض علمي تضمن مشاريع إبداعية لطلبة الجامعة.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مروان جمعة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الأردنية، بترا، قال الدكتور عويس إن وجود المركز سيسهم في رفع سوية البحث العلمي والإبداع في الأردن، وسيحفز الجامعات والمراكز البحثية المختلفة على تبني آلية مشابهة، وبالتالي تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية والقطاعات الصناعية والخدمية المختلفة، بما ينعكس إيجابا على أداء الاقتصاد الوطني.
وتشمل المشاريع التي يعمل المركز على تنفيذها، حسب عويس، مشروع روبوت حيوي – نانوي معدل وراثيا كمكتشف ذاتي للخلايا السرطانية، وروبوت كاشف للألغام لأتمتة عملية الكشف عن الألغام المجهولة الموقع.
كما تتضمن المشاريع تطوير سيارة كهربائية صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية تستخدم في بيئة محدودة مثل حرم جامعي أو مستشفى للحد من مشكلة التلوث والغازات المنبعثة، ومشروع التحكم بذراع آلي مصغر باستخدام الرؤيا ثلاثية الأبعاد، والذي يهدف إلى تطوير نموذج نظام ذكي لأتمتة عملية التصنيع، ومشروع يمكن فاقدي البصر من التعرف على الأحرف والتمييز بينها من خلال شاشة الحاسوب.
وصُنفت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، التي تأسست عام 1986، ضمن أفضل خمسين جامعة من بين 1460جامعة في العالم الإسلامي، وفقا لمركز العالم الإسلامي للتدريب والبحوث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية.
كما صُنف عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من ضمن أفضل 30 باحثا حسب إحصائية اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيتك)، إضافة إلى حصول عدد منهم على جوائز بحثية وبراءة اختراع على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
بترا