زاد الاردن الاخباري -
خاص - كتب: جلال الخوالدة - في كل يوم تحاول الحكومة أن تثبت لنا أنها جادة في التغيير، ونكتشف أن مقالاتنا وهجومنا الكاسح عليها يأتي بنتائج عديدة، وليس كما يقول البعض، أنه لا حياة لمن تنادي، فموضوع السيارات الحكومية والقرار الأخير الذي يحدد استخدامات الوزراء والمدراء للسيارات والهواتف والسفر، تحدث عنه الجميع، وتحدثت عنه شخصياً في أربع مقالات متتالية، آخرها كان مقالا نشر في جريدة الغد، بتاريخ : 15/12/2010 بعنوان: على هامان يا فرعون؟
نرفق تالياً الفقرة المتعلقة بموضوع التحايل واستخدام السيارات الحكومية :
“كذلك نرصد بدقة كل عمليات التحايل غير المباشرة، لاستبدال التقشف ببدائل مرهقة أكثر، كالمسؤول الذي استبدل السيارات الحكومية الخمس في الحكومة السابقة بسيارات من المشاريع، لإيهام الجميع أنه يوفر على خزينة الدولة، وغيرها من الحيل القديمة المكشوفة، التي ليس الوقت وقتها، ويستطيع أي شخص أن يخمن، وسائلها ونهايتها، باستخدام مبدأ: على هامان يا فرعون؟ هذا هو السؤال: هل نستطيع تحمل المزيد من العجز مع توفر بدائل للتعافي في المدى البعيد أم نعود إلى سيناريوهات التقشف ونضبط كل محاولات التحايل ونستمر في الخطط القصيرة ونعتبرها خيارنا الوحيد؟.
كذلك تودّ الحكومة التأكيد، ولكننا لسنا متأكدين، أنها تتابع وترصد ما نكتب، خاصة بعد المقال الأخير، ولا أعتبره الوحيد، ونشر في أيضاً في جريدة الغد، بتاريخ : 29/12/2010 ، ويحمل عنوان " الوطن أرق وأطيب "، وقلنا فيه:
"يظنّ بعض الناس، أن الحكومة تُخصص باحثين مدربين، لتقصي المشاكل والاقتراحات كافة، وأن لديها متخصصين، في متابعة وعلاج كل مشكلة يتحدث عنها الكتّاب والنواب والأعداء والأحباب، وهذا غير صحيح، وعلينا أن نكون متأكدين من ذلك، ومتيقنين أيضاً، أن المشاكل ما تزال قائمة وموجودة، كما أنه ليس صحيحا أن ما تفعله الحكومات، للترويج لخططها وبرامجها التنفيذية، والتلميح لقرب انتهاء المشكلات وانقشاع الأزمات، يعتبر حلاً نهائيا للقضايا، ونفعل ذلك حتى لا نقع في المحظور، فلا شيء يدل بشكل قطعي على انتهاء المشكلة سوى ملامسة حدوث التغيير في الوطن، الوطن الذي يستحق جدية مطلقة في التعامل مع أزماته والبحث عن حلول لها"