مرور عام على وجود المستفى الميداني الأردني في غزة

زاد الاردن الاخباري -

: متوسط

 

 

 

: جيد

 

 

 

 

:جيد جدا

 

 

 

 

 

:ممتاز
X

 

 

يصادف اليوم مرور عام على وصول المستشفى الميداني الأردني إلى غزة الذي باشر تقديم خدماته الطبية إلى أهالي غزة في مثل هذا اليوم الـ25 من شهر كانون الأول(ديسمبر) العام الماضي مواصلا بذلك بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ايفاد الكفاءات من الطواقم الطبية والتمريضية ذات التخصصات المختلفة بمعدل مرة كل شهرين ورفد هذه الطواقم بالامدادات من التجهيزات والمستلزمات الطبية المختلفة بمعدل مرة كل شهر.

مضى عام على وجود هذا المشفى الذي يقصده يوميا ما لا يقل عن 800 مواطن من مختلف مناطق قطاع غزة طلبا في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة لمعالجة ما يعانونه من أمراض جسدية ونفسية ليصل بذلك إجمالي عدد الذين استفادوا من خدمات المشفى نحو مائتي ألف مواطن.

في حين أعلن مدير المستشفى الميداني الأردني الدكتور ياسر ابو غزة أن اجمالي عدد الحالات المرضية التي استفادت من الخدمات الطبية التي قدمها المستشفى الميداني منذ وصول الطاقم الطبي الذي قاد المرحلة الأولى من مراحل عمل المشفى قبل عام وحتى يوم أمس نحو 190 ألف حالة، منها 20 ألف حالة عولجت خلال شهر من عمل المرحلة الحالية للمستشفى الميداني "المرحلة السادسة" (غزة 6)التي بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وتستمر حتى التاريخ نفسه من الشهر المقبل موعد بدء عمل المرحلة السابعة.

وأشار أبو غزة إلى أن إجمالي عدد العمليات الجراحية الكبرى التي أجراها المشفى خلال عام من عمله في غزة  2324 عملية وبلغ عدد العمليات الصغرى  3217 عملية فيما تجاوز عدد الفحوص المخبرية أكثر من ستة آلاف فحص خلال الفترة المذكورة.

ولفت ابو غزة إلى سلسلة العمليات الجراحية المتميزة التي أجرتها الطواقم الطبية في المستشفى الميداني للعديد من مواطني غزة ومنها عملية جراحية أعادت البصر لمواطن 63 عاما في إحدى عينيه بعد خمس سنوات من فقدانه البصر في كلتا عينية وعملية أجريت أخيرا وللمرة الأولى لاستئصال رحم عن طريق المهبل إضافة إلى عمليات أخرى تتعلق بجراحات الفكين والغضروف وهي تعد من العمليات الجراحية الكبرى التي أجريت بنجاح في المشفى الميداني.

ونوه أبو غزة إلى أن المستشفى الميداني تمكن من إجراء عمليات جراحية لأعداد كبيرة من المرضى ممن لم يتمكنوا بسبب الحصار من السفر إلى مستشفيات الخارج لتلقي العلاج، من بينهم عدد من المرضى ممن أجريت لهم عمليات جراحية لمعالجة تشوهات خلقية، والبعض منهم خضع لعمليات جراحية لاستئصال أورام سرطانية، إضافة إلى إجراء العديد من عمليات الجراحات التجميلية.

 وقال أبو غزة " نشعر كل يوم بامتنان اهل غزة وتقديرهم للدور الذي يلعبه المشفى الميداني في تخفيف آلامهم وأوجاعهم الناجمة عن الحصار المفروض وعدم تمكنهم السفر للعلاج في الخارج حيث ساهم المشفى الى حد كبير في تخفيف هذه الأزمة عبر توفيره لأنماط مختلفة من العلاج الأمر الذي عزز ثقة أهالي غزة في المستشفى الميداني وبقدرات الطواقم الطبية الأردنية المتعاقبة نظرا لما يتمتع به أعضاء هذه الطواقم من خبرة وكفاءة عالية في مختلف التخصصات سيما تخصصات الجراحة العامة والأطفال والعظام والمسالك البولية وأطباء التخدير".

وأكد أبو غزة ما يوليه جلالة الملك من اهتمام وحرص شديدين على مواصلة تقديم يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق موضحا ان اللواء الطبيب عبد اللطيف وريكات مدير عام الخدمات الطبية الملكية أكد بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك على استمرارية تقديم المستشفى الميداني لخدماته الطبية طالما أهل غزة بحاجة إلى هذه الخدمات.

وبين في هذا السياق أن عددا من مراجعي المستشفى الميداني هم من جرحى الحرب الأخيرة ممن أصيبوا بشظايا القصف مازالوا يترددون على المشفى لمتابعة علاجهم خصوصا الجرحى الذين اصيبوا بكسور.

من جهته لفت الطبيب محمد عواد القائم على عيادة الأمراض العصبية والنفسية في المستشفى الميداني إلى دور العيادة في معالجة المرضي الذين يعانون من أمراض وصدمات عصبية ناجمة عن معايشتهم لأحداث الحرب الأخيرة ومشاهدتهم لعمليات القصف وكذلك تعرض البعض منهم للإصابة أو معايشتهم للحظات تعرض أقارب لهم للإصابة بقذائف الاحتلال.

ونوه عواد إلى أن 50% ممن يترددون على عيادته هم من الأطفال الذين يعانون صدمات عصبية أثرت سلبا على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي إضافة إلى معاناتهم من أمراض عضوية ناجمة عن الخوف والقلق مثل التبول اللاإرادي أما النسبة المتبقية فهي من النساء وكبار السن الذين يعانون من نوبات فزع خاصة لدى سماعهم أصوات الانفجارات أو انقطاع التيار الكهربائي.

إلى ذلك من المقرر أن تصل خلال اليومين المقبلين قافلة جديدة من الإمدادات الطبية التي تقدمها مدينة الحسين الطبية بسخاء للمشفى الميداني بمعدل مرة كل شهر حيث ستشتمل القافلة المقبلة على كميات كبيرة من المستلزمات الطبية إضافة إلى المعدات المختلفة ومنها عشرات الكراسي الطبية المتحركة "50 كرسيا" ووحدة أسنان.

 

المصدر: الغد