وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن البرقية المسربة تضمنت حديث أشكينازي، خلال اجتماعه بوفد من الكونغرس الأمريكي يوم 15 نوفمبر /تشرين الثاني 2009، حيث قال إن التهديد الصاروخي ضد إسرائيل بات أكثر خطورة من أي وقت مضى، ومن ثم أصبح التأكيد القوى بالنسبة لإسرائيل يتركز على الدفاع الصاروخي.

وأضاف -خلال الاجتماع- أن إسرائيل تعد لحرب كبرى مع حماس، وأنه رغم خطورة وجدية التهديد الإيراني "إلا أن التهديد من جانب حماس وحزب الله اللذين تمولهما إيران أكثر خطراً، على خلفية أن صواريخهما أكثر خطورة، مقارنة بإيران، بسبب قربهما من إسرائيل".

وتابع أشكينازي: "لدينا اعتقاد بأن الحرب القادمة سوف تدور بالمناطق ذاتها التي وقعت بها حروب من قبل وهي لبنان وغزة".

ووفقاً للبرقية فإن أشكينازي يعتقد أن الصواريخ التي يمتلكها حزب الله تتجاوز 40 ألف صاروخ، يمكن لمعظمها الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل، علاوة على أن حماس تتمتع بقدرة ضرب تل أبيب.

وأوضح أشكينازي أن أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ تعجز عن تغطية إسرائيل، "لذا ترسل قوات الجيش الإسرائيلي الطائرات بدون طيار إلى لبنان، لتحديد أهداف محتملة، وقد برهنت على نجاح في مهمتها حتى الآن".

وبحسب البرقية، اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، بأن قوات جيشه ارتكبت أخطاء خلال عملية الرصاص المصبوب، "وإن كانت لم تهاجم عمدا مناطق المدنيين"، لافتا إلى أن إسرائيل "لا تعتزم في أي حرب مقبلة الاقتصار على معارك بمناطق حضرية".