زاد الاردن الاخباري -
سؤال يطرح من قبل طلبة الإعلام ، ويتبعه مجموعة من الأسئلة : ما الفرق بين " قناة المملكة " و" التلفزيون الأردني " ؟ ،ومن يمول " قناة المملكة " ؟ ، وما الفرق بين سياستها الإعلامية عن السياسة الإعلامية " للتلفزيون الأردني " ؟ ، ولماذا بمجرد بدء بث" قناة المملكة " أصبح هناك منافسة بينها وبين " التلفزيون الأردني "؟ ، ولماذا لايتم إغلاق " التلفزيون الأردني " ووقف الهدر في المال العام الذي يصب فيه منذ سنوات ؟.
كل تلك الأسئلة بحاجة لإجابات كي نقنع طلبة الإعلام أن إعلامنا الحكومي المتلفز لايناطح بعضه البعض ، وأن هذا الإعلام المتلفز ليس إنعكاس لواقع سياسي يشاهده الطلبة يوميا ، والقائم على وجود " معسكرقديم ومعسكر جديد " ، كل واحد منهم يحاول أن يثبت جدوى وفاعلية نظريته الإعلامية الرسمية .
وللإجابة على تلك الاسئلة وكمحاولة للخروج من مآزق متاهة الإعلام الرسمي المتلفز ، نجد أن هناك إجابة واحدة فقط لكل تلك الاسئلة ، وهي إجابة نحاول من خلالها إقناع الطلبة بأن الإعلام الرسمي المتلفز ممثلا بقناة " المملكة " يحاول اللحاق بالتقدم السريع لوسائل الإعلام ، وسهولة حصول الأفراد على المعلومات التي تعنى بشأنهم المحلي ، والاكتفاء بالحصول على المعلومات من خلال قناة تلفزيونية رسمية ، وإن كانت تعرف بأنها " قناة خدمة عامة " ، بدلا من الركض وراء القنوات الاخبارية المتعددة التي يمكنه الوصول لها بكبسة من الريموت.
وهذه الاجابة هي أيضا محاولة غير مقنعة للطلبة ، وخصوصا فيما يتعلق بما يتم رصده من مبالغ مالية كبيرة لصالح كل من " قناة المملكة " و" التلفزيون الأردني " ، وخصوصا عندما يطرح سؤال بسيط من طالب سنه أولى : يوجد في فاتورة الكهرباء مبلغ دينار واحد على كل فاتورة شهرية " بدل تلفزيون " ولدينا ما يقارب من 2.5 مليون مشترك ( عام 2016) ، إذا هناك ما يقارب من 30 مليون دينار يتم تحصيلها من قبل شركة الكهرباء الوطنية لصالح التلفزيون ، ولكن يبقى السؤال المفتوج الإجابة : هذه الثلاثون مليون لمن ستذهب ؟ ، " للملكة " أم" للتلفزيون الأردني "؟ ، وإيهما بحتاج إليه ؟ إعلام المعسكر القديم أم إعلام المعسكر الجديد ؟ ، ومن يجيب على هذا السؤال ؟.