زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة الجنايات الكبرى وضع متهم قتل ابن عمه رميا بالرصاص وحاول قتل عمه، بالأشغال الشاقة المؤقتة 15 عاما، بعد تجريمه بجنايتي القتل القصد والشروع بالقتل القصد، وذلك في جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ومحمد العبابنة، إذ تم فيها تعديل وصف التهمة من جناية القتل العمد إلى جناية القتل القصد.
وتتخلص وقائع القضية كما جاء في إسناد النيابة العامة، أن خلافات سابقة كانت بين المتهم وابن عمه المغدور، الذي سبق له أن عرّف المتهم على فتاة وبعد ذلك أراد المتهم خطبتها لكن والده رفض ذلك، عندما علم بعلاقته السابقة بها، وظن المتهم أن المغدور هو السبب في ذلك وتولد الحقد في نفسه وأخذ يفكر في قتل المغدور والخلاص منه.
وبعد تفكير هادئ ومتزن وتقليب للأمور في ذهنه، بين إقدام على قتل المغدور أو الإحجام، تغلبت الرغبة في القتل على الثانية، وقرر تنفيذ جريمته متحينا الفرصة المناسبة لذلك، وفي 2 تموز (يوليو) العام 2008، توجه المتهم إلى منزل المغدور وكان بحوزته مسدس، إذ طلب من المغدور مرافقته إلى خلف المنزل وعلى الفور اشهر مسدسه واطلق عليه عدة عيارات نارية، فأصابه في صدره وذراعه، ولاذ بالفرار حاملا مسدسه، وفق الوقائع.
وبينت الوقائع أن المتهم بعد فعلته، قابل المجني عليه عمه والد المغدور، فوضع المتهم المسدس في بطنه وأطلق النار على نفسه، فقال له المجني عليه عمه "لا تطخ حالك مش مستاهله" ورد عليه المتهم "بدي اطخك واطخ حالي"، ثم اطلق النار على نفسه مرة ثانية وصوب المسدس باتجاه عمه وأطلق عيارين ناريين قاصدا قتله، فأصابه في بطنه ثم رمى المسدس.
وتبين الوقائع أنه بعد ذلك جرى إسعاف المتهم والمغدور والمجني عليه، ونقلهم الى المستشفى، بيد أن المعالجة الطبية، أظهرت أن إصابة المجني عليه شكلت خطورة على حياته، فبقي المغدور في حالة سيئة إلى أن فارق الحياة، وبالفحض المخبري بعد استخراج رؤوس الطلقات، ظهر انها مقذوفة من مسدس المتهم، فقدمت الشكوى وجرت الملاحقة القانونية له.