وزراء الإعلام العرب يدعون لاتخاذ موقف موحد لمواجهة القرار الأمريكي ضد بث قنوات داعمة للمقاومة

زاد الاردن الاخباري -

 

 

أكد معاون وزير الإعلام محمد رزوق رئيس الوفد السوري إلى مجلس وزراء الإعلام العرب أن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي والذي يصنف مشغلي الأقمار الصناعية كمنظمات إرهابية في حالة التعاقد مع قنوات ذات توجهات لا تتوافق مع سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل يمثل استباحة للسيادة الوطنية للدول العربية وانتهاكاً لحرية الإعلام والتعبير والحقوق المدنية.

ولفت رزوق في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة إلى أن مشروع القانون الأمريكي يمثل تراجعاً لوعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإصلاح سجل بلاده السيء في مجال الحريات المدنية والسياسية ويكرر الأخطاء الجسيمة ويظهر الإدارة الأمريكية الحالية بأنها مستمرة في ممارسة نهج الإدارة السابقة المعادي للحريات.

وأوضح رزوق أن هذا المشروع يؤكد أن السياسة الأمريكية لا تزال تكيل بمكيالين في تعاملها مع العرب والمسلمين مشيرا إلى أن هذه السياسة تجعل من المقاومة المشروعة للاحتلال إرهابا وتجعل من دعمها جريمة تستوجب العقاب.

ونبه رزوق إلى خطورة هذا المشروع الأمريكي الذي يهدف إلى الوصاية على الإعلام العربي داعيا الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهته مؤكدا أن سورية تكافح كل أشكال الإرهاب وهي أول من طالب بتعريف للإرهاب للتفريق بينه وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.

ودعا رزوق إلى دراسة مشروع إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي بشكل أوسع وبمشاركة جميع المعنيين للوصول إلى صيغة أفضل لا تعرقل عمل المؤسسات الإعلامية أو تؤثر في حريتها.

من جانبه أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن مشروع إنشاء مفوضية دائمة للإعلام العربي يأتي في إطار تطوير هياكل العمل العربي ومنها قطاع الاعلام مؤكدا وجود حاجة ملحة لتفعيل مشروع المفوضية لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه القضايا العربية وخاصة فيما يتعلق بفلسطين وقضايا التنمية وتزايد الاتهامات ضد الثقافة والحضارة العربية.

وأوضح موسى أن مهام المفوضية تركز على تحديث منطلقات الخطاب الإعلامي العربي وتحقيق مستوى عال من التغطية الإعلامية للمشاريع العربية الكبرى وتسليط الضوء على مقررات قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية إضافة إلى تعزيز احترام المبادئ المهنية الإعلامية حول حرية الرأي والمصداقية والشفافية ونقاء محتوى المادة الإعلامية من التحريض على العنف أو التمييز على أسس دينية أو عرقية.

من جانبه أكد الدكتور خالد الناصري وزير الاتصال في المغرب أن التعامل العربي مع مشروع قرار مجلس النواب الأمريكي بشأن الأقمار الصناعية التي تحمل قنوات فضائية تصنفها واشنطن كمنظمات إرهابية ينطلق من عدم القبول بالتدخل من قبل الآخر في إعلامنا العربي الذي يتناول القضايا الإعلامية ويعالجها من منطلق التشريعات العربية داعيا إلى مواصلة الدعم الإعلامي العربي المستمر لقضية فلسطين والقدس.

وطالب الناصري الإعلام العربي بالاستمرار في الدعوة إلى تقديم كل أشكال الدعم للكفاح الذي يخوضه الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل رص صفوف الشعب الفلسطيني ودعم كل ما يخدم هذا الشعب في مقاومته للاحتلال الاسرائيلي.

بدوره أكد وزير الاعلام اللبناني طارق متري رفض لبنان لمشروع قرار مجلس النواب الأمريكي حول التعامل مع الأقمار الصناعية داعيا إلى ضرورة التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أهمية الارتقاء بالإعلام العربي بما يعزز مصداقيته وقدرته على مخاطبة العالم وخاصة في ظل التطورات المتسارعة التي يواجهها.

وكان الاجتماع التشاورى لوزراء الإعلام العرب قد بحث في وقت سابق اليوم بمشاركة سورية إطلاق حملة إعلامية عربية لمواجهة مخططات إسرائيل الرامية إلى طمس هوية القدس المحتلة والأضرار بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة وذلك قبيل بدء الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الاعلام العرب بمقر الجامعة العربية.

وكان رؤساء مؤسسات الإعلام العربية أوصوا في اجتماعهم التحضيري للمجلس الوزاري أمس باعتبار مشروع القرار الأمريكى ضد الأقمار الصناعية التي تبث قنوات فضائية داعمة للمقاومة تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول المعنية التي تعالج قضاياها الإعلامية بوسائلها وقوانينها الوطنية.

المصدر:سانا