أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات. الأردن .. اتحاد العمال يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ8 الاف جندي فورا الأردن .. شاب يطعن آخر اعترض على شتمه الذات الإلهية عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى. والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا البيضاء كوريا الجنوبية توقف عمليات مصنع بطاريات وسط تحقيقها في حريق مميت بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو نقابة الصحفيين تشكل لجنة جائزة الحسين للإبداع الصحفي الحكومة: لدينا احتياط غاز يغطي احتياجات النظام الكهربائي الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر: غزة أصبحت غير قابلة للعيش
الصفحة الرئيسية أردنيات ام احمد .. اردنية تتدثر بعباءة صيفية تحت...

ام احمد .. اردنية تتدثر بعباءة صيفية تحت البرد وتعمل ليل نهار لتبتعد عن السجن

ام احمد .. اردنية تتدثر بعباءة صيفية تحت البرد وتعمل ليل نهار لتبتعد عن السجن

03-01-2019 12:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

نشرت "بترا" قصة مؤلمة تعكس واقع كثيرا من الاسر، وهي قصة أم أحمد وكفاحها ونضالها لاطعام و رعاية سبعة أطفال.

وتاليا التقرير كما نشرته بترا :

بعباءة صيفية في أبرد أيام الشتاء، وتحمل أدوات التنظيف؛ لتبدأ عملها اليومي في متحف جبل القلعة، وفي دفتر حياتها اليومي سبعة أطفال وزوج هارب منذ سنوات، وقروض لا تنتهي، وأجرة بيت تأكل أكثر من نصف راتبها.

تقول "ام احمد" بينما كان واضحا انها تعاني من برد أربعينية الشتاء، ان زوجها تركها وهرب الى دولة عربية، تاركا لها خمسة أطفال، ومأوى اجرته 160 دينارا شهريا، فضلا عن فاتورتي الماء والكهرباء وقرض للبنك يجعل مائدتها أيضا فقيرة ومتواضعة.

تضيف ان شقيقتها وزوجها توفيا بحادث سير، وتركا طفلتين، اضطرت لضمهما إلى أطفالها لتصبح أسرتها سبعة أطفال، وهي المعيلة لهم، تعمل ساعات طويلة لتحاول ان تشبع جوعهم وطلبهم اليومي.

"بالكاد يتمكن إنسان عادي من إعالة اسرته المكونة من ثلاثة افراد او اربعة في ظل ارتفاع الاسعار الذي تشهده البلاد، فكيف بأسرة غاب ربها، لتقوم الام بلملمة شملها والحفاظ عليها من الموت جوعا أو بردا؟!، تقول ام أحمد.

في متحف القلعة حيث تعمل عاملة نظافة، تتقاضى "ام احمد" مبلغ 300 دينار مقابل عمل يومي يمتد حتى الخامسة مساء.


تؤكد الأم والمعيلة للأطفال السبعة، أنها لم تستطع اقتفاء أثر زوج غاب منذ نحو عشر سنوات، فسلمت بواقع الحال المرير الذي تعيشه مع عائلتها ، في محاولة لتأمين الحياة فقط وليس العيش الكريم، تقول انها بحاجة للكثير لتصل الى العيش الكريم المنشود، فتدفئة أبنائها واطعامهم ما يسد الجوع ولا يشبع هو اكبر طموحها.

وتضيف ان الهدف من عملها الان هو تسديد الفواتير والقروض المترتبة عليها؛ تسكن في منزل فقير في احد احياء عمان الشرقية، وتدفع قسطا شهريا قيمته 135 دينارا لينتهي الراتب دون توفير أساسيات الحياة.

"الرفاهية غائبة عنا بكل معانيها " فهدف أم أحمد الان كما تقول هو انهاء القرض، فتعمل ساعات طويلة لتبتعد عن مصير السجن، موضحة انها في حال التقصير في السَّداد فإنَّ هذا المصير سيلاقيها، وهذا يعني انقطاع التربية وتوقف الراتب عن أبنائها وبنات أختها، ما يهدد بمصير مجهول، مجرد التفكير فيه يؤلمني ! تكشف أم أحمد عن مخاوفها. لا تقف معاناتها على الفقر والقروض وألمها، بل أن ابنتها ذات الـ 10 أعوام تعاني من فتحة في القلب، وتحتاج لزراعة أنسجة، تقول أم أحمد، التي نوضح ان أحد المحسنين تبرع بمبلغ، وبقيت الحاجة لتأمين 8 الاف دينار أخرى لتكتمل اجرة العملية، الامر الذي اضطرها لتقديم طلب قرض من البنك، مما رتب عليها أقساطا جديدة.

تبين أم أحمد أنها حاولت اكثر من 5 مرات التقدم بطلب اعفاء طبي؛ لمعالجة ابنتها ،لكن جميعها باءت بالفشل، وهي تضطر بين فترة واخرى الى قرض من صندوق المرأة وقرض "تمويلكم" بواقع 50 دينارًا؛ لدفع فواتير الكهرباء المتراكمة، الأمر الذي يزيد حياتها تعقيدا، وقد سئمت القروض والاقتطاعات.

"العيد من أصعب الأيام في حياتي كأم"، تقول أم أحمد، فتبدأ البنات بطلب ملابس جديدة و "ما باليد حيلة".

"بناتي متفوقات جدا" هذا ما يزيد من حملي الثقيل، أفكر كل يوم بإنهاء قروضي، وتأمين استمرار تفوقهن وتميزهن حتى لا يتألمن أكثر من عيش مثيلاتهن من الصديقات والجيران .

أرقام الفقر في الأردن تؤكد معاناة ام أحمد، فقد أظهرت بيانات رسمية أن نسبة الفقر في الأردن قفزت إلى 20% خلال عام 2016، مقارنة بنحو 14.4% عام 2010.

وأوردت خطة التحفيز الاقتصادي، التي نشرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي والتي أعدّها مجلس السياسات الاقتصادية، أبرز التحديات الداخلية التي تواجه الأردن، المتمثلة في تواضع النمو الاقتصادي وارتفاع الدين العام، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة التي تفاقمت في الأعوام الاخيرة، لتصل إلى 15.25% في 2016 مقارنة مع 12.5% في 2010 وتبلغ 25% بين صفوف الشباب.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حديثا تكفلها بسداد ديون ما يزيد عن 500 امرأة من الغارمات في الأردن، ممن ترتب عليهن طلبات قضائية لعجزهن عن سداد ديون ترتبت عليهن.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع