أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز الأوقاف: قصة الاحتيال على المصلين قديمة وقعت في العاصمة عمان قبل سنوات. الأردن .. اتحاد العمال يرفض تعديلات لائحة الأجور الطبية لعام 2024 هآرتس: الجيش الإسرائيلي بحاجة لـ8 الاف جندي فورا الأردن .. شاب يطعن آخر اعترض على شتمه الذات الإلهية عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى. والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة الاتحاد الأوروبي يوافق على فرض عقوبات جديدة تستهدف روسيا البيضاء كوريا الجنوبية توقف عمليات مصنع بطاريات وسط تحقيقها في حريق مميت بنك Signature من بنك القاهرة عمان راعي ذهبي لمنتدى التمويل الأخضر "جريفن 2024" الإعلان عن تسمية ديرانية عضواً في مجلس الإدارة لشركة الاتصالات الأردنية خلفاً لمعالي الدكتور شبيب عماري "التعاونية الأردنية" تبحث توفير فرص عمل ضمن مشاريعها في جرش غارات إسرائيلية على منشآت مياه جنوبي لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو نقابة الصحفيين تشكل لجنة جائزة الحسين للإبداع الصحفي الحكومة: لدينا احتياط غاز يغطي احتياجات النظام الكهربائي الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر: غزة أصبحت غير قابلة للعيش
الصفحة الرئيسية أردنيات وزير الإعلام السابق "محمد المومني"...

وزير الإعلام السابق "محمد المومني" ينتقد تقرير (حالة البلاد)

وزير الإعلام السابق "محمد المومني" ينتقد تقرير (حالة البلاد)

03-01-2019 09:22 AM

زاد الاردن الاخباري -

انتقد وزير الإعلام السابق الدكتور محمد المومني تقرير "حالة البلاد" الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه أطلق تعميمات واسعة على المؤسسات دون تحديدها.
وتاليا نص المقال :
لا يمتلك المرء إلا أن يقدر ويثمّن الجهود الإدارية والبحثية التي بذلت لإعداد تقرير حالة البلاد الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتقرير مهما كان تقييمنا له واتفاقنا أو اختلافنا معه يبقى وثيقة مهمة يجب أن تناقش وتفند وتتابع، ولو أن فائدة التقرير انحصرت بالنقاش الذي أثاره فيكفيه ذلك لأن النقاش حول الشأن العام بحد ذاته قيمة وطنية مهمة.
لكن، ومع الإقرار بهذه الإيجابية وبالجهود التي بذلت لإعداد التقرير، لا بد من الوقوف عند النتيجة العامة التي خلص إليها وما تبعها من نقاش، والتي تشير إلى سنوات طويلة مضت لم يكن هناك أي منجز لما يزيد على المائة من الاستراتيجيات التي تمت مراجعتها من قبل الباحثين معدي التقرير، وأن الحكومات المتعاقبة وعلى مدى عقود لم تحقق شيئا على كافة الصعد، وأننا نعيش حالة من انعدام الإنجاز في كل القطاعات والميادين.
هل يعقل أن نقبل بهذه الخلاصات والتعميمات من قبل فريق بحثي من مئات الباحثين المتخصصين؟ هل يعقل أنه لم يكن هناك إنجازات تذكر بكافة القطاعات ولو بنسب متفاوتة؟ وهل يتوقع الباحثون منا قبول ذلك؟ ألم يكن متوقعا من جهد علمي بحثي محايد أن يكون أكثر علمية وتحفظا بإطلاق التعميمات؟ وأن يقول لنا بدقة أين أخفقنا وأين أصبنا في قطاعاتنا المختلفة وفي إدارتنا لشؤون بلادنا؟ ألا يعتبر الباحثون الذين أعدوا التقرير أن معدلات نمو الاقتصاد بحدود سبعة بالمائة لعدة سنوات في الفترة التي درسوها إنجازا؟ ألا يعتقدون أن تعديل ما يزيد على ثلث الدستور وتحصين المجلس النيابي من الحل وإنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب خطوات سياسية إصلاحية؟ أليس عقد انتخابات نزيهة بشهادة المراقبين الدوليين وبمشاركة كافة صنوف المعارضة وبمعدلات مشاركة قاربت وزادت عن انتخابات سابقة يسجل أنه خطوات إصلاح سياسي؟ ألم يأخذ الباحثون بعين الاعتبار الظروف الإقليمية ومدى تأثيرها على شؤون بلادنا، أم عزلوا البلاد في مختبر ودرسوا حالته كما يفعل باحثو الفيزياء والكيمياء؟
ليس المطلوب من تقرير حالة البلاد أن يظهر جانبا إيجابيا أو سلبيا على حساب آخر، ولكن المطلوب العلمية والدقة بالطرح التي تظهر جانبي المعادلة في حالة البلاد بإيجابيتها وسلبيتها. عندها سيكون التقرير مفيدا أضعافا مضاعفة وسيكون أداة ضغط ومساءلة وتقييم وتقويم، وسيؤسس لنقاش وطني علمي موضوعي نفتقده في كثير من الحالات.
الأمل أن يتم التأسيس على تجربة تقرير حالة البلاد، وأن يستفاد من التجربة الأولى لتجويد القادمات من التقارير، وأن يصار لاعتماد معايير رقمية علمية تظهر مدى الإنجاز والإخفاق الذي تحقق في كافة القطاعات، والابتعاد عن إطلاق التعميمات إلا بحدود الخلاصات العلمية للتقرير ونتائجه.
الأردن بلد امتاز دوما بفضاء مفتوح للنقاش والنقد والتقييم، وهو أمر نمارسه جميعا بشكل يومي. لكن من حق الأردنيين على باحثيه أن يضعوا أسسا علمية وموضوعية في تقييم الشأن العام، ويقولوا للمجتمع وصناع القرار أين أخفقنا وأين أصبنا، وبغير ذلك فهم تماما كالسياسيين الذين يطلقون التعميمات غير العلمية لمآرب سياسية.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع