زاد الاردن الاخباري -
بعد 4 سنوات من تفريق القوات الإسرائيلية بينها وبين شريك حياتها المرتقب، تمكنت الفتاة السورية سمر سلمان المقيمة بمحافظة القنيطرة، من العبور إلى إحدى قرى هضبة الجولان المحتل لتزف إلى عريسها نبيه فرحات.
فقد عبرت سمر قبل من قرية حضر بمحافظة القنيطرة لملاقاة نبيه فرحات من قرية بقعاثا في الجولان، وذلك بالتنسيق بين قوات الصليب الأحمر وقوات الفصل الدولية العاملة في الجولان "الأندوف".
وقالت العروس سمر -في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"-: إن زواجها بأحد أبناء الجولان المحتل تأكيد على الترابط والتواصل بين أبناء الوطن الواحد؛ الذي لا تفصله الأسلاك الشائكة وممارسات قوات الاحتلال، مشيرة إلى أنها تدرك تماما أن "سلطات الاحتلال لن تسمح بزيارة أهلي مرة أخرى تحت أي ظرف".
وعلى مدار أربع سنوات ماضية ظلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض منح العروس سمر حق العبور إلى عريسها، في الجزء المحتل بهضبة الجولان.
من جانبها أعربت صديقة مرعي أم العروس عن سعادتها؛ لأنها تزف الجولان المحتل عروسا من إحدى بناتها، مؤكدة عزمها على التواصل مع ابنتها عبر مكبرات الصوت في موقع عين التينة.
ولفت عصام الشعلان المسؤول السوري عن قرى الجولان إلى أن عرائس الجولان يضحين بأنفسهن؛ للتأكيد على تمتين أواصر الترابط بين الأسرة الواحدة على طرفي الشريط الشائك.
بدوره قال رئيس مكتب الجولان في مجلس الوزراء السوري مدحت أبو صالح: إن السلطات الإسرائيلية منعت موافقات الزواج وجمع العائلات منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعد تزايد أعداد طالبي الزواج، وخاصة الفتيات اللاتي يذهبن من المدن السورية إلى الجولان.
وكانت إسرائيل قد احتلت الجولان في حرب يونيو/حزيران 1967م، وأعلنت ضمها في عام 1981م.