زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية ناصر جودة تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني للرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم أمس موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والأشقاء الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم الفلسطينينة المستقلة.
ونقل جودة تمنيات جلالته للرئيس الفلسطيني وللشعب الفلسطيني العيش بأمن واستقرار واستقلال.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، قال جودة إن "لقائي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يأتي في إطار التنسيق والتشاور مع الأشقاء الفلسطينيين فيما يتعلق بآخر المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود السلام وسبل دفعها".
وأضاف أن "جلالة الملك أمرني أن أكون هنا في هذا اليوم وفي بيت لحم حيث تحتفل الكنائس الشرقية بعيد الميلاد المجيد لإيصال رسالة محبة وتأييد ورعاية من الملك لكافة الطوائف المسيحية".
وأكد موقف الأردن الثابت والمبدئي بحق الشعب الفلسطيني لإقامة دولتة المستقلة والقابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهو حق غير قابل للنقاش والعالم كله يجمع عليه.
وأضاف أن "اللقاء مع الرئيس كان مفيدا ونقلت له آخر التطورات فيما يتعلق بالاتصالات المكثفة التي يقوم بها جلالة الملك مع زعماء العالم"، مشيرا الى الزيارة الأخيرة لجلالته الى الاتحاد الأوروبي والتي ركزت بشكل أساسي على ضرورة التحرك الفاعل للضغط على اسرائيل للدخول في مفاوضات مباشرة والوقف الفوري للإجراءات أحادية الجانب التي تقوّض فرص المفاوضات التي نأمل أن تكون مفاوضات ضمن أطر زمنية محددة ضمن المرجعيات الدولية واستنادا الى الشرعية الدولية.
وأكد أن "الواقع على الأرض غير مشجع، وسيعكس أمورا ستعود علينا وعلى المنطقة بكل سلبيات".
وأشار الى أن العالم يجمع على أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني ويجب التركيز على التسريع في مفاوضات مباشرة تتعلق بالحدود والأمن ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وأشار الى أن جلالة الملك يؤكد دائما على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي وان حلها مصلحة لجميع الاطراف، مشيرا الى خطابات جلالته ودوره في إعادة التركيز على القضية الفلسطينية وتذكيره بمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العام 2002.
من جهته، عبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن تقدير الفلسطينيين لمواقف جلالة الملك الداعمة لقضيتهم والجهود التي بذلها ويبذلها على كافة الصعد لإحلال السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرا الى التنسيق والتشاور المستمرين بين الطرفين فيما يتعلق بآخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالعملية السلمية.
وبيّن أن أولويات الجانب الفلسطيني هي مفاوضات مجدية وجدية ومباشرة تقوم على أساس الانطلاق من مبدأ أن الأراضي المحتلة في العام 1967 هي أساس المفاوضات ووقف شامل للاستيطان، معربا عن استعداد السلطة للانخراط في مفاوضات مباشرة شريطة وجود شريك جدي يريد الدخول في هذه المفاوضات.
ولفت إلى أن اسرائيل ترفض الانخراط وتوفير أجواء مناسبة لهذه الغاية.
وقال إنه أمام التعنت الإسرائيلي لا بد من البحث عن خيارات بديلة تساعد في العودة الى المفاوضات والتي منها السعي لحشد مزيد من التأييد للاعتراف بدولة فلسطين وشرح ما تقوم به اسرائيل من تعنت ووضع عراقيل في طريق السلام أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وفيما يتعلق بالخلافات الداخلية، قال المالكي إن القيادة الفلسطينية وقعت على الوثيقة المصرية حسب الوقت المحدد "وما نزال ننتظر حركة حماس للتوقيع عليها لإنهاء حالة الخلاف".
إلى ذلك، أكد جودة على دعم الأردن ورعايته للمسيحيين في الشرق العربي، وإدانته لجميع عمليات الإرهاب التي طالت المسيحيين في كل من العراق ومصر وفي كل مكان في الوطن العربي.
وقال خلال المؤتمر الصحافي في بيت الضيافة الفلسطيني في مدينة بيت لحم التي زارها لمشاركة المسيحيين قداس عيد الميلاد إنه "بتكليف من جلالة الملك حضرت هنا لأعلن عن تضامننا مع جميع المسيحيين العرب باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن العربي بمن فيهم مسيحيو العراق وأقباط مصر وكل مكان في الوطن العربي"، مجددا إدانة الأردن لكل أعمال الإرهاب التي تعرضوا لها من قبل فئة ضالة.
ونقل للمسيحيين في بيت لحم رسالة محبة وتضامن ورعاية وحرص واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني واستنكاره للأعمال الإرهابية والإجرامية التي يتعرض لها المسيحيون في مصر والعراق وأي مكان في الوطن العربي.
من جهة أخرى، ثمنت الطوائف المسيحية في بيت لحم مبادرة جلالة الملك التي كلف من خلالها وزير الخارجية ناصر جودة مشاركتهم احتفالاتهم بعيد الميلاد وتقديم التهنئة لهم.
وقال مطران الأقباط الامبة ابراهام "إننا نشكر ونقدر ونثمن دور الملك والعائلة الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة المسيحية والمسيحيين في كل مكان والذي ينسجم مع الدور الهاشمي الذين يؤمنون بالتآخي والحوار بين جميع الأديان".
وفي سياق متصل حضر وزير الخارجية قداس منتصف الليل الذي أقامته الطوائف المسيحية الشرقية في بيت لحم.
الغد