زاد الاردن الاخباري -
يشارك الاردن يوم غد السبت، الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية الذي يصادف في الثامن من شهر كانون الثاني من كل عام.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي ان احتفال الاردن بهذ المناسبة ياتي إيمانا بحق التعليم للجميع، وتأكيداً على أهمية التعليم للفرد والمجتمع وسعياً إلى الحد من الفقر، وتأهيل القوى البشرية وإعدادها للعمل، وتعزيز الموارد البشرية والوعي الإنساني، وزيادة الإنتاجية، وبناء المجتمع الديمقراطي، ومنع من الجنوح للعنف، واعتماد الممارسات الصحية السليمة.
واضاف الكركي في حديث لوكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الجمعة، إن وزارة التربية والتعليم تدرك خطورة مشكلة الأمية وظواهرها السلببية على الوعي الشامل للفرد والمجتمع المتمثلة في زيادة الهدر وارتفاع نسب الإصابات في العمل والحياة واعاقة متابعة متطلبات المواطنة والحد من الإبداع والابتكار الى جانب كونها عقبة كبيرة أمام برامج التنمية الشاملة.
وادراكا من الوزارة لاهمية تعليم الكبار ومحو الأمية قال الكركي ان الوزارة بدأت جهودها لمحاربة الامية منذ عام 1952، والتصدي لها بخطط منهجية تمثلت بإغلاق الرافد الذي يغذيها وهم الطلبة المتسربين من المدارس قبل امتلاكهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، فسنت التشريعات التي تفرض إلزامية التعليم، وعملت بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، على فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية في أي تجمع سكاني يتوفر فيه عشرة دارسين حتى شملت سائر أرجاء المملكة.
واوضح ان عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي فتحت خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2010/2011 بلغ 548 مركزاً بواقع 516 مركزاً للإناث و32 مركزاً للذكور، التحق فيها 6430 دارساً ودارسة منهم 5988 دارسة و 442 دارساً، اضافة الى توفير الوزارة لجميع مستلزمات الدراسة من الكتب والقرطاسية مجاناً للدارسين.
وفيما يتعلق بدور الوزارة لانشاء شراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية لانجاح الخطط والبرامج التنموية والقضاء على الأمية بأنواعها المختلفة، قال ان الوزارة نفذت مشروع "قضاء بلا أمية" كتجربة ريادية للقضاء على الأمية للأشخاص من سن 15 سنة فأكثر من الذكور والإناث في قرى ومناطق قضاء أم الرصاص في البادية الوسطى لرفع مستواهم العلمي والصحي والاجتماعي.
واضاف الكركي ان الوزارة تنفذ حالياً مشروع منطقة بلا أمية في منطقة أم عياش التابعة للواء دير علا في محافظة البلقاء، ضمن جهود الوزارة للقضاء على الأمية تجسيداً لمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم للجميع وانسجاماً مع العدالة في مراعاة الاحتياجات التنموية.
وبين انه نتيجة للتوجيهات الملكية السامية والخطط الإجرائية التي نفذتها وتنفذها الوزارة فقد بلغت نسبة الأمية حتى منتصف العام 2010 حوالي 9ر6 بالمئة بواقع 7ر3 بالمائة للذكور و1ر10 بالمئة للإناث وفقاً للمسح الميداني الذي اجرته دائرة الإحصاءات العامة.
وفيما يتعلق بالتسرب اشار الى ان الوزارة نفذت بالتعاون مع الشركاء برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين إذ تم افتتاح 45 مركزاً بها ما يزيد على ثلاثة الاف دارس ودارسة الى جانب دعم جهود المؤسسات الوطنية والدولية المعنية بحماية حقوق الطفل من خلال تنفيذ مشروع مكافحة عمالة الأطفال عبر التعليم بهدف سحب اربعة الاف طفل من العمالة الاستغلالية وحماية اربعة الاف آخرين من الانخراط بهذه العمالة وتوفير الخدمات التعليمية لهم وإعدادهم لتعلم مهنة توفر لهم عيشا كريما في عمر مناسب.
وعن الامية غير الخاضعة للاحصاءات مثل الأمية الثقافية، قال ان الوزارة وجهت الدعوة للمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام والجامعات لتركيز الاهتمام على مخاطر الأمية الثقافية المتمثلة في عزوف المتعلمين عن تثقيف أنفسهم وإعراضهم عن ممارسة القراءة كسلوك حياتي يستدعي منهم المواظبة على فعله دون توقف.
وثمن الكركي الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية والدولية للتوعية بمخاطر مشكلة الأمية، والتعريف بالبرامج والخدمات التربوية التي يوفرها النظام التربوي الأردني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وجهود الوزارة لتحفيز الأميين للالتحاق بهذه البرامج وتحسين فرص تعلمهم وتطوير نوعية حياتهم.
بترا