زاد الاردن الاخباري -
كلف جلالة الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية ناصر جوده بحضور قداس منتصف الليل الذي تقيمة الطوائف المسيحية الشرقية في بيت لحم ليلة امس السابع من كانون ثاني الجاري, كما نقل جودة رسالة جلالته للمباركة بمناسبة اعيادهم المجيدة.
فحوى الرسالة الملكية السياسية والدينية للعالم ولابناء الطوائف المسيحية وتحديدا في الوطن العربي تضمن انهم جزء اصيل في تكوينات المجتمع العربي, وان اي اعتداء عليهم باي عمل ارهابي مرفوض دينيا في الاسلام.
الوفد الرسمي والاعلامي الاردني في زيارته الى بيت لحم مهد السيد المسيح عيسى عليه السلام ليلة احتفالات الطوائف المسيحية الشرقية باعياد الميلاد المجيدة لمس امتنان ابناء هذه الطوائف من ابناء فلسطين واقباط مصر الذين شاركوا في الاحتفالات ومن المسيحيين الروس تقديرا واحتراما لحضور مندوب عن جلالة الملك للمشاركة في احتفالاتهم وقداساتهم.
رجال سياسة واعمال ورجال دين مسيحي استوقفتهم حادثة الاعتداء على الكنيسة القبطية في الاسكندرية, مشيرين الى غصة في وجدانهم من هذا الفعل الاجرامي الارهابي الذي ضربهم في غمرة احتفالاتهم باعياد الميلاد.
لكن رسالة المباركة التي وجهها جلالة الملك الى ابناء الطوائف المسيحية التي نقلها وزير الخارجية الى غبطة البطريرك ثيوفولوس الثالث رافقها رسالة تعزية لابناء الطوائف المسيحية القبطية حيث كان الأنبا ابراهام من الكنيسة القبطية يشارك جموع المسيحيين في بيت لحم امس الاول احتفالاتهم بالعيد, ونقل جوده رسالة التعزية لهم, مما كان له عظيم الاثر في نفوسهم ان جلالة الملك عميد ال البيت الهاشمي يرسل لهم مندوبا لتعزيتهم وللمباركة باعيادهم خلال اللقاء معهم بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كنيسة المهد في بيت لحم.
ونقل وزير الخارجية خلال زيارته كنيسة المهد ولقائه الأنبا ابراهام تعازي جلالة الملك عبدالله الثاني للبابا شنوده والطائفة القبطية برمتها بضحايا الحادث الارهابي الاثم الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الاسكندرية.
وعبر مطران الاقباط الأنبا ابراهام عن شكره وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني والعائلة الهاشمية في حماية ورعاية الاماكن المقدسة المسيحية والمسيحيين في كل مكان وتثمينهم لدور جلالته الذي ينسجم مع الدور والمنهج الهاشمي المؤمن بالتآخي والحوار بين جميع الاديان. واشار الى التعايش والتسامح الديني في الاردن والاجواء المريحة التي يعيشها المسيحيون في الاردن.
الاردن الرسمي وعلى لسان جلالة الملك عبدالله الثاني حذر مرات عديدة من خطورة هجرة المسيحيين العرب باعتبارهم مكونا اصيلا في المجتمع العربي, وتحديدا من الاراضي الفلسطينية والقدس.
وقد اكد جلالة الملك في وقت سابق ان الاردن يعتبر القدس مدينة الامل والسلام لكل اتباع الديانات السماوية الثلاث.
وتكررت دعوات جلالة الملك خلال السنوات الماضية خلال لقاءات جمعته برؤساء مجالس اسقفية اميركية واوروبية لهذه الكنائس الغربية الى تشجيع السكان من العرب المسيحيين ودعمهم للبقاء في المدينة المقدسة حفاظا على اصالتها وهويتها.