زاد الاردن الاخباري -
دعا المفتي العام للمملكة د.عبدالكريم الخصاونة المدخنين الى ضرورة التفكير في النتائج والآثار الدينية والصحية التي تعود عليهم بسبب تدخين السجائر، لما يترتب علميا على تدخينها من ضرر في البدن والعقل والمال والقلب، ويضعف القوى.
وقال الخصاونة في مقال نشره على الموقع الإلكتروني لدائرة الافتاء أول من أمس بعنوان "حول حرمة التدخين" إن "علماء الطب والتحليل قالوا كلمتهم في بيان آثار التدخين الضارة على البدن بوجه عام، وعلى الرئتين والجهاز التنفسي بشكل خاص، وما يؤدي إليه من الإصابة بسرطان الرئة، مما جعل العالم كله في السنوات الأخيرة ينادي بوجوب التحذير من التدخين".
وبين الخصاونة أنه "لم يعد أحد يناقش أضرار التدخين، اذ ثبت باليقين ذلك الضرر من دون أدنى شك، فالسيجارة أصبحت إحدى آفات هذا العصر، وفاقت في ضررها المسكرات والمخدرات، ولم يعد ضررها قاصرا على الفرد المدخن، بل تعداه إلى المجتمع والاقتصاد، فالشخص المدخن يضر بنفسه من الناحية الاقتصادية وذلك بصرف أمواله في غير موضعها، كما أن المدخن يكلف من الخدمات الصحية المبالغ الطائلة، فقد ثبت أن آخر خمس سنوات من عمر المدخن تكلف من الخدمات الصحية عشرات الأضعاف التي تتكلفها للشخص غير المدخن".
وأشار الخصاونة إلى أن أعداد المدخنين في العالم المتقدم تتناقص نتيجة وعيهم بالأضرار الصحية التي يسببها الدخان، بينما في العالم النامي تتزايد.
وقال الخصاونة إن "التدخين بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، مسؤول عن وفاة 5 ملايين إنسان سنويا في الدول النامية نتيجة للأمراض الناتجة عنه"، موضحا ان "الناظر في الشريعة الإسلامية يجدها لشمولها تعالج جميع القضايا، وتلبي جميع الحاجات، وليس هناك مسألة إلا ولها حكم، وعليه وجدنا أن التدخين يتعارض مع الصحة بشهادة الأطباء".
وقال الخصاونة إن "رائحة الدخان منتنة مؤذية، وكل رائحة مؤذية فهي ممنوعة، والدخان أشد من البصل والثوم في الرائحة، وقد ورد منع مَن تناولهما مِن دخول المسجد، وفرق بين الرائحة المنتنة والرائحة الكريهة. البصل والثوم ريحهما مكروه وليس منتنا، والدخان ريحه منتن".
واعتبر الخصاونة أن المدخنين، غالباً ما يحرمون أولادهم من ضرورياتهم في السكن أو المطعم أو الملبس أو غير ذلك بما يقتطعونه من دخولهم ثمناً لملذاتهم، وصرفهم مالاً في غير حقه، ومن جهة أخرى أضاعوا من يعولون حيث حرموهم بعض ضرورياتهم، فضلاً عن الضرر الصحي الثابت طبياً وهو لا يفرق بين الفقراء والأغنياء.
الغد