أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء باردة وغائمة وفرصة للأمطار ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية قيادي في “حماس”: سيُفرج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني ضمن الصفقة استشهاد المحاصرين في برقين بعد قصف الاحتلال للمنزل .. "قاوما حتى اللحظة الأخيرة" الأردن يتأثر بحالة عدم استقرار جوي بدءًا من الأحد قوات الاحتلال تفرض حظر تجوال فى مخيم جنين موظفو الوطني للبحوث الزراعية يتساءلون عن شاغر مدير عام المركز ترمب: أرغب في لقاء بوتين قريبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا اثر خلافات بينهم .. إصابة شخص بإطلاق نار بالاغوار الشمالية الدويري: عملية الاحتلال بجنين مختلفة عن سابقاتها فيديو متداول لعملية سلب محطة وقود على طريق الحزام قبل أيام وضبط الجناة – شاهد ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن “زلة لسان” .. أم “ترجمة متسرعة”؟ .. عبارة “ميليشيات مسلحة” تثير جدلا في الأردن و3 أسئلة “دستورية” للصفدي- (فيديو) خرق جديد للاحتلال في غزة .. وتواصل انتشال جثامين الشهداء الملياردير الإماراتي الحبتور يشترط إقصاء حزب الله من الحكومة قبل الاستثمار في لبنان تواصل الإدانات للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين تحقيق بريطاني بشأن هيمنة أبل وغوغل على الأنظمة الرقمية للهواتف المحمولة ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا وزير الخارجية: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة أساس السلام ترمب: لا نحتاج لنفط وغاز وسيارات كندا
الصفحة الرئيسية أردنيات الرصيفة: لصوص يخطفون كفيفا ويسرقون منه راتب...

الرصيفة: لصوص يخطفون كفيفا ويسرقون منه راتب المعونة الشهري

08-01-2011 10:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

حسان التميمي - "لم يكتف اللصوص بسرقة معونتي الشهرية التي أتقاضها من وزارة التنمية الاجتماعية فحسب، بل سرقوا أحلامي وإحساسي بالأمن والأمان"، هكذا يصف الأربعيني الكفيف أحمد عبد الرحمن حياته التي تحولت إلى جحيم عقب تعرضه للخطف والسلب مطلع الشهر الحالي في لواء الرصيفة.

ويروي، لـ"الغد"، ما جرى معه الأسبوع الماضي عقب استلامه لراتبه الشهري من مركز بريد إسكان الأمير طلال كما اعتاد منذ شهور، حيث استوقفته مركبة وعرض سائقها عليه إيصاله إلى المنزل كمساعدة منه، مشيرا إلى أن السائق نزل من مركبته و"ساعدني على الركوب في المقعد الخلفي بحجة امتلاء المقعد الأمامي بأكياس خضار وفواكه".

وتابع عبد الرحمن، أن المركبة توقفت بعد دقائق و"استأذنني سائقها بحمل احد الركاب أيضا، فوافقت، إلا أنني ارتبت عندما صعد بجانبي شخصان وأضحى المقعد ضيقا فطلبت من سائق المركبة إنزالي"، إلا أنه رفض وقال لي "أنت صيد اليوم"، وعندها طلب الشخص الذي يجلس على يميني إخراج راتبي وهاتفي الخلوي، ولدى محاولة عبد الرحمن الصراخ ضربه احد الركاب على وجهه وأغلق فمه بينما بدأ الراكب الآخر البحث في جيوبه إلى أن تمكن من اخرج الراتب وهاتفه الخلوي.

ويبين عبد الرحمن، أنه حاول مقاومتهم إلا أن احدهم وضع سكينا على خاصرته وهدده بقتله وإلقائه في منطقة مهجورة، وهنا خارت قوى عبد الرحمن واستسلم مرغما وهذا آخر شيء يذكر أنه أحس به في ذلك اليوم.

أفاق عبد الرحمن بعد ساعات ليجد نفسه محاطا بالصخور والأتربة، ولم يكن يعرف أن اللصوص القوا به من المركبة بمنطقة خالية في حي القادسية، فبدأ بالصراخ والبكاء ويقول إن بكاءه كان لشعوره بـ"القهر"، حيث توقف احد المواطنين وقام بإسعافه إلى مستشفى الأمير فيصل، مشيرا الى انه كان يعاني من "ارتفاع في ضغط الدم وانخفاض في مستوى السكر ".

وقال هناك حضرت مفرزة أمن المستشفى ومن ثم تم "نقلي إلى مركز أمن ياجوز، حيث تقدمت ببلاغ بما جرى معي".

ورغم أن المعونة التي يتقاضاها عبدالرحمن هي المصدر الوحيد لعائلته التي تضم زوجة مريضة و4 أبناء أكبرهم محمد (9)أعوام والمصاب منذ ولادته بالشلل الدماغي، إلا أنه يقول إن "النقود تعود ويعوضها الله أما إحساسه بأن الدنيا لم تعد بخير شعور يقتله كل يوم وزرع في نفسه الخوف من تعرض أي من عائلته لأي أذى، بذات الطريقة التي تعرض لها.

ويتمنى عبدالرحمن أنه لو مات في تلك اللحظة على أن يقدم اللصوص على سرقته بهذه الطريقة، قائلا إن الحادثة أفقدته الشعور بالأمن والأمان.

قبل إصابته بالعمى، كان عبدالرحمن يعمل بوظيفة عامل نظافة في أمانة عمان بنظام المياومة، ما تسبب بحرمانه من فرصة الحصول على تعويض إصابة عمل أو راتب عجز، ما اجبره على اللجوء إلى وزارة التنمية الاجتماعية التي درست حالة أسرته، وقررت صرف معونة نقدية متكررة بواقع 211 شهريا.

وفي المنزل الذي كان جزءا من محل تجاري يضم غرفتين صغيرتين تآكلت جدرانهما بفعل الرطوبة وغاب عنهما ضوء الشمس، تعيش عائلة عبد الرحمن وقد أطفأ الفقر والمرض آمالهم بحياة كريمة، حيث تعاني الزوجة من هشاشة في العظام والتهاب في المفاصل "الروماتيزم"، بينما يعاني الابن البكر محمد من إعاقة عقلية شديدة عاجزا عن الحراك، فهو غير قادر على تحريك شفتيه أو أسنانه لمضغ أي شيء وطعامه الوحيد "حليب مغذ"، يستنزف نصف دخل الأسرة، حيث يحتاج محمد الى 12 علبة في كل شهر ثمنها 70 دينارا، بينما يذهب النصف الثاني لتسديد أجرة المنزل وفواتير الماء والكهرباء.

بيد أن سرقة الراتب الذي يتقاضاه عبدالرحمن، حال دون توفير مستلزمات أسرته، التي باتت تستعين بكل ما توفر لديها من ملابس بالية لتدفئة أجساد أبنائها الصغار، إذ لم توقد النار في المنزل لا للطبخ ولا للتدفئة منذ 10 أيام.

هنا في منزل عبد الرحمن حيث لا مكان لأي شيء سوى المرض والحرمان، يشهر الفقر سيفه متحديا برامج التنمية ومكافحة الفقر التي عجزت أن تصل إلى أسرة باتت مهددة بالفناء، للجم انتشاره في كل زاوية من زوايا البيت، حيث تتلاحق فصول المعاناة مع عبد الرحمن بفقدان ابنه المعاق محمد لحقه في التأمين الصحي.

ويؤكد مصدر أمني، أن مركز أمن ياجوز بلواء الرصيفة، تلقى بلاغا يفيد بتعرض الكفيف أحمد عبد الرحمن للسلب من قبل مجهولين بالقرب من مركز بريد إسكان الأمير طلال، حيث تتابع الأجهزة المختصة ملاحقة المجرمين في ضوء المعلومات المتوفرة، بيد أن المصدر أشار الى قلة المعلومات المتوفرة حول الجناة او المركبة المستخدمة.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع