أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء باردة وغائمة وفرصة للأمطار ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية قيادي في “حماس”: سيُفرج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني ضمن الصفقة استشهاد المحاصرين في برقين بعد قصف الاحتلال للمنزل .. "قاوما حتى اللحظة الأخيرة" الأردن يتأثر بحالة عدم استقرار جوي بدءًا من الأحد قوات الاحتلال تفرض حظر تجوال فى مخيم جنين موظفو الوطني للبحوث الزراعية يتساءلون عن شاغر مدير عام المركز ترمب: أرغب في لقاء بوتين قريبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا اثر خلافات بينهم .. إصابة شخص بإطلاق نار بالاغوار الشمالية الدويري: عملية الاحتلال بجنين مختلفة عن سابقاتها فيديو متداول لعملية سلب محطة وقود على طريق الحزام قبل أيام وضبط الجناة – شاهد ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن “زلة لسان” .. أم “ترجمة متسرعة”؟ .. عبارة “ميليشيات مسلحة” تثير جدلا في الأردن و3 أسئلة “دستورية” للصفدي- (فيديو) خرق جديد للاحتلال في غزة .. وتواصل انتشال جثامين الشهداء الملياردير الإماراتي الحبتور يشترط إقصاء حزب الله من الحكومة قبل الاستثمار في لبنان تواصل الإدانات للعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين تحقيق بريطاني بشأن هيمنة أبل وغوغل على الأنظمة الرقمية للهواتف المحمولة ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا وزير الخارجية: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة أساس السلام ترمب: لا نحتاج لنفط وغاز وسيارات كندا
الصفحة الرئيسية أردنيات جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : هل الحكومة...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : هل الحكومة مصابة بالذعر؟

08-01-2011 11:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

نعلم أن الحكومة مكلفة بتنفيذ خطاب العرش حرفياً، كما وعدت وكما أعلنت عبر خطتها وبرنامجها التي قدمتها للحصول على الثقة، ولكن خطاب العرش هو في الواقع خطابين، حيث أن التكليف الأول لحكومة سمير الرفاعي لم ينته أو يتلاشى ولم تصبه حالة من التقادم، ولم يلغه خطاب العرش الجديد، بل عمل على تكريسه وتوسيع أبعاده ورؤيته، وكذلك، هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن الحكومة السابقة لم تقم بتنفيذ ما نسبته 5% من خطاب التكليف الأول، وأن ما قامت به على أرض الواقع، ينحصر ويدور حول إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، بغض النظر، عن قبولنا أو رفضنا للقانون الذي جاء بها.

إذا افترض الرئيس أن حكومته الحالية هي حكومة جديدة غير معنية بما ورد في خطاب التكليف الأول فمعنى ذلك أنه يشهد بالتقصير الشديد الذي مُنيت به حكومته الأولى، ويعترف بأن الحكومة السابقة قد عجزت عن عمل شيء في أجندة خطاب التكليف الأول، التي تشتمل، بدون حصر، على ملفات الإصلاح الاقتصادي، تطوير صناعة الإعلام الأردني المحترف، الإدارة المثلى للموارد، التوازن بين الإمكانات المالية والطلب على الإنفاق الحكومي، تسهيل عمل المستثمر الأردني ودعم رجال الأعمال الأردنيين بكل فئاتهم، الشراكة مع القطاع الخاص، تحقيق الأمن الغذائي والمائي وتلبية احتياجات المملكة من مصادر الطاقة، إيجاد المشاريع الداعمة للمزارعين وإعفاء مستلزمات القطاع الزراعي من الضرائب وتقديم القروض الميسرة للمزارعين وإيجاد الأسواق الجديدة لمحاصيلهم، تطوير البنية التحتية، تطوير التعليم الجامعي، توسيع مظلة التأمين الصحي، تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن،، تقديم الحماية والرعاية للفئات المعرضة للعنف، توفير السكن الكريم للمواطنين، تطوير القطاع العام وإعادة هيكلة الجهاز الحكومي وزيادة تأهيله وتخليصه من مظاهر الترهل، تنفيذ الخطط والبرامج اللازمة لتطوير الجهاز القضائي، محاربة كل أشكال الفساد والواسطة والمحسوبية..وغيرها الكثير.

أما إذا كان الرئيس يؤمن أن خطاب التكليف الأول، هو جزء رئيسي وأساسي ومفصلي، من جدول أعمال حكومته الثانية، يضاف إليها خطاب العرش وخطة وبرنامج الحكومة الثانية، ويضاف أيضاً، القضايا المصيرية المزمنة كالفقر والبطالة وغلاء المعيشة وعجزي الموازنة والمديونية، إضافة إلى المستجدات الطارئة التي تسببت بها إقصاء المعارضة وأحادية العمل السياسي، والعنف المجتمعي الصارخ الذي راح يتفشى بشكل غير مسبوق في عهد هذه الحكومة، والصمت المطبق حول جدل الهوية الأردنية وشبح الوطن البديل، فمعنى ذلك أن الحكومة ليست فقط مصابة بالذعر الشديد، بل نزعم أن الرئيس نفسه، لا يستغرب أن يتحرك الشارع الأردني من ذيبان إلى الكرك، ويقول، كما قلنا له في السابق، إرحل يا دولة الرئيس!

إذا كانت الحكومة تعلم أنها غير قادرة على تنفيذ خطابي التكليف وعلى إيجاد الحلول للقضايا المزمنة والطارئة، دفعة واحدة، فتلك مصيبة، أما إذا كانت لا تعلم، فالمصيبة أعظم.

إذا كانت الحكومة تظن أنها قادرة على إنجاز بعض الملفات، أو إنجازها على دفعات، فعليها أن تقدم للشعب الأردني، وبصورة عاجلة، ضمانات كافية، وحقيقية، وليس مجرد خطب وتصريحات، فالشعب بدأ يتحول تدريجيا من حالة التذمر والتشكيك إلى المواجهة السلمية في المرحلة الحالية، وهي المرحلة التي يجب فيها أن يرى الشعب بأم عينه، تنفيذا عملياً لخطابات التكليف السامي وخطابات العرش، التي تثق الناس أنها تعبر عن همومهم وآمالهم ومشاكلهم.

Jalal.khawaldh@yahoo.com 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع