المنتخب الوطني يطمح في إعطاب "الكمبيوتر الياباني"

زاد الاردن الاخباري -

يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم في الساعة 3.15 عصرا بتوقيت الأردن، مشواره في نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي انطلقت في العاصمة القطرية يوم أول من أمس وتستمر منافساتها حتى يوم 27 كانون الثاني (يناير) الحالي.

وسيشهد ستاد نادي قطر أولى مواجهات "النشامى" في مواجهة المنتخب الياباني المدجج بالنجوم المحترفة والمتسلح بالتاريخ الكروي الناصع على صعيد بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الآسيوية، ويتطلع نجوم المنتخب الوطني الى إعطاب "الكمبيوتر الياباني" لضمان الخروج بنتيجة مشرفة، تعيد الى الأذهان ما فعله المنتخب في نهائيات الصين في العام 2004.

ويتنافس المنتخب الوطني مع منتخبات اليابان والسعودية وسورية، على نيل بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية الى دور الثمانية من البطولة، بحيث سيلتقي المنتخب السعودي في الساعة 3.15 من عصر يوم الخميس 13 كانون الثاني (يناير) الحالي في ستاد نادي الريان، كما سيلتقي المنتخب السوري في الساعة 3.15 من عصر يوم الأحد المقبل في ستاد نادي قطر في ختام منافسات الدور الأول.

وستشهد المجموعة الثانية مواجهة بين المنتخبين السعودي والسوري في الساعة 6.15 مساء بتوقيت الأردن في ستاد نادي الريان.

البحث عن انطلاقة قوية

استمد نجوم المنتخب الوطني مزيدا من القوة والمعنويات العالية، وهم يرون سمو الأمير علي بن الحسين وقد ظفر عن جدارة واستحقاق بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية، وهو ما انعكس إيجابا على تحضيراتهم الفنية التي اختتمت أمس في المران الذي شهده ستاد النادي العربي في الدوحة، ومن خلاله وقف المدير الفني عدنان حمد والجهاز المساعد على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية والنفسية، واطمأن على قدرات اللاعبين في تنفيذ الجمل التكتيكية المتوقع تنفيذها في مباراة اليوم، إذ يميل الخيار الفني الى التوازن في الشقين الهجومي والدفاعي، مع التغليب النسبي للشق الدفاعي، وبالتالي الاعتماد على الهجمات المرتدة، لاستغلال سرعة عامر ذيب وحسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب ومن أمامهم عدي الصيفي الذي قد يتراجع الى الخلف ويترك عبدالله ذيب في المقدمة، في عملية الرسم الهجومي واستغلال الثغرات التي قد يتركها لاعبو المنتخب الياباني، في ظل اعتمادهم على الهجوم منذ البداية بهدف تسجيل الأهداف.

وخلال التدريبات الأخيرة سعى عدنان حمد الى تعزيز القدرات الدفاعية، من خلال التركيز على الثنائي بهاء عبدالرحمن وعلاء الشقران أو شادي أبو هشهش في عمق منطقة الوسط، والقيام بدور لاعبي الارتكاز لتحطيم الهجمات اليابانية من عمق المنطقة وتوفير الإسناد اللازم لقلبي الدفاع حاتم عقل وبشار بني ياسين، في الوقت الذي ستكون فيه تحركات الظهيرين سليمان السلمان وباسم فتحي محسوبة بالدقة خوفا من انكشاف مرمى الحارس عامر شفيع، وهو الأمر الذي يعني عودة عامر ذيب لتوفير الإسناد اللازم للسلمان وكذلك الحال بالنسبة للصيفي في الميسرة.

وسعى الجهاز الفني الى توجيه اللاعبين بضرورة تهدئة رتم المباراة وعدم مجاراة اليابانيين في الانفتاح الهجومي، لا سيما وأن الفريق الياباني يتميز بوجود لاعبين محترفين في الملاعب الأوروبية، يمتلكون السرعة والمهارة واللياقة البدنية وربما تنقصهم البنية الجسدية فقط، والتي ربما تكون في صالح لاعبي المنتخب في حال التحامهم مع اليابانيين في ألعاب الهواء على وجه التحديد.

ويدرك اللاعبون بأن المهمة أمام المنتخب الياباني صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة، ومن أجل ذلك تم التأكيد على اللاعبين بضرورة التعامل النفسي الإيجابي مع المباراة، بحيث لا يسيطر عليهم الخوف أو يتعاملوا مع المباراة من دون حرص شديد مطلوب؛ لأن نتيجة المنتخب في مباراة اليوم إن كانت إيجابية بإذن الله، ستضع المنتخب في دائرة المنافسة الحقيقية على بطاقتي التأهل؛ لأن القرعة وضعت المنتخب في ثلاث مباريات متباينة القوة تبدأ بالقوية ومن ثم الأقل قوة، كما أن المنتخب الوطني سيحظى بمساندة جماهيرية كبيرة، في ظل إصرار الجالية الأردنية والمشجعين الذين حضروا من الأردن لشحذ همم اللاعبين وشد أزرهم.

المنتخب الياباني لم يكشف أوراقه الفنية إلا متأخرا، وقد حضر الى الدوحة قبل يوم من وصول "النشامى"، ويسعى الى حضور قوي في النهائيات التي كان قد نال لقبها 3 مرات سابقة.

واختار المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني 23 لاعبا لخوض النهائيات، ويعول المنتخب الياباني على قدرات اللاعب كييسوكي هوندا المحترف في صفوف سسكا موسكو الروسي، والذي كان أحد نجوم المنتخب الياباني في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا قبل بضعة أشهر.

ويحمل المدرب زاكيروني طموحا كبيرا في الحصول على اللقب، وبالتالي فإنه يطمح الى زعامة المجموعة الثانية، لكن الطموح الزائد قد يدفع بالمنتخب الياباني الى دخول المنافسات الآسيوية باستعلاء وينعكس ذلك سلبا على نتائجه، لكن وفي المقابل قال شينجي كاغاوا لاعب وسط نادي بوروسيا دورتموند الألماني قال في تصريحات صحافية: أخبرنا المدرب أنه يجب أن نفوز بكأس آسيا وأخذ مكان في كأس القارات، وأعتقد أن قيام المدرب بتحديد الأهداف بهذه الطريقة فإنه يجعل الأمور أسهل بالنسبة للاعبين.

وكان المنتخب الياباني تعرض لضربة قاسية وهي ضمان غياب المدافع المخضرم يوجي ناكازاوا (32 عاماً) عن منافسات كأس أمم آسيا 2011 بسبب عدم شفائه من إصابته السابقة في الركبة اليمنى واختار المدرب 23 لاعبا للمنتخب الياباني وهم لحراسة المرمى: ايجي كاواشيما (لييرس البلجيكي) وشوساكو نيشكواوا (سان فريتشي هيروشيما) وشويشي غوندا (كلوب طوكيو)

- للدفاع: دايكي ايواماسا وماساهيكو اينوها (كاشيما انتلرز) وياسويوكي كونو (كلوب طوكيو) ويوتو ناغاتومو (سيسينا الإيطالي) وتوماوكي ماكينو (سان فريتشي هيروشيما) واتسوتو اوشيدا (شالكه الألماني) ومايا يوشيدا (فينلو الهولندي) وغوتوكو ساكاي (البيريكس نييغات).

- للوسط: ياسوهيتو ايندو (غامبا اوساكا) ودايسوكو ماتسوي (تومسك الروسي) وماكوتو هاسيبي (فولفسبورغ الالماني) وجونغو فوجيموتو وتاكويا هوندا (شيميزو بولسه) وهاجيمي هوسوغاي ويوسوكي كاشيواغاي (اوراوا رد دايموندز) وكييسوكي هوندا (سسكا موسكو الروسي) وشينجي كاغا (دورتموند الألماني).

- للهجوم: ريويتشي مايدا (جوبيلو ايواتا) وتاداناري لي (سان فريتشي هيروشيما) وشينجي اوكازاكي (شيميزو بولسه

حكام المباراة

سيقود المباراة طاقم حكام سنغافوري مكون من عبدالملك وجيفري غود وهاجا مايدين بالإضافة الى الحكم الأوزبكي الرابع فالنتين كوفالينكو.

كيف استعد المنتخبان؟

المنتخب الوطني خاض سلسلة من المباريات الودية التي أعقبت التأهل للنهائيات الآسيوية، فقد فاز على المنتخب العراقي 4-1 وعلى البحرين 2-0، قبل أن يشارك في بطولة غرب آسيا، فتعادل مع سورية 1-1 والكويت 2-2، ثم لعب وديا مع قبرص وتعادل 0-0، ولم يوفق في لعب مباراة ودية كانت منتظرة مع نظيره المصري، وفي معسكر الإمارات خسر أمام البحرين 1-2 وتعادل مع منتخب أوزبكستان 2-2.

المنتخب الياباني الذي شارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا وخرج من دور الستة عشر فيها، كان قد فاز على الدنمارك 3-1 وخسر من هولندا 0-1 وفاز على الكاميرون 1-0، وفي دور الستة عشر خسر أمام البارغواي 3-5 بركلات الترجيح بعد التعادل 0-0.

وخلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) الماضيين، لعب المنتخب الياباني 4 مباريات ودية، ففاز على البارغواي 1-0 وعلى غواتيمالا 2-1 وعلى الأرجنتين 1-0 وتعادل مع كوريا الجنوبية 0-0.

ذكرى من نهائيات 2004

كان يوم السبت 31 تموز (يوليو) من العام 2004 غير عادي في مسار المنتخب الوطني لكرة القدم، ذلك أن الملعب الأولمبي في مدينة شونغ كينغ الصينية، كان شاهدا على ملحمة كروية سطرها "النشامى" في مواجهة المنتخب الياباني، الذي نجح في الاستحواذ على كأس البطولة في نهاية المطاف.

ففي الدقيقة 12 من زمن المباراة كان المهاجم محمود شلباية يرتقي كالصقر للكرة العربية التي أرسلها خالد سعد فوضعها في المرمى الياباني مسجلا هدف السبق، لكن الفرحة الأردنية لم تستمر سوى دقيقة، حيث تمكن تاكايوكي سوزوكي من تسجيل هدف التعادل.

وواصل نجوم المنتخب صمودهم البطولي وأنهوا الزمن الأصلي بالتعادل وكذلك الحال في الشوطين الإضافيين، ليحتكم المنتخبان لركلات الترجيح لحسم الفريق المتأهل الى دور الأربعة.

حكاية ركلات الترجيح باتت لا تنسى وتعد ذكرى حزينة تخطر على البال كلما ذكر المنتخب الياباني، فقد اعتقد الحضور بأن المنتخب ذاهب الى دور الأربعة لا محالة بعد أن تقدم المنتخب على حساب نظيره الياباني، حيث سدد ناكومورا ركلته عاليا ورد عليه عبدالله أبو زمع بنجاح، وسدد سانتوس ركلته خارجا، وهنا طلب اليابانيون من الحكم الماليزي محمد الصالح تغيير مكان تنفيذ ركلات الترجيح الى الجهة الأخرى من الملعب، فنفذ راتب العوضات بنجاح ليتقدم المنتخب 2-0، وتقدم الياباني تاكاشي وسدد بنجاح فيما كان حاتم عقل يسجل هو الآخر بنجاح، وتمكن ناكاتا من تنفيذ ركلته بنجاح فاستمر تقدم المنتخب بفارق ركلتين.

بيد أن حظ المنتخب سرعان ما تغير الى الأسوأ، حيث أهدر هيثم الشبول ركلته ونفذ سوزوكي بنجاح، كما أهدر فيصل إبراهيم ركلته وباتت الكفة متساوية بين المنتخب، ولاحت في الأفق بوادر تغيير الى الأفضل عندما أضاع ناكازاوا ركلته، لكن أنس الزبون أهدر الفرصة وأضاع هو الآخر ركلته ليتساوى المنتخبان مجددا بنتيجة 3-3، وفي الوقت الذي سجل فيه مياموتو بنجاح للمنتخب الياباني، كان بشار بني ياسين يهدر ركلته فخرج اليابانيون فائزين بركلات الترجيح 4-3، فتأهل المنتخب الياباني وخرج المنتخب من دور الثمانية وهو يندب حظه العاثر.

على هامش المباراة

لقاء اليوم يعد الثالث في تاريخ المنافسات الكروية الرسمية بين المنتخب ونظيره الياباني، حيث التقى المنتخبان في مباراتين سابقتين على النحو التالي: الأردن * اليابان 1-1 "التصفيات الآسيوية في العام 1988 في كوالالمبور في العام 1988، الأردن * اليابان 1-1 "3-4 ركلات ترجيح" "النهائيات الآسيوية في الصين في العام 2004".

محطات فضائية كثيرة ستبث مباراة اليوم ومنها الجزيرة والكأس وأبو ظبي ودبي وغيرها بالإضافة الى التلفزيون الأردني.

ستقوم السفارة الأردنية بتوزيع بطاقات دخول مجانية لأبناء الجالية الأردنية في الدوحة، حيث يحرص السفير الأردني في قطر أحمد المفلح على متابعة شؤون البعثة والجالية الأردنية.

تصنيف المنتخب الياباني هو 29 عالميا برصيد 776 نقطة، فيما يبلغ ترتيب المنتخب الوطني 104 عالميا برصيد 305 نقاط.

ماذا قال المدربان؟

عقد صباح أمس المؤتمر الصحافي للمدرب عدنان حمد والكابتن حاتم عقل، وسبقه المؤتمر الصحافي لمدرب المنتخب الياباني البريتو زاكيروني وكابتن الفريق ماكوتو هاسيبي، وتاليا ما جاء في المؤتمر.

حمد: مباراة الافتتاح لها حساباتها

المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد، قال في المؤتمر الصحافي الرسمي الذي عقد أمس، إن مباراة الافتتاح أمام اليابان لها حساباتها، والتعادل "وهو أحد خيارات المباراة" سيكون بمثابة نتيجة إيجابية، ولكن المنتخب الوطني لن يلعب بطريقة دفاعية بحتة تضعه تحت الضغط، بل إن الفريق الأردني سيظهر بشكل جيد.

وأبدى حمد تفاؤله من إمكانية الظهور المشرف في النهائيات الآسيوية، مؤكدا أنه درس المنتخب الياباني جيدا، ويعتبره الفريق الأفضل في آسيا، مشيرا الى أن المنتخب الوطني لن يلعب على الهجمات المرتدة، بل سيلعب وفق الاسلوب الذي يناسب المنتخب الوطني في النهائيات.

وأكد حمد أن حسم الصراع على بطاقتي التأهل الى الدور الثاني عن المجموعة الثانية لن يكون مبكرا، بل سيمتد حتى الجولة الأخيرة في ظل وجود طموح وقدرة ورغبة لدى الفرق المشاركة على تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة بقوة للعبور الى دور الثمانية. وأشار حمد الى أن المنتخب الوطني يميل الى اللعب الدفاعي الجماعي، وليس التركيز على مراقبة لاعب مهم أو أكثر في المنتخب الياباني، لأنه بطبعه "والكلام لحمد" لا يحبذ الرقابة الفردية، وهناك لاعبون مميزون في الفريق الياباني؛ وعلى رأسهم هوندا، وسيكونون جميعا تحت رقابة لاعبي المنتخب الوطني.

وأكد حمد أن فوز سمو الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية، منح معسكر المنتخب الوطني معنويات عالية للظهور بشكل مشرف في النهائيات الآسيوية، مبينا أن لاعبي المنتخب الوطني يعرفون جيدا حجم التحديات وصعوبة المهمة، لكنهم على ثقة بأنهم قادرون على فعل الكثير أمام منتخبي اليابان والسعودية المدججين بالتاريخ الناصع والحصول على لقب البطولة 3 مرات لكل منهما.

عقل: معنوياتنا عالية

كابتن المنتخب الوطني حاتم عقل، قال في المؤتمر الصحافي إن اللاعبين يتمتعون بمعنويات عالية وقد لعبوا بعض المباريات المهمة، وهناك اعتماد ملموس على عنصر الشباب، لأن المنتخب الحالي لا يضم سوى خمسة لاعبين شاركوا في نهائيات الصين في العام 2004، وبالنسبة لمباراة الافتتاح، فهي مهمة لنا وسنبذل أفضل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية.

زاكيروني: قلق من لقاء الافتتاح

المدرب الايطالي البرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب الياباني، أكد أنه قلق من لقاء الافتتاح أمام الأردن، وهو يمتلك فكرة جيدة، ويعتقد أن الفريق الأردني فريق جيد وطموح وأدى مباريات قوية في السابق، مشيرا كذلك الى قلقه من وجود حالات إصابة بين عدد من نجوم الفريق، ومع ذلك سيحاول قبل المباراة بساعات الوقوف على التشكيلة التي يمكن أن تواجه المنتخب الأردني.

وأضاف المدرب زاكيروني أن فريقه خاض مباراتين وديتين أمام الأرجنتين وكوريا الجنوبية، وهو يطمح إلى تحقيق النتيجة الايجابية في آسيا، والضغوطات النفسية تختلف في النهائيات الآسيوية عن تلك التي تعرض لها المنتخب الياباني في نهائيات كأس العالم.

هاسيبي: نخشى الهجمات المرتدة

كابتن المنتخب الياباني ماكوتو هاسيبي، المحترف في صفوف فولسفورغ الألماني، أكد أن مباراة الافتتاح مهمة له ولزملائه، وهو يدرك أن المنتخب الأردني سيلعب على سلاح الهجمات المرتدة وهو مميز بذلك، وسيتم العمل على تجريد المنتخب الأردني من هذا السلاح من خلال الدفاع المنظم في منطقة الوسط

الغد