زاد الاردن الاخباري -
عبر وزير الخارجية ناصر جوده الاحد عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها الشديدة، لقيام منظمات استيطانية إسرائيلية بمباشرة هدم فندق شيبرد التاريخي الواقع في "حي الشيخ جراح" في القدس الشرقية بهدف بناء وحدات استيطانية في الموقع، في إجراء يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض بالإضافة إلى إعاقة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ، والرامية إلى استئناف المفاوضات وكسر الجمود القائم في جهود السلام وتحقيق حل الدولتين باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وحذر وزير الخارجية من أن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة على خلفية هذا الإجراء، نظراً لحساسية الموقع وكونه يقع في قلب حي "الشيخ جراح" العربي في القدس الشرقية المحتلة .
واشار جودة إلى أن مثل هذه الإجراءات الأحادية تجسد رفضاً صريحاً من قبل الجانب الإسرائيلي لوقف الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني، واستمراريةً للسياسات التي تخالف الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخرقا للمعاهدات الدولية التي تحكم واجبات قوى الاحتلال ، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل بهدف الإيقاف الفوري لهذه الإجراءات الأحادية.
وهدمت السلطات الاسرائيلية صباح امس فندق شيبرد القديم من اجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود في خطوة استنكرتها السلطة الفلسطينية معتبرة انها "انهت اي احتمال" للعودة الى المفاوضات .
وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، انه "يجري هدم النصف الشمالي للمبنى وتريد السلطات الاسرائيلية بناء عشرين منزلا على الموقع لتشكيل نواة لحي يهودي في الحال."
واكد ميكي روزنفيلد الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ان "قوات من الشرطة انتشرت في الموقع من اجل الحفاظ على الهدوء".
واعتبرت السلطة الفلسطينية بلسان المتحدث باسمها نبيل ابو ردينة ان اسرائيل "بهدمها فندق شيبرد
دمرت اسرائيل كل الجهود الاميركية وانهت اي احتمال للعودة الى المفاوضات".
واضاف ابو ردينة "ان المطلوب من الادارة الاميركية حفاظا على مصداقيتها ان توقف هذا العبث الاسرائيلي"، مؤكدا انه "ليس من حق اسرائيل البناء في اي جزء من القدس الشرقية او اي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
من جهته دعا رئيس الوزراء الحكومة المقالة التابعة لحركة حماس اسماعيل هنية خلال استقباله متضامني قافلة الليبية "الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي كونه يرأس القمة العربية في دورتها الحالية إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة وضع القدس وما يحيط بها من أخطار حيث تعيش المدينة المقدسة أخطر فترات منذ احتلالها".
وفي دمشق، اصدرت حماس بيانا دانت فيه "بشدة اقدام الاحتلال الصهيوني على هدم الفندق الذي يمثل معلما تاريخيا في المدينة" معتبرة ان ذلك يندرج "في مسعى لتهويد معالم المدينة وعزل البلدة القديمة عن الاحياء العربية المجاورة لها".
بدورها، دانت منظمة المؤتمر الاسلامي التي مقرها في جدة بشدة عملية هدم الفندق، وقال الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلو ان ما حصل يشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
واكد ان المنظمة ستتحرك على كل المستويات لوقف تنفيذ المشروع الاسرائيلي.
من جانبه، قال اليشيع بيليغ رئيس مجموعة الليكود (يمين) في الائتلاف البلدي في القدس لموقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني "لا يوجد مشاريع كافية لاسكان ذوي الدخل المنخفض في القدس. اتمنى لو كان هناك الكثير من الاحياء اليهودية في الجزء الشرقي بحيث يتم الحفاظ على وحدة المدينة".
وكانت حكومة بنيامين نتانياهو وافقت في آذار الماضي عندما كان يجري محادثات في واشنطن، على بناء وحدة سكنية جديدة.
ويشرف على هذا المشروع رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يدعم الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في حزيران 1967 واعلنتها عاصمة "ابدية وموحدة" لها.
ويقضي المشروع ببناء عشرين شقة سكنية فخمة اولا حول الفندق الذي لن يتم هدمه. اما ما تهدمه الجرافات فهو المبنى الذي كان مقرا لمفتي القدس الاسبق الحاج امين الحسيني.
ولا يعترف المجتمع الدولي بضم القدس الشرقية بل يعتبرها منطقة محتلة، ويرى أنه ينبغي حل هذه المشكلة في اطار تسوية سلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين ويحث الطرفين على الامتناع عن اي فعل"من جانب واحد"
وكالات