زاد الاردن الاخباري -
(CNN) -- مثل مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، أمام محكمة بريطانية، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع إجرائية لتحديد موعد جلسة تسليمه إلى السويد بغرض الاستجواب في مزاعم تحرش جنسي.
ووافق القاضي على تغيير شروط كفالة أسانج يومي 6 و7 فبراير/شباط المقبل، بحيث يمكنه الوصول إلى جلسة الاستماع الرئيسية بخصوص ترحيله وذلك في الموعد المحدد للمحاكمة في السابع والثامن من الشهر نفسه.
يشار إلى أن أسانح مطالب قضائياً بالبقاء ليلياً في منزل أحد مؤيديه خارج لندن، وسوف يسمح له بالبقاء في اليومين المحددين بـ"نادي فرونتلاين"، وهو ناد للصحفيين بوسط لندن.
وفي الجلسة التي استغرقت 10 دقائق فقط، لم ينطق أسانج سوى بكلمات تأكيد اسمه وتاريخ ميلاده ومكان إقامته الحالي.
واجتمع خارج المحكمة جمع من مؤيدي أسانج من بينهم بعض الشخصيات المشهورة، بينهم بيانكا جيغر وجمايما خان.
وكانت السلطات البريطانية قد أطلقت سراح أسانج الذي سلم نفسه الشهر الماضي بكفالة قدرها 200 ألف جنيه أسترليني فيما يخوض معركة قضائية لتجنب تسليمه إلى السويد.
وتطالب الحكومة السويد بأسانج لاستجوابه بشأن مزاعم تحرش جنسي لا تتصل بتسريبات "ويكيليكس" وهي تهم نفاها مؤسس الموقع الأسترالي الجنسية.
ونشر موقع أسانج، ويكيليكس، في وقت سابق، مئات الآلاف من الوثائق السرية العسكرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان، ومؤخراً مئات البرقيات الدبلوماسية ما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.
وفي ديسمبر/كانون الأول، رد مؤسس "ويكيليكس" على الانتقادات الموجهة إليه من مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مقابلة مع شبكة MSNBC الأمريكية.
وجاء رد أسانج بعد صدور جملة من التصريحات من قبل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والحاكمة السابقة لولاية ألاسكا، سارة بايلن، والحاكم السابق لولاية أركنساس، مايك هاكابي.
وشبه كل كل من بايدن وبايلن نشر الوثائق والرسائل السرية الأمريكية بالعمل الإرهابي، بينما وصل الحد بهاكبي إلى القول "أي حكم غير الإعدام قليل على آسانج."
ورد أسانج على تصريحات هاكابي بالقول "إنه مجرد أحمق آخر يحاول أن يشهر نفسه"، مضيفاً "إذا أردنا أن نكون مجتمعاً مدنياً بحق، يجب ألا نسمح لكبار المسؤولين بالتحريض على القتل والجريمة عبر قنوات التلفزيون الوطنية."
واستغرب أسانج حالة الفوضى التي تشهدها الولايات المتحدة بعد إطلاق موجة من الانتقادات ضده من قبل قادتها.