زاد الاردن الاخباري -
تَسامَتْ حُروفِي وَكُلِّي عَلاء **** لِمِثلِكَ نُوحٌ يُزَفُّ الوفاءُ
أَطلتُ سُجودي لِربي دعاءً ****لِتسكُنَ قُرباً مَع مَنْ تشاءُ
وَتَنْزِلَ ضَيفاً كريمَ المقامِ **** وَتَمشي لنورٍ وَقَبْرٍ يُضاءُ
فَما كنتَ يوماً رفيقَ النِّفاقِ ****وما كنتَ قلباً فيهِ المِراءُ
وما رُمتَ صوتاً يَهزُّ الوطن ****وما شِلتَ حُبَّاً لِخلٍّ يُراءُ
لِفقدِكَ نوحٌ تَبكيِ العيونُ ****لِمِثلِكَ نوحٌ يصفُوُ الدعاءُ
لَبِستَ الحياءَ وَصُنتَ العهودَ ****فَكنتَ مثالاً ويزهوُ النقاءُ
أَجدتَ البلاغةَ عِلماً سقيتَ ****فكلُّ حديثٍ لنوحٍ دواءُ
تَغنَّى عليُّ بهذا الحكيمِ ****وافخَر علياً أبوكَ الرجاءُ
وشَيخُ المروءةِ نَبتُ الوَقار ****وقلبُ الفضيلةِ عينٌ صفاءُ
فما غَنَّى يوماً لِزاهي الحياةِ ****وما رامَ مالاً وَفيهِ العناءُ
ويَرويِ الحديثَ بمعنىً جميلٍ **** لكلِّ الخليقةِ فِقهُ مضاءُ
رَحِمكَ الالهُ أَبا الاتقياءِ ****رَحَلتَ شريفاً فَنِعمَ الرداءُ
ساروي بِشِعري لَبيبَ العقولِ ****فَنوحٌ مِثالي وَشِعري وفاءُ
سَيبقى لِساني مَدِيحي وشاحٌ **** لِكُلِّ عظيمٍ وَمِنهُ السناءُ
فما قلتُ إِلا يَسيراً أَراهُ ****فَشيخي كبيرٌ وصدرٌ رواءُ
أَصابَ الجنانَ وربي حباهُ ****مقاماً رفيعاً وَيُسقىَ الهناءُ
عبدالرزاق الرواشدة الطفيلة /عابل