زاد الاردن الاخباري -
كموظف داخل بنك "جيه بي مورغان تشيز" في لندن، يساعد المواطن الهندي "ألال أشيش غويال" في إدارة مليارات الدولارات، من خلال دوره في مهمة الكشف عن المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المصرف، مثل تقلبات البورصات الأجنبية.
وعلى الرغم من أن "غويال" كفيف؛ إلا أنه لا يمكنك ملاحظة هذا الأمر قط وأنت تشاهده داخل قاعة التداول وهو ينتقل بين شاشة حاسب آلي وأخرى، لكن عند تفحص بريده الإلكتروني وقراءة أبحاثه والنظر في التقارير التي يضعها يتضح أنه يعتمد على برنامج لقراءة الشاشة يتميز بسرعة فائقة.
وعلى مكتبه تعرض شاشتان لحواسب آلية الوميض المعتاد للرسائل الواردة، وجداول تضم أرقاما متغيرة باستمرار، وبمقدور التقنية ذاتها قراءة الرسائل النصية التي يتلقاها على هاتفه المحمول بصوت مسموع.
وعن قصة التحاقه بهذا العمل؛ أشار "غويال" إلى أنه لطالما رغب في العمل بالأسواق المالية، لكن على الرغم من أن سيرته الذاتية تتضمن الإشارة إلى حصوله على درجة علمية رفيعة في إدارة الأعمال من جامعة بالهند، وأخرى من كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا الأمريكية، بجانب عمله لمدة ثلاث سنوات في فرع هندي لمصرف "آي إن جي"، فإنه شعر بأن الأشخاص الذين أقدموا على تعيينه خالجهم عدم ارتياح حيال الأمر.
وبعد حصوله على أول درجة علمية له في إدارة الأعمال، قال غويال: "إنه انضم لقائمة أكثر المرشحين لنيل وظائف بكثير من المؤسسات، لكنهم كانوا يرفضونه بمجرد إدراكهم أنه كفيف، وعندما تقدم للعمل لدى "آي إن جي" كان الإحباط قد تملك منه لدرجة أنه أخبر مسؤولي المصرف "أنا كفيف، هل ما زلتم تريدون الحديث معي؟".
وقال غويال: "سألوني حول قدرتي على القيام بمهام الوظيفة المعلن عنها، وأجبتهم بأنني أعتقد أن بإمكاني ذلك. وعليه، تم تعييني".